افتتاح أول مصنع للوقود الحيوي خالي الكربون في السعودية
مصنع الوقود الحيوي من المصانع التي تفتخر بها السعودية
افتتح الدكتور أحمد بن زيد الحسين، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، اليوم، أول مصنع في المملكة لإنتاج وقود الديزل الحيوي الخالي من الكربون (الديزل الحيوي B100) من نفايات زيوت الطهي الضارة وزيت النخيل وزيت عباد الشمس كواحد، بدائل الوقود الأحفوري الخام.
وأكد الحسين أن مصنع الوقود الحيوي من المصانع التي يفتخر بها، وأنه يحظى بدعم الهيئة، حيث سيستمر الدعم من خلال التكامل بين مجموعة المستفيدين من المنتجات وموردي المواد الخام، موضحاً أن الهيئة حريصة على الاستمرار وتشجيع التكامل لأنها فازت مؤخراً بالجائزة التي نظمتها الهيئة الملكية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دعن إنتاج الوقود الحيوي في السعودية
وذكر أن الهيئة قدمت العديد من الحوافز للمحطة معربا عن أمله في استمرار الدعم الجماعي سواء من خلال الهيئة أو مركز "واعد" التابع لشركة أرامكو السعودية، مشيرا إلى نجاح نموذج مصنع الوقود الحيوي باعتباره تشجيعا للانطلاق، المزيد من المشاريع، ولا سيما المشاريع النوعية.
بينما صرح عبد الله العتيبي الرئيس التنفيذي لمصنع الوقود الحيوي، أن المصنع بدأ التشغيل الفعلي في أكتوبر 2022، وتم الافتتاح الرسمي في مارس الجاري، حيث يعمل بتقنية بريطانية ويقع على ارتفاع 2500 متر في مدينة الجبيل الصناعية، مضيفاً أن المصنع سعودي باستثمارات وطنية 100%.
وأشار إلى أن المصنع يحظى بدعم مركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد) لإنتاج وقود صديق للبيئة من خلال معالجة المخلفات من زيوت الطعام المستعملة وتحويلها إلى طاقة نظيفة مما يساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعتبر الأساس.
الطاقة الإنتاجية للمصنع
وأوضح أن المصنع يخدم السوق المحلي بالدرجة الأولى وأن طاقته الإنتاجية الشهرية تبلغ 350 ألف لتر.
وأوضح أن المصنع يستهدف السوق المحلي، حيث سيلبي الطلب المحلي على الوقود، من خلال التعاقد مع كبرى الشركات التي لديها متطلبات لخفض الكربون، مبينا أن طلب المملكة على الوقود الحيوي مرتفع للغاية، مؤكداً أن المصنع لديه خطط لذلك، التوسع في الأسواق العالمية، حيث سيتم تصدير فائض الإنتاج إلى الأسواق الأوروبية.
وبين أن المصنع يحصل على المواد الخام من المصانع الوطنية، بالإضافة إلى استلام الزيوت المجانية من أرامكو السعودية من خلال تداولها في جميع مواقعها، وأن بعض المطاعم العالمية لديها 400 فرع في المملكة، حيث تستخدم كميات ضخمة من الزيوت في الطبخ، وأن اتفاقية بازل التي وقعتها المملكة تحظر تصدير النفايات.
خطط توسع لمصانع الوقود الحيوي
وأكد وجود خطط توسعية لإنشاء مصنع في جدة، لافتاً إلى أن معدل السعودة يبلغ 50%، مما يعني أن المصنع ينتج 2% فقط من حجم الطلب في المملكة، مع حجم تقديري للزيوت المهدورة، تتجاوز 15 فلتراً شهرياً.
وهو يدعي أن الوقود الحيوي يزيد من مسافة الاستخدام بنسبة 50% عند مقارنته بالديزل العادي، مع تقليل صيانة المحرك أيضاً.
وأوضح أن دراسة الجدوى أكدت وجود إقبال كبير على وقود الديزل الحيوي في الأسواق المحلية، وأن الجدوى الاقتصادية أثمرت نتائج مشجعة للغاية نظرا لتوافر المواد الخام، فضلا عن توافر العديد من المبادرات الحكومية الداعمة لهذه الاستثمارات.
زيادة الطلب على الوقود الحيوي
وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تلعب دوراً مهماً في زيادة الطلب على هذا النوع من الوقود، حيث تشجع الرؤية المملكة على استخدام طاقة نظيفة وخالية من الكربون، مؤكداً أنه يمكن استخدام وقود الديزل الحيوي في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك وقود السفن، ووقود الشاحنات والمولدات الكهربائية.
وأكد أن الهدف من الاستثمار في الوقود الحيوي الخالي من الكربون هو الحد من انبعاثات الكربون حتى الوصول إلى الصفر في عام 2060، حتى تصبح المملكة رائدة في مجال الحفاظ على البيئة، وتوفير حياة آمنة دون انبعاثات ضارة، والحفاظ على البيئة، التوازن البيئي، وأن يساهم المصنع في خلق العديد من فرص العمل.