الاتحاد الأوروبي يؤجل تعريفات السيارات الكهربائية الصينية
لا يزال التهديد بفرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية بين أوروبا والصين يلوح في الأفق ويتصاعد.
يقال إن الاتحاد الأوروبي قد أخر مشاركة قراره بشأن تنفيذ الرسوم على واردات السيارات الكهربائية الصينية لتجنب الموضوع خلال مرحلة الحملة البرلمانية الحالية.
كانت التعريفات الجمركية المحيطة بالمركبات الكهربائية بمثابة ملحمة مستمرة في السوق العالمية على مدار الأشهر الستة الماضية أو نحو ذلك، حيث سئمت مناطق مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من "التهديد" المستمر للمركبات الكهربائية المصنوعة في الصين والتي تمثل منافسة حقيقية.
وبتأثير من الدعم الحكومي والالتزام السابق بالكهرباء، تواصل الصين، من نواحٍ عديدة، قيادة العالم في مجال ابتكار وتطوير السيارات الكهربائية، حيث تقدم النماذج الأقل تكلفة إلى السوق في الخارج.
في السنوات الأخيرة، توسعت شركات صناعة السيارات الصينية مثل NIO وXPeng وBYD خارج آسيا إلى أسواق كبيرة أخرى مثل أوروبا، مما جذب انتباه شركات صناعة السيارات المحلية التي كانت أبطأ في تطوير وإطلاق السيارات الكهربائية بالبطارية عالية الجودة.
شاهد أيضاً: تقرير يوضح استراتيجية BYD للسيطرة على أوروبا
ونتيجة لذلك، أجرى الاتحاد الأوروبي تحقيقاً مع شركات صناعة السيارات الصينية التي تعتقد المفوضية الأوروبية أنها حصلت على دعم "غير عادل" كصادرات إلى المنطقة عن طريق حمولة القوارب.
ولمكافحة هذه الميزة المزعومة، هددت أوروبا بفرض تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، اتخذت إدارة بايدن إجراءات قبل أن تدخل أي مركبات كهربائية صينية إلى سوقها، حيث رفعت التعريفات الجمركية على السلع القادمة من الصين، بما في ذلك الألواح الشمسية والبطاريات والإمدادات الطبية والمركبات الكهربائية، من 25٪ إلى 100٪.
ومع شعورها بضغوط الولايات المتحدة والتهديد الوشيك بفرض تعريفات على السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي، هددت الصين بفرض رسوم على واردات السيارات من المنطقتين وطالبت مفوضية الاتحاد الأوروبي بمشاركة نتائج تحقيقها وقرارها بشأن ما إذا كانت ستفرض التعريفات أم لا.
كان من المقرر اتخاذ هذا القرار علنًا في 5 يونيو، لكن التقارير الجديدة تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ الآن بهذه التفاصيل لفترة أطول قليلاً حتى لا يصرف الموضوع الساخن انتباه الناخبين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.