التهديد الروسي لشركات السيارات يمكن أن يسبب أزمة في القطاع
تتزايد المخاطر التي تقع على شركات السيارات في العالم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بمرور الوقت، فوفقًا لمارك ويكفيلد، القائد المشارك العالمي لممارسة السيارات في AlixPartners، الذي قال أن تهديد التأميم لشركات السيارات في روسيا أصبح الخطر الرئيسي الذي يهددها.
التهديد الروسي بتأميم شركات السيارات
مع الإشارة إلى أن خطر التأميم موجود منذ سنوات وهو أمر كانت شركات السيارات تمتلكه على رادارها، حتى مع استمرارها في العمل هناك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لقد كان دائمًا يمثل تهديدًا للشركات في روسيا، بالنظر إلى الطريقة التي تتصرف بها، فقال ويكفيلد "إن أحد أسباب عدم وجود استثمارات ضخمة في روسيا على غرار المكسيك على سبيل المثال من أجل دعم إنتاج السيارات وتوريد قطع الغيار في أوروبا".
وأشار ويكفيلد إلى أن حضور معظم الموردين وشركات صناعة السيارات في روسيا محدود نوعًا ما هناك، مما يجعل عملياتهم الروسية ليست بالغة الأهمية للأعمال التجارية بالنسبة لثرواتهم المالية العالمية لكنها مؤثرة بشكل كبير".
وصف ويكفيلد الأمر: "الألم حقيقي لكنه لا يهدد حياة الغالبية العظمى من المستويات الأولى، إذا فقدوا مصانعهم في روسيا، فهذا لا يمثل تهديدًا للشركة لكن بالطبع يؤثر على حجم الاستثمارات والإنتاج بالتبعية."
ومع ذلك، فإن بعض الشركات معرضة أكثر من غيرها، وفقًا لـ AlixPartners، اعتمد تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي على روسيا لحوالي 7.8% من مبيعات السيارات العالمية، بينما استحوذت روسيا على حوالي 5.7 % من مبيعات هيونداي العالمية.
على الصعيد العالمي، استحوذت روسيا على 2.1٪ من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في عام 2021.
قال مكابي أنه حتى لو عادت مصانع السيارات المغلقة إلى العمل، فمن المحتمل أن تنتج عددًا أقل من السيارات عن المعتاد بسبب المشاكل الاقتصادية في البلاد.
وقال: "نشهد انخفاضًا كبيرًا في إنتاج السيارات هناك، عندما ينهار الروبل الخاص بروسيا، يصبخ من الصعب أن تجد مشتري لسيارة، حتى لو كان بإمكانك صنعها."
أًصول مرسيدس المهددة
في وقت سابق كشفت مرسيدس بنز في تقريرها السنوي أن لديها أصولاً بقيمة 2 مليار يورو (2.18 مليار دولار أمريكي بأسعار الصرف الحالية) يمكن أن تكون معرضة للخطر إذا أمضى الحزب الحاكم في روسيا قدماً في اقتراح لتأميم المصانع المملوكة لشركات أجنبية.
قالت شركة صناعة السيارات إن وحداتها الروسية عليها التزامات للبنوك تبلغ حوالي مليار يورو (1.09 مليار دولار أمريكي)، والتي أصدرت ضمانًا عالميًا لها
رينو أحدث الشركات المتضررة
رينو أحدث الشركات المتضررة، والتي أعلنت أمس تعليق أنشطة إنتاجها في البلاد أيضًا، لتنضم إلى شركات أخرى سبقتها وهي تويوتا وهوندا وفورد وغيرها من الشركات المصنعة التي أوقفت أعمالها في الاتحاد الروسي بعد تعرض رينو للعديد من الانتقادات.
نتيجة الانسحاب قامت رينو أيضًا بمراجعة توقعاتها المالية لعام 2022، وتتوقع رينو الآن هامشًا تشغيليًا يبلغ حوالي 3% مقارنة بأكثر من 4% متوقعة سابقًا، أيضًا، تم إدراج التدفق النقدي التشغيلي الحر السابق الذي يزيد عن مليار يورو الآن على أنه "إيجابي" فقط.
تستمد رينو 8٪ من أرباحها الأساسية من روسيا وفقًا لسيتي بنك، وذلك أساسًا من خلال حصتها البالغة 69٪ في Avtovaz ، التي تقف وراء ماركة سيارات لادا.