الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية يطلق رالي سيلين الصحراوي
أعطى ناصر بن خليفة العطية رئيس الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، رئيس لجنة بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (فيا)، شارة انطلاق رالي سيلين الصحراوي مساء أمس (الاثنين) من كورنيش الدوحة بحضور جمهور كثيف من عشاق ومحبي ومشجعي رياضة السيارات في قطر.
وانطلق من منصة البداية في كورنيش الدوحة 50 سائقاً وملاحاً و13 دراجة نارية و7 دراجات كوادس بالدفع بأربع عجلات ينتمون إلى 27 دولة حول العالم ويضمون نخبة من أقوى السائقين والدراجين في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة، وكان أول المنطلقين في فئة السيارات بطل الراليات القطري الأسطورة ناصر صالح العطية على متن سيارة باغي، وفي فئة الدراجات النارية الدراج الإسباني مارك كوما على متن دراجة كيه تي ام.
وعقد الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، الهيئة المنظمة لرالي سيلين الصحراوي، مؤتمراً صحفياً قبل انطلاق الرالي في قاعة مؤتمرات حلبة لوسيل الدولية الاثنين الماضي ترأسه ناصر بن خليفة العطية رئيس الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية بحضور نخبة من أبرز السائقين والدراجين.
واستقطب رالي سيلين الصحراوية منافسين من الدول العربية والأوروبية والأمريكيتين وشرق جنوب آسيا وأستراليا أمثال كازاخستان وكولومبيا وبوليفيا وفنزويلا والبيرو والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلاندة. وقام المتسابقون بوضع اللمسات الاخيرة على تحضيراتهم استعداداً لخوض غمار المغامرة الرياضية الصحراوية القطرية صباح اليوم (الثلاثاء)، وذلك بعد أستكمال جميع الإجراءات الروتينية للسيارات والدراجات المتبقية مثل الفحص الإداري والفني وتدقيق المستندات والاجتماع التنويري في حلبة لوسيل الدولية.
ويشكل رالي سيلين الصحراوي 2013 الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (فيا) 2013، والجولة الثانية من بطولة كأس العالم للدراجات النارية (فيم) 2013، وينظمه الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية برآسة ناصر بن خليفة العطية، ويختتم الجمعة 26 أبريل.
ويعد الدراج الإسباني مارك كوما أبرز مرشح للفوز بلقب فئة الدراجات النارية، وكان كوما قد غاب عن رالي داكار الأخير بسبب إصابة سابقة. وتمتع الدراج الإسباني بمزاج جيد وواثق من نفسه ومتفائل أمام وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفي قبل انطلاق الرالي والذي عُقد في قاعة مؤتمرات حلبة لوسيل الدولة.
وقال كوما: “لقد كانت سنة غريبة، فقد اُجبرت على الغياب عن رالي داكار بسبب مشكلة في أعصاب كتفي بعد خلعه في رالي المغرب. ومن ثم فزت بلقب رالي ابوظبي الصحراوي، والآن على وشك محاولة الفوز مرة أخرى في قطر. لدي ذكريات جميلة عن رالي العام الماضي هنا في قطر. لن تكون مغامرتنا سهلة على الإطلاق فهناك منافسين أقوياء والمراحل طويلة وتتطلب قدرة على التحمل وملاحة سليمة وستكون صعبة من دون أدنى شك”.
ويعتبر السائق الفرنسي المخضرم جان لويس شليسر من المحاربين القدامى في عالم الراليات العالمية وبصورة خاصة رالي داكار، وشارك في العام الماضي برالي سيلين الصحراوي الافتتاحي وحل رابعاً، ووصل مؤخراً إلى الدوحة متصدراً بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة بعد جولتين أقيمتا في إيطاليا وأبوظبي.
وعبر شليسر عن سعادته بالعودة إلى ربوع قطر والمنافسة في راليها الصحراوي، ثم قال مازحاً: “بوجود الرجل الكبير بجواري (ناصر خليفة العطية) فليس لدي أية فرصة للفوز بلقب هذا الرالي”. وكان شليسر قد فاز بلقب رالي داكار مرتين سابقاً.
ويضم التحدي القطري في فئة دراجات الكوادس عادل حسين عبدالله الذي حل ثالثاً في فئته في رالي سيلين الصحراوي العام الماضي، ويمضي هذا العام قدماً في مواجه 6 منافسين أشداء هم البولندي المدافع عن اللقب رافال سونيك، والقطري محمد أبو عيسى، والاماراتي عبيد الكتبي الذي تصدر هذه الفئة حتى المرحلة الأخيرة في العام الماضي ويعود الآن للانتقام والتفوّق على غريمه البولندي رافال سونيك.
وقال عادل: ” لقد وقفت على منصة التتويج العام الماضي وساشارك الآن في رابع رالي باها قطر. ويسرني أن أوجه الشكر لناصر خليفة العطية، رئيسنا، لمساندته لنا ليتسنى لنا المشاركة في هذه الراليات. وسيكون الرالي طويلاً وصعباً، ولكنني مستعد لكافة التحديات”.
وكان نجم الراليات الاماراتي يحيى بالهلي حاضراً في حلبة لوسيل الدولية في مستهل فعاليات الرالي، لكنه وبعد أداء مخيب للآمال في رالي أبوظبي الصحراوي هذا العام اختار التنازل عن مكانه لنجله سائق الراليات الصاعد منصور. وسيقوم ابنه منصور بحمل إرث الأسرة في عالم الراليات على عاتقه وتكملة مسيرة والده والمنافسة في رالي سيلين الصحراوي يرافقه مواطنه الملاح الخبير خالد الكندي.
وقال لين بلاك مدير مسار الرالي للدراجات النارية ودراجات الكوادس بالدفع بأربع عجلات: ” سيجد المنافسون مفاجآت سارة من خلال مجموعة متنوعة من التضاريس. إن كال رالي يتميز بمزايا ومواصفات خاصة به، فعندما تذهب إلى رالي ابوظبي الصحراوي ستجده يزخر بالكثبان الرملية العملاقة، أما هنا في قطر، فلدينا تحديات مختلفة تماماً، حيث ستجدون ملاحة صعبة جداً، وبالطبع كثبان رملية والكثير من التضاريس الصخرية والحصوية الوعرة لمنح المنافسين تحديات شاملة. وتختلف طبيعية وتضاريس كل مرحلة عن الأخرى”.
وستنطلق أولى مراحل الرالي الأربع ومسافتها 405 كم في الساعة 5:45 صباح يوم الثلاثاء (23 أبريل) من على بعد 5.5 كم من مخيم الرالي، وتستهل بالدراجات النارية، وبعد 75 دقيقة تنطلق السيارات.
وتتخلل المرحلة الأولى سلسلة من الكثبان الرملية في البداية ومن ثم تمر عبر منطقة تلال قبل الانتقال إلى دروب مفتوحة وسريعة. وسيعاود المنافسون اجتياز كثبان رملية صعبة على الطريق إلى نهاية المرحلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.