السعودية توقع صفقة بقيمة 5.6 مليار دولار للسيارات الكهربائية مع الصين
تسعى المملكة العربية السعودية إلى مزيد من الاستدامة والنقل النظيف
وقعت المملكة العربية السعودية صفقة بقيمة 5.6 مليار دولار مع شركة صينية لتصنيع السيارات الكهربائية حيث تتطلع المملكة إلى الاستدامة وتقليل بصمتها الكربونية والتحول إلى الكهرباء.
شكلت مذكرة التفاهم مع شركة صناعة السيارات الكهربائية وذاتية القيادة Human Horizons بشأن تطوير وتصنيع وبيع المركبات أكثر من نصف استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار تم توقيعها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قالت وكالة الأنباء السعودية إن مؤتمر الأعمال العربي الصيني العاشر الذي عقد تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يهدف إلى تعزيز الشراكة "الاستراتيجية" القائمة على مبادرة الحزام والطريق.
تقوم شركة Human Horizons بتصنيع سيارات كهربائية فاخرة تحت العلامة التجارية HiPhi في الصين ولكنها تتطلع إلى التوسع وتحقيق تقدم في الأسواق الغربية أيضاً. أعلنت الشركة في مارس أنها ستدخل الأسواق الأوروبية هذا العام، مع التركيز على أوروبا الغربية أو الدول الإسكندنافية.
السعودية والتحول إلى الكهرباء
كشفت المملكة العربية السعودية في أكتوبر عن علامتها التجارية المحلية للسيارات الكهربائية، التي أطلقت عليها اسم Ceer، والتي تتوقع أن تنتج سيارات الدفع الرباعي وسيارات السيدان الكهربائية اعتباراً من عام 2025 من خلال مصنع قيد الإنشاء الآن.
بالإضافة إلى صفقة السيارات الكهربائية البالغة 5.6 مليار دولار، أعلن المسؤولون السعوديون عن اتفاقيات بمليارات الدولارات في قطاعات تشمل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، والسياحة، والرعاية الصحية.
وقال بيان سعودي إن هذه تشمل صفقة بقيمة 533 مليون دولار لإنشاء مصنع للحديد في السعودية، واتفاقية تعاون بقيمة 500 مليون دولار بشأن تعدين النحاس في المملكة.
وقال مسؤولون في المملكة إنه من الممكن توقع المزيد من الإعلانات، حيث قال وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان آل سعود إن المزيد من صفقات الطاقة ستكون وشيكة.
وأشاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي ألقى كلمة أمام المؤتمر بصفته متحدثاً رئيسياً، بالروابط المتنامية بين الصين والعالم العربي.
ونقلت عنه وسائل إعلام عربية قوله "اجتماعنا اليوم فرصة للعمل وتعزيز الصداقة التاريخية العربية الصينية والعمل على بناء مستقبل مشترك" بما يعود بالنفع على الجانبين.
أخبر مسؤولون سعوديون المؤتمر أن الحجم الإجمالي للتجارة بين الصين والعالم العربي بلغ 430 مليار دولار في عام 2022، حيث شكلت المملكة العربية السعودية حوالي 25% مع حجم تجارة ثنائية هائل بلغ 106 مليارات دولار قفز بنسبة 30 في المائة عن العام السابق.
يأتي المؤتمر بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرياض في ديسمبر. وعقد اجتماعا مشتركا مع القادة العرب ووقع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع الرياض.