الشارقة تعمل على ترقية إشارات المرور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ستعمل البرامج الجديدة على تسهيل تدفق حركة المرور وتقليل الازدحام
تسعى دولة الإمارات إلى تحسين الطرق بشكل كبير، ما يسهل من حركة المرور ويقلل من الحوادث، وذلك من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
وإمارة الشارقة ليست بمعزل عن هذا التطور حيث بدأت في ترقية إشارات المرور لتعمل بالذكاء الاصطناعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ترقية إشارات المرور في الشارقة لتعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي
تم تعديل 48 إشارة مرورية في جميع أنحاء المدينة بالذكاء الاصطناعي من قبل هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة.
وبعد شهر تقريبًا من التشغيل، يقوم النظام بجمع وتحليل بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي باستخدام مزيج من أجهزة الاستشعار والكاميرات والخوارزميات المتطورة.
كما يقوم الذكاء الاصطناعي بإحصاء وفرز وقياس سرعة السيارات عند التقاطعات. بعد ذلك، يتم تقييم البيانات المجمعة بواسطة خوارزميات متقدمة يمكنها اكتشاف الأنماط والاتجاهات في تدفق الشبكة بسرعة، مثل فترات الازدحام الشديد.
أيضًا يقوم نظام الذكاء الاصطناعي بتعديل توقيت إشارات المرور ديناميكيًا ليأخذ في الاعتبار مستويات حركة المرور المتقلبة بناءً على هذا التحليل.
للمزيد: خطة لزيادة عدد كاميرات الإشارات بنسبة 20% في دبي
دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل حركة المرور
ووفقاً للدكتور المهندس يوسف العثماني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات، "على سبيل المثال، في سيناريوهات حركة المرور العالية، يمكن إطالة مدة الضوء الأخضر للاتجاه الأكثر ازدحاماً، بينما في ظروف حركة المرور المنخفضة، يمكن تقصيرها لتسهيل التدفق الأكثر سلاسة في اتجاهات أخرى".
وتابع: "أحد الجوانب الرئيسية لهذه التكنولوجيا هو قدرتها على التعلم والتكيف بشكل مستمر، ومع تراكم المزيد من البيانات مع مرور الوقت، تصبح فعالة بشكل متزايد في التنبؤ بأنماط حركة المرور وإجراء التعديلات المقابلة على توقيت الإشارة."
ووفقا له، فإن النظام يتأكد من أن توقيت إشارات المرور أكثر حساسية لظروف الطريق الحالية، مما قد يؤدي إلى تحسن بنسبة 30% في تدفق حركة المرور.
اقرأ أيضًا: الإمارات تبتكر أنظمة جديدة في الذكاء الاصطناعي
خطط الشارقة لتحديث شبكة النقل
وفي المناطق ذات حركة المرور الكثيفة للمشاة، تخطط هيئة الطرق والمواصلات لبناء المزيد من جسور المشاة كجزء من خطتها الشاملة لتحديث شبكة النقل في المدينة.
ويأتي ذلك من خلال استراتيجيات عدة تتبعها الإمارة كالتالي:
كهربة المواصلات
تماشياً مع تحولها إلى وسائل النقل الصديقة للبيئة، قامت الهيئة بزيادة عدد الحافلات الكهربائية في أسطولها بالإضافة إلى إدخال أكثر من 760 مركبة كهربائية.
واشترت الهيئة عشر حافلات كهربائية إضافية، من المقرر أن تدخل الخدمة خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك استجابة لنجاح البرنامج التجريبي الذي بدأ بحافلتين.
بالإضافة إلى ذلك، تم طرح أسطول من سيارات تسلا الكهربائية موديل S وموديل 3.
قال الدكتور العثماني: "في الوقت الحالي، لدينا ثمانية سيارات تيسلا، ولدينا خطط لشراء المزيد في المستقبل. علاوة على ذلك، لدينا ترتيب مع مجموعة Beeah لزيادة عدد محطات الشحن من خمسين إلى مائتي على مدار الثلاث سنوات القادمة أربع سنوات".
اقرأ عن: تاكسي الشارقة يختبر أول مركبة كهربائية في مطار الشارقة الدولي
تحسين البنية التحتية
بالإضافة إلى ذلك، تعمل هيئة الطرق والمواصلات مع وزارة الطاقة والبنية التحتية لتحسين أداء الطرق المهمة مثل طريق الإمارات الجانبي، وطريق الشيخ محمد بن زايد، وطريق الاتحاد.
وتتمثل أهداف هذه المبادرات في زيادة السلامة على الطرق وتحسين تدفق حركة المرور.
رصف الطرق الداخلية
بالإضافة إلى ذلك، بدأت الهيئة في رصف الطرق الداخلية في 20 منطقة سكنية في الشارقة والمنطقة المحيطة بها.
وهناك تقدم آخر جدير بالملاحظة وهو الإطلاق المقرر في 22 فبراير لخط الحافلات الرسمي بين الشارقة (الجبيل) ومسقط، عمان.
جاء ذلك خلال نقاش مع صحافيين من مختلف وسائل الإعلام الإماراتية ضمن مشروع تواصل لنادي الشارقة للصحافة. ويسعى البرنامج إلى تحسين الإعلام والاتصال بحكومة الشارقة.