ارتفاع وفيات الطرق لمستويات ما قبل كوفيد بسبب المخدرات وحزام الأمان
تثير إحصائيات الضحايا دعوات لزيادة تواجد الشرطة لمعالجة جرائم حزام الأمان والمخدرات في المملكة المتحدة
كشفت أحدث البيانات الحكومية في المملكة المتحدة ارتفاع عدد الوفيات على الطرق بنسبة وصلت إلى 10% أي أكثر من مستويات ما قبل كورونا بسبب المخدرات وحزم الأمان.
كشفت البيانات أن خُمس ركاب السيارات الذين قُتلوا على الطرق البريطانية في عام 2022 لم يكونوا يرتدون أحزمة الأمان، في حين تجاوز عدد ضحايا الطرق المرتبطين بالقيادة تحت تأثير المخدرات 1000 شخص للمرة الأولى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أثارت الأرقام الصادرة للتو من قبل وزارة النقل دعوات متجددة لوجود شرطة أقوى على الطرق، والمزيد من الإجراءات بشأن اختبار المخدرات على جانب الطريق.
ارتفاع وفيات الطرق لمستويات ما قبل كوفيد بسبب المخدرات وحزام الأمان
طبقاً للبيانات كان هناك 1711 حالة وفاة على الطرق البريطانية في العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة بعام 2021، لكنه يمثل انخفاضاً طفيفاً بنسبة 2% مقارنة بأرقام ما قبل كوفيد الأخيرة من عام 2019.
وانخفض عدد الإصابات - التي يطلق عليها KSI - بنسبة 3% إلى 29,742، في حين انخفض رقم الضحايا من جميع الخطورة بنسبة 12% مقابل إجمالي عام 2019 إلى 135,480.
ويكشف استجواب البيانات أيضاً أن وفيات المشاة انخفضت بشكل أكبر في عام 2022 مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد، بانخفاض 18% عن عام 2019.
في حين شكلت خسائر ركاب السيارات 44% من وفيات الطرق و53% من جميع إصابات الطرق.
وفيات الطرق تبعاً لأنواع المركبات
وبالنظر عن كثب إلى أنواع المركبات، نرى 1,331 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها تتعلق بالسيارات في عام 2022.
في حين أن 220 حالة وفاة تتعلق بمركبات البضائع الثقيلة، و214 مركبة بضائع خفيفة، و361 دراجة نارية، و94 دراجة بدواسات - وتظهر الأخيرة انخفاضاً بنسبة 13% عن عام 2019.
أبرز عوامل وراء ارتفاع وفيات الطرق
وكانت العوامل الثلاثة الرئيسية التي أرجعتها الشرطة إلى الوفيات على الطرق في عام 2022 هي فقدان السيطرة بنسبة 24.4%، والفشل في النظر بشكل صحيح إلى 22.3%، والسائق الذي كان مهملاً أو متهوراً أو في عجلة من أمره بنسبة 21.8%.
وكان تجاوز الحد الأقصى للسرعة عاملاً في 19.7% من الحوادث المميتة، في حين كان العجز بسبب المخدرات أو الكحول مسؤولاً عن 10.4% من الوفيات المبلغ عنها على الطرق. وكان 78% من الوفيات و62% من الضحايا من الذكور، في حين تراوحت أعمار 25% من الوفيات بين 17 و29 عاما، و23% بعمر 70 عاما أو أكثر.
علق المتحدث باسم السلامة على الطرق في RAC، رود دينيس، قائلاً: "إن التأكيد على أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في عدد الضحايا على طرقاتنا - وأن الرجال أكثر عرضة للتورط - هو تذكير مروع بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحسين السلامة على الطرق في المملكة المتحدة".
وتابع: "حتى لو كان لدينا من الناحية الإحصائية بعض من أكثر الطرق أماناً في أوروبا، تُظهر البيانات أن هناك حوادث تصادم مميتة في العام الماضي أكثر من أي وقت مضى خلال العقد الماضي بسبب تشتيت انتباه السائقين أو الركاب أو إعاقتهم (فقد 458 شخصاً) أو كسر الحد الأقصى للسرعة (فقد 303 أشخاص)".
وأضاف: "لقد حان الوقت لتكثف الحكومة جهودها لمعالجة هذه القضايا التي على الرغم من تعقيدها، تؤدي إلى فقدان مئات الأشخاص حياتهم كل عام. كما نواصل حث الحكومة على التعامل مع هذه القضية بأقصى قدر من الجدية من خلال إعادة تقديم أهداف الحد من الضحايا التي تم إلغاؤها في عام 2010".