السيارات الكهربائية تكتسب زخماً في الأردن مع ارتفاع أسعار البنزين
شجعت الحكومة الأردنية هذا الاتجاه من خلال خفض رسوم الاستيراد على المركبات الكهربائية
تشهد مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعاً كبيراً في الأردن، وهو اتجاه يعزوه السائقون وصالات العرض إلى ارتفاع أسعار البنزين.
وبفضل الضرائب المنخفضة على الواردات، أصبحت النماذج الكهربائية الصينية الصنع بأسعار معقولة مشهدا مألوفا في شوارع عمان والطرق السريعة في المملكة الأردنية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
السيارات الكهربائية تكتسب زخماً في الأردن مع ارتفاع أسعار البنزين
يقول مالك شركة تسلا شادي زعتري، 43 عاماً، إنه لم يعد قلقاً بشأن أسعار الوقود لأنه قام بشحن سيارته طوال الليل في المنزل، مما يسمح له بالقيادة لمسافة 400 كيلومتر (250 ميلاً) بشحنة واحدة.
وقال التاجر المقيم في عمان والأب لثلاثة أطفال: "الهدف الرئيسي من شراء سيارة كهربائية هو بالتأكيد توفير المال، لقد وفرت ما يقرب من ثلثي ما كنت أنفقه على البنزين".
ومع بيع البنزين الخالي من الرصاص أوكتان 90 بنحو 1.40 دولار للتر، قال الزعتري إنه كان ينفق حوالي 120 دينارا (170 دولارا) على الوقود شهريا.
وقد خفض هذا المبلغ إلى 40 ديناراً – وهو متوسط الارتفاع في فاتورة الكهرباء الشهرية – وأصبح قادراً على القيادة لمسافات أطول دون أي تكلفة إضافية.
سيارة الزعتري هي واحدة من 60 ألف سيارة كهربائية مسجلة الآن في الأردن - ولا تزال مجرد جزء صغير من إجمالي 2.2 مليون مركبة مسجلة، ولكنها القطاع الأسرع نمواً.
ارتفاع عدد المركبات الكهربائية في الأردن
ارتفع عدد المركبات الكهربائية على طرق الأردن بنسبة 103% بنهاية شهر يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبلغ الارتفاع 167% طوال عام 2022 - وهو العام الذي شهد أيضاً انخفاض واردات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بنسبة 27% وانخفاض واردات السيارات الهجين بنسبة 25% تقريباً.
أشهر موديلات كهربائية في الأردن
لقد أصبحت السيارات الكهربائية مشهدا شائعا، وخاصة سيارات شانجان Eado EV وE-Star الصينية، والموديلات التي تبيعها شركات بي واي دي وDongfeng وإم جي.
ومن بين السيارات المشهورة أيضاً هيونداي أيونيك 5 وكونا وكيا نيرو المصنوعة في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى نيسان ليف وسيلفي اليابانيتين وفولكس فاجن ID4 الألمانية وفيات 500 الإيطالية.
وقال هاشم الزيات مدير شركة الزيات لتجارة السيارات: "يوجد حاليا طلب كبير على السيارات الكهربائية".
وأضاف: "السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار البنزين في الأردن، وهو عبء مع ارتفاع تكاليف المعيشة".
وقال الزيات إنه في ظل الأزمات المستمرة، فإن الأردنيين المهتمين بالميزانية "يهتمون بشكل أساسي بجعل السيارة تقطع أكبر مسافة بشحنة واحدة".
لا تحتوي السيارات التي تعمل بالبطاريات على أي من انبعاثات العوادم السامة التي تلوث المدن، وتعتبر نظيفة بشكل عام إذا تم شحنها باستخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
الأردن تشجع على اقتناء السيارات الكهربائية
تشجع الحكومة الأردنية هذا الاتجاه من خلال خفض الرسوم الجمركية على الواردات من المركبات الكهربائية إلى 10-15%، وهي نسبة أقل بكثير من السيارات التي تعمل بالبنزين، حيث يمكن أن تصل الرسوم إلى 80%.
كما رخصت العشرات من نقاط الشحن في محطات البنزين والشركات الخاصة، وزاد عدد السيارات التي تعمل بالبطاريات في الأسطول الحكومي بمقدار الخمس في عام 2022.
وقال هيثم أبو حسن، مستشار المبيعات في وكالة شانجان للسيارات في العاصمة، إن السيارات الكهربائية صينية الصنع تحظى بشعبية خاصة في الأردن.
وقال: "كنا نبيع ما بين 60 إلى 70 سيارة كهربائية شهريا، الآن نبيع أكثر من 100."