السباق لحجز مقعد في أكاديمية التميز للسائقين الشباب يدخل مراحله الأخيرة في أبوظبي
تدخل المنافسة للفوز بمقعد في أكاديمية التميز للسائقين الشباب التابعة للاتحاد الدولي للسيارات "فيا" في مراحلها الأخيرة في أبوظبي اليوم (الأربعاء) بعد ثلاثة أيام من الاختبارات القاسية لتقييم النجوم الصاعدين في رياضة السيارات في المنطقة.
ومن بين السائقين الـ 15 المشاركين في التصفيات النهائية لمنطقة الشرق الأوسط والمتوسط، سيتم ترشيح خمسة سائقين للمشاركة في تحدٍ للقيادة على أرض حلبة مرسى ياس، الحلبة المضيفة لسباق الجائزة الكبرى، وذلك قبيل الإعلان عن اسم السائق الفائز.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وسيحظى السائق الفائز بمقعد في برنامج الأكاديمية على تدريبات مدفوعة بالكامل ليس فقط في مهارات القيادة، بل وفي اللياقة البدنية والتوجيه الذهني والقدرة على التعامل مع الضغوطات والمسؤوليات التي تقع على كاهل السائقين في رياضة السيارات.
وتمثل فعالية الاختيار الاقليمية، والتي تقام بتنظيم من نادي الإمارات للسيارات بالنيابة عن معهد الاتحاد الدولي للسيارات على أرض حلبة مرسى ياس، إحدى خمسة فعاليات عالمية مماثلة تهدف لاختيار ثمانية من أفضل السائقين الشباب في العالم وضمهم لأكاديمية التميز لتدريبهم وصقل مهاراتهم في رياضة السيارات، مع تركيز أكبر على السلامة.
ومن بين السائقين المشاركين على أمل الفوز ببرنامج هذا العام، السائق الأردني الشاب عز بسطامي، والبحريني عبدالله الثوادي، الكويتي زيد أشكناني، السعودي عبدالله بامقدم، العماني منان الرواحي، والإماراتي منصور بلهلي.
وتتضمن منافسات اليوم الثاني، والتي تتألف من سباقات على الحلبة، وأخرى في الصالة الرياضية وثالثة في الحصص الصفية سائقين تم ترشيحهم من هيئات رياضة السيارات الوطنية في كل من قبرص، مصر، سوريا، المغرب، المغرب، السودان، تركيا، إيران، جورجيا وألمانيا. وقد انسحب الشاب الفلسطيني نور داوود من المنافسات.
وفي تدريبات الصالة الرياضية، سطر الدكتور توني تيرنر، عالم الرياضة في جامعة أدنبرا، أحد خبراء التدريب المشاركين في الفعالية، ضرورة تمتع السائقين بمستويات لياقة بدنية عالية اذا ما أرادوا الفوز بمقعد في التدريبات ومستقبلا للمنافسة مع المحترفين.
وقال د. تيرنر: "دائما ما نتطلع لرياضة السيارات على أنها رياضة المحترفين، ولاشك بأنه يتوجب عليك أن تكون سائقا متميزا حتى تتمكن من النجاح فيها. لكن بالنسبة إلى أي شخص ينافس ضمن الفئات المتقدمة، فأجسامهم معرضة للكثير من الضغوطات ، لذا فهناك الكثير من الاعتبارات الأخرى".
وأضاف: "على سبيل المثال، هل هم مستعدون تماما بدنيا من حيث امكانية تعرضهم لأمراض القلب والشرايين؟ وهل سيتمكنون من التأقلم مع المنافسات في مختلف أنحاء العالم؟ هل هم قادرون على التأقلم مع سرعات القلب العالية أثناء القيادة ولفترات طويلة؟ هل يستطيعون التأقلم مع قوى الجاذبية عند الالتفاف على المنعطفات والضغط على المكابح، أو عند مواجهة الصدمات في الراليات؟ كل هذه الأمور تلعب دورا في رياضة السيارات، لذا فالحالة البدنية أمر هام وضروري".
وتابع د. تيرنر: "كجزء من عملية الاختيار، نقوم بتثقيف السائقين أكثر حول اللياقة، وحول أجسامهم. نركز بشكل أكبر على أكثر أجزاء الجسم التي تتعرض للضغوطات في رياضة السيارات".
واختتم: "لا نتطلع فقد على أيهم أكثر لياقة. بل نهتم أيضا بإمكانات السائقين، لذا نقوم بتقييم الكيفية التي سيطبقون فيها تعليماتنا، هل يأخذونها على محمل الجد؟ هل يشاركون فيها كجزء من المجموعة؟ نأخذ بعين الاعتبار جميع هذه الأمور والمهارات لاختيار السائق الأنسب للاستفادة من برنامج الأكاديمية".
وتستمر عملية الاختيار حتى صباح يوم الغد، حيث سيتم مقابلة كل سائق على حدة من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من كل من، رونان مورغان، مدير رياضة السيارات في نادي الإمارات للسيارات، ونوربرت فليبيتس، كبير مدربي القيادة، وكايت روبسون من معهد الاتحاد الدولي للسيارات "فيا".
وسيقوم السائقون الخمسة المتأهلون للنهائيات بخوض سباق فيما بينهم على حلبة مرسى ياس قبل أن يقوم الدكتور محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" بإعلان اسم الفائز.
السائق الوحيد الذي لا يمكنه الفوز باختيارات السائقين، هو الشاب الألماني مارفن كيرتشوفر، الذي تأخر عن المشاركة في الفعالية الأوروبية نظرا لالتزاماته بالمشاركة في مسابقات في الولايات المتحدة وتم منحه إعفاءا خاصة للمشاركة في هذه التصفيات. لكن سيتم اخذه بعين الاعتبار في واحد من المقاعد الثلاث الإضافية التي سيتم اختيارها بعد الانتهاء من انتقاء السائقين من الفعالية الخمسة الأساسية.