السيارات الكهربائية ستحرم 200 ألف شخص من وظائفهم بألمانيا
إذا كنت ترغب في بدء العمل في سن الثامنة عشرة بثقة في قدرتك على العمل لمدة 45 أو 50 عامًا قبل الإبحار إلى التقاعد السعيد والمريح، فإن العمل في صناعة السيارات الألمانية يبدو عكس ذلك.
هل سيرغب الناس دائمًا في الحصول على سيارات جولف؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن دراسة جديدة تقول إن هذا التفكير عفا عليه الزمن وتقدر أن مئات الآلاف من العمال قد يصبحون عاطلين عن العمل في غضون عقد واحد فقط، بسبب السيارات الكهربائية.
في نفس الأسبوع الذي طلبت فيه شركة فولكس فاجن من العمال خفض رواتبهم بنسبة 10% لإنقاذ وظائفهم، يشير تحقيق أجرته شركة بروغنوس إلى أن هذا قد يؤدي فقط إلى تأخير الحتمية.
يتوقع التقرير أن يؤدي التحول إلى الكهرباء إلى تقليل عدد العمال في قطاع السيارات الألماني بمقدار 186 ألف عامل في عام 2035 مقارنة بمستويات عام 2019.
إن خفض عدد الموظفين هو في الغالب، ولكن ليس حصريًا، نتيجة لـ "أنظمة القيادة" في السيارات الكهربائية التي تتطلب مكونات أقل من سابقاتها من السيارات التي تعمل بالاحتراق، مما يعني أن كل من موظفي شركات صناعة السيارات وأولئك الذين يعملون في صناعة الموردين معرضون لخطر فقدان وظائفهم.
ويزعم التقرير أن الوظائف المرتبطة باللحام ومعالجة المعادن، فضلاً عن إدارة الأعمال والإدارة، ستصبح أكثر ندرة، ولكن شركات صناعة السيارات ستحتاج إلى توظيف المزيد من الأشخاص العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، والهندسة الكهربائية، وأيضاً في الهندسة الميكانيكية.
ولكن في المجمل، سوف يكون عدد الوظائف المفقودة أكبر من عدد الوظائف التي سيتم إنشاؤها، وعلى هذا ففي حين قد يكون من الحكمة أن يعيد العمال المعرضون للخطر تدريبهم، فلن يكون هناك ما يكفي من الأدوار في عام 2035 لجميع العاملين حاليا في صناعة السيارات.
ويقول تقرير بروجنوس إن التحول في تركيبة الوظائف في شركات صناعة السيارات الألمانية مستمر منذ بضع سنوات، لكنه سيكتسب زخما خلال السنوات العشر المقبلة.
ولكن لا يوجد دليل على هذا التحول أكثر وضوحا في شركة فولكس فاجن، التي طلبت هذا الأسبوع من موظفيها قبول خفض في الأجور، وربما تكون على وشك إغلاق ثلاثة مصانع، رغم أنها لم تغلق مصنعا واحدا من قبل في تاريخ الشركة بأكمله.
وفي الواقع، أفادت الأنباء قبل بضعة أيام فقط أن أودي ستغلق مصنعها في بروكسل، حيث يتم تصنيع سيارة Q8 e-tron، في فبراير 2025.
ويزعم رؤساء شركة فولكس فاجن أن هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات جذرية لمساعدة الشركة على شق طريقها عبر بعض الأوقات الصعبة. ويتعين على العمال أن يكونوا مستعدين لتقديم بعض التضحيات في الأمد القريب إذا كانوا يريدون أن يكون لديهم أي أمل في الحفاظ على وظائفهم في الأمد البعيد.