السيارات المتصلة بالإنترنت يمكنها التنبؤ بأماكن الحوادث قبل وقوعها
تولد السيارات المتصلة بيانات حول كيفية قيادة سائقي السيارات على مساحات من الطريق
كشفت دراسة جديدة أنه يمكن استخدام المركبات المتصلة بالإنترنت للتنبؤ بأماكن وطرق تعاني من مشكلات يمكنها التسبب في حوادث وذلك قبل وقوعها.
يُظهر بحث لمؤسسة RAC أن البيانات التي تم جمعها من مناورات السائقين من سياراتهم المتصلة بالإنترنت على الطرق مثل القيام بالفرملة القاسية، يمكن الاعتماد عليها في تحديد المناطق الخطرة من الطريق قبل وقوع حوادث أو أن يقتل أي شخص أو يصاب بجروح خطيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سيسمح هذا لمهندسي الطرق السريعة بالنظر في المشكلات المحتملة مثل حدود السرعة أو التقاطعات الخفية أو أماكن تعطل حركة المرور أو أسطح الطرق التالفة وإصلاح تلك المشكلات لتقليل الحوادث.
يتم تشغيل والاستفادة من التقنية بالفعل حيث تقوم المركبات المتصلة بإنشاء بيانات حول مناورات القيادة الشديدة على الطريق، مثل الزوايا العمياء التي تصبح أكثر سوءاً بشكل تدريجي وتسبب في ضغط السائقين على الفرامل بقوة.
السيارات المتصلة بالإنترنت يمكنها التنبؤ بأماكن الحوادث
يمكن للبيانات التي تجمعها السيارة بعد ذلك أن تساعد الخبراء في تحديد الموقع الجغرافي بدقة لنقاط معينة على شبكة الطرق والتي تشهد ارتفاعاً في حوادث الاصطدام.
ستتمكن أيضاً تغذية البيانات الحية من هذه المركبات المتصلة الإنترنت من قياس تأثير الطرق الجديدة على قيادة السائقين، كذلك التركيبات على جوانب الطريق من علامات وسياج معدني والأشجار العالية على مساحات معينة من الطريق.
على سبيل المثال، سيتمكن أولئك الذين يراقبون المعلومات من تحديد ما إذا كانت المزروعات والأشجار العالية على أحد الطرق قد تمنع الرؤية جيداً في الزاويا وتتسبب في قيام السائقين بالفرملة بشكل مفاجئ أكثر مما كانت عليه عندما كانت أقل.
ستسمح هذه التقنية أيضاً لمهندسي الطرق السريعة بتحديد التقاطعات المخفية، والمواقع التي تنتظر فيها حركة المرور بانتظام وحتى أجزاء من الطرق تظهر فيها الحفر الكبيرة وتتسبب في اتخاذ سائقي السيارات إجراءات مراوغة ومفاجئة قد تسبب حوادث.
بشكل حاسم، يمكن لبيانات تلك السيارات المتصلة بالإنترنت بعد ذلك استهداف الموارد للحفاظ على الطريق أو تغيير تخطيطه قبل وقوع حادث اصطدام خطير.
المركبات المتصلة بالإنترنت وتخطيط الطرق
قال ستيف جودنج، مدير مؤسسة RAC: "لطالما أراد علماء السلامة على الطرق معرفة المزيد عن سبب ومواقع الحوادث الوشيكة التي يمكن أن تشير إلى الأماكن التي ينتظر فيها وقوع حادث اصطدام خطير، في الوقت المناسب للقيام بخطوات وقائية حوله".
يمكن للمركبات المتصلة تغيير ذلك. إنهم يقومون بشكل روتيني بتوليد البيانات، والتي يمكن أن يؤدي الوصول إليها إلى تحديد تلك المواقع التي قد يُجبر فيها السائقون، وراكبو الدراجات بالفعل، على الفرملة بقسوة أو القيادة بعنف لأن تخطيط الطريق يتسبب في مواقف غير متوقعة وخطيرة.
عندما يتم مشاهدة هذا النمط من السلوك بشكل متكرر في مواقع معينة، فهذا يعني أن سلطات الطرق السريعة يمكنها التحقق مما إذا كانوا بحاجة إلى تغيير تخطيطات الطرق أو إدارة المخاطر قبل إصابة شخص ما.
إن الاحتمالات التي توفرها المركبات المتصلة تتجاوز بكثير السلامة على الطرق، وتوفر للسلطات العديد من الخيارات لتحسين شبكة الطرق وجعلها أكثر أماناً للسائقين.