الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتلوث الهواء
هل توقعت أنه يمكن التنبؤ بمستويات تلوث الهواء قبل ساعات من حدوثه؟ نعم فهذا حدث بعد أن طورت مجموعة من مهندسي الكمبيوتر بجامعة لوبورو في بريطانيا منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي تقوم بذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يقوم هذا المشروع على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بكميات الجزيئات الملوثة للهواء التي لا يزيد حجمها على 3.5 ميكرون، والتي تتسبب بشكل كبير في تراجع درجة الرؤية بالمدن، وتكوين نوع من الضباب عندما تزيد مستوياتها، كما تستطيع المنظومة الجديدة تحليل البيانات والعوامل المختلفة وراء تلوث الهواء، مما يؤدي إلى فهم التغيرات المناخية بشكل أفضل.
فيما أشار موقع "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا نقلاً عن الباحث "يوان لين لي" من جامعة لوبورو، أن المنظومة الجديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل كميات كبيرة من المعلومات لاستنباط القواعد، بحيث تستطيع الخروج بتنبؤات عن التلوث.
كما قام الباحثون بتغذية المنظومة ببيانات خاصة بتلوث الهواء في العاصمة الصينية بكين، حيث تم تحليلها باستخدام معادلات خوارزمية خاصة. وجرى اختيار الصين على وجه التحديد؛ لأن هناك 145 مدينة في الصين تعاني من مشكلات تلوث خطيرة. ومن المقرر اختبار المنظومة الجديدة للتنبؤ بتلوث الهواء في مدينة شينزن الصينية.
وأضاف الباحث كينج كانج مينج، أحد أعضاء فريق الدراسة: "تلوث الهواء يعد من التحديات طويلة المدى التي تواجه العالم بأسره، لاسيما في كثير من الدول النامية.. ونأمل أن تساعد هذه الدراسة في تنقية الهواء وتحسين صحة البشر في المستقبل.
شاهد أيضاً: آبل تعلن عن دعم "كار بلاي" لسيارات جديدة
فعلى مدار أسابيع، يحتمي الملايين من الناس حول العالم في مكانهم، ويعملون من المنزل بدلاً من الانتقال، ويضطرون إلى تغيير عاداتهم اليومية محاولة منهم لكبح انتشار فيروس كورونا.
وبدأت بعض تلك التغييرات في الروتين بالانعكاس على تغيير البيئة أيضًا -على المدى القصير على الأقل؛ حيث تظهر خرائط التلوث، بجانب صور الأقمار الصناعية التي التقطتها وكالة ناسا من المدن التي تعاني من الحجر الصحي على مستوى المنطقة، والتي أظهرت أن الهواء بدأ يصبح أكثر وضوحًا.
ووفقًا لأدوات المراقبة التابعة لوكالة ناسا فقد شهد قطاع الشرق الأقصى في البلاد "انخفاضًا كبيرًا" في تركيز ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) في الهواء، حيث يتم ضخ الغاز عادة في الجو عن طريق حرق الوقود من أشياء مثل السيارات والحافلات وحتى محطات الطاقة، مما جعل لباحثون في وكالة ناسا يرون الانبعاثات الضارة واضحة إلى حد كبير.
وأشارت ناسا إلى أن هناك عادة انخفاض في التلوث في هذا الوقت، ولكن التغيير الذي شهده هذا العام كان أكثر بكثير من المعتاد. وقال "في ليو" باحث في جودة الهواء بمركز لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا في بيان "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها انخفاضًا كبيرًا في مثل هذه المساحة الواسعة في ذلك الحدث ".