الطريقة المثالية للحفاظ على السيارة في فصل الصيف
نستقبل خلال هذه الأيام موجة من الطقس الحار وارتفاع شديد في درجات الحرارة في غالبية دول منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا الأجواء تكون السيارات أكثر عرضة للضرر بفعل التأثير السلبي لأشعة الشمس المباشرة عليها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وخلال السطور القليلة التالية عزيزي قارئ تيربو العرب، سنستعرض جميع النصائح وكيفية الحفاظ على سيارتك خلال فصل الصيف.
حماية المحرك في فصل الصيف
تعاني محركات السيارات العديد من المشكلات بسبب ارتفاع درجات الحرارة خصوصاً في نهار فصل الصيف، ما يسبب بالتبعية بعض المتاعب لمالكها عند استخدامها، حتى إن الضرر الذي تتركه درجات الحرارة المرتفعة على محركات السيارات قد يصل إلى تعطلها تماماً.
وفي فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد الضغط في كل الموائع «Fluids»، سوائل وغازات ما يزيد من فرص حدوث تلف للمواسير والوصلات والخراطيم والـ«ردياتير»، بجانب مكونات التكييف ودورة التبريد والزيت كذلك.
ولتجنب الأضرار الناجمة عن هذا الضغط عليك بالفحص الدوري ومتابعة وجود أي سوائل أو زيوت تحت السيارة في أماكن انتظارها، وأيضاً حول أجزاء المحرك.
ويكون الفحص إما بالعين المجردة أو عن طريق الأنف بتتبع وجود أي رائحة غريبة من داخل مقصورة السيارة أو غرفة المحرك.
ولعلك تعلم أن انخفاض مستوى الوقود في خزان السيارة من شأنه أن يسحب الشوائب المترسبة في قاع الخزان بشكل مباشر للمحرك ودورة الوقود والحقن، خاصة الرشاشات، ما يسبب خطراً حقيقياً على محرك السيارة، وبالتالي يجب عدم السماح بانخفاض مستوى الوقود داخل الخزان عن الربع.
واعلم أن عدم انخفاض مستوى الوقود لربع الخزان يطيل من عمر طلمبة الوقود نفسها، لأن تبريد هذه الطلمبة يتم عن طريق وجودها في البنزين السائل، وفي حالة توفره بنسبه أقل من المحدد لها يؤدي إلى تلف الطلمبة.
ولا تنسى أن المحرك يتنفس، فالسيارة في حاجة إلى عاملين مهمين للاستمرار في الحياة والتحرك، الأول هو الوقود، والثاني هو «الهواء» اللازم لعملية اشتعال الوقود، وبالتالي فلابد أن يصل الهواء للمحرك بشكل كافٍ وجيد جداً دون أي عوائق.
وهذه مهمة رئيسية لك أن تحرص على نظافة فلتر الهواء، والريدياتير، والتأكد من عدم وجود أي شوائب تحول دون تنفس الموتور بالصورة المطلوبة للأداء المتميز.
ولنظام التبريد دور هام في الحفاظ على درجة حرارة المحرك ومنعها من الارتفاع وبالتالي تعطله، ويجب التأكد من عمله بكفاءة، لأن هذا النظام يشمل الـ«رادياتير» والـ«ثرموستات الميكانيكي» ومضخة المياه والخراطيم والوصلات.
حماية الإطارات في فصل الصيف
تعتبر الإطارات من مكونات السيارة الأكثر عرضة للتلف بفعل الحرارة الشديدة، لذلك يبحث الكثير من مالكي السيارات عن كيفية العناية بها، خاصة أن تلفها قد ينتج عنه كوارث بشرية وليس مادية فقط.
على الرغم من أن الصيانة السليمة والدورية للإطارات تعد أمراً حيوياً يتعين القيام به على مدار العام، إلا أنها تتمتع بأهمية أكبر خلال شهور الصيف، التي تبلغ فيها درجات الحرارة أعلى مستوياتها. وثمة أسباب عدة تثير القلق عند النظر إلى تأثير درجات الحرارة العالية في سلامة السيارات والإطارات، خصوصاً وأن شهور الصيف تشهد عادة زيادة ملحوظة في عدد حالات تلف الإطارات.
فحص الإطارات
افحص إطارات سيارتك بصفة دورية للتأكد من تعبئتها بضغط الهواء المناسب بصورة سليمة قبل القيادة في مناخ حار. ويمكن الاطلاع على توصيات الجهات المُصَنعَة بشأن مستوى الضغط داخل الإطارات، وذلك في الكتيب الخاص بمالك السيارة أو على اللوحة الموجودة ضمن إطار باب السيارة.
متابعة ضغط الهواء
كما يجب عليك دائمًا عزيزي قائد السيارة أن تقوم بفحص وملء الإطارات بالهواء حينما تكون الإطارات باردة- ويُقصَد بـ«ضغط الهواء في الإطار البارد» مستوى الضغط داخل إطار لم يتم استخدامه في القيادة لمدة ثلاث ساعات على الأقل. فمن المعروف أن ارتفاع درجة حرارة الإطارات أثناء القيادة، يترافق مع ارتفاع مستوى ضغط الهواء داخلها تدريجياً.
ولهذا، فإن تعبئة الإطار بالهواء وهو ساخن، قد يؤدي إلى بقاء مستوى ضغط الهواء داخله دون المستوى المطلوب. يقول بيير جرانزوتو مدير عام سيارات الركوب، ونائب رئيس ميشلان لمنطقة أفريقيا والهند والعالم العربي إن فحص ضغط الإطارات من الأمور التي يجب مراجعتها مرة واحدة على الأقل شهريًا، وذلك كون انخفاض الضغط بالإطار يؤثر على كفاءتها والقدرة على التحكم بالسيارة بواسطة المكابح، كما أن ضغط المرتفع خاصة عند ملء الإطارات بالهواء وليس النيتروجين يسبب انبعاجات بالإطار، كما تسبب مع الاحتكاك بالطريق في تلفه
كما يجب عليك فحص اتزان الإطارات من الأمور التي يجب مراجعتها عند الإحساس باهتزازات أثناء السير، فالحفاظ على توازن الإطارات يسهم في إطالة عمرها الافتراضي. تأكد دوماً من حفاظ إطارات سيارتك على التوازن السليم من خلال إجراء عمليات ميزان الأذرعة
الاهتمام بترصيص إطارات السيارة
فحص اتزان الإطارات من الأمور التي يجب مراجعتها عند الإحساس باهتزازات أثناء السير، فالحفاظ على توازن الإطارات يسهم في إطالة عمرها الافتراضي. تأكد دوماً من حفاظ إطارات سيارتك على التوازن السليم من خلال إجراء عمليات ميزان الأذرعة.
تجنب زيادة الوزن
الأوزان الزائدة بالسيارة من أكثر الأمور التي تسرع من عملية تلف الإطارات بشكل عام ، حيث أن ذلك يؤثر عليها عند الاحتكاك بالطريق وارتفاع الحرارة الناجمة عن الاحتكاك، فضلًا عن ضعف قدرة المكابح واستهلاك أكبر للوقود.
فحص ميزانية العجلات
عند الشعور بميل أو انحراف أثناء القيادة، يجب فحص ميزانية العجلات، لأن ذلك يؤثر في سلامة أدوات التعليق وخلل ميزانيتها، ما يؤثر على كفاءة الإطارات.
ملء الإطارات بغاز النيتروجين
خذ بعين الاعتبار ملء الإطارات بغاز النيتروجين، والذي يساعد على تخفيض درجة حرارة الإطار وإبقائها دون درجة حرارة الهواء العادي في حالة الأجواء شديدة الحرارة
افحص أغطية صمامات الإطارات
لأن الأغطية المعدنية لصمامات الإطارات تكون عرضة للانصهار عند ارتفاع درجة حرارة الطقس، الأمر الذي يجعل من إعادة تعبئة ضغط الهواء بها إلى المستويات المناسبة عملية صعبة. لذا، يتعين على السائقين استخدام أغطية بلاستيكية تتحمل الحرارة بصورة أفضل
نصائح تشغيل تكييف السيارة في الصيف
يعد تكييف الهواء من التجهيزات الأساسية في السيارات الحديثة، حيث إنه يتيح ضبط درجة الحرارة المناسبة صيفا وشتاء، ومن ثم الشعور بالراحة أثناء القيادة، كما أنه يساعد على إزالة بخار الماء المتكثف على زجاج السيارة، ما يكفل رؤية واضحة ويزيد من درجة الأمان، ومع ذلك لا يخلو تكييف الهواء من العيوب، على رأسها بالطبع زيادة استهلاك الوقود.
وكشف نادي السيارات الألماني ADAC أن الفرق بين درجة حرارة المحيط الخارجي للسيارة وبين درجة حرارة مكيف الهواء يجب أن لا تزيد عن 6 درجات مئوية، وذلك لتجنب حدوث مشاكل بالدورة الدموية عند النزول من السيارة.
وظيفة التكييف التدفئة وتبريد الهواء، بالإضافة إلى مزايا الراحة تقدم مزايا أخرى تتعلق بعوامل الأمان والسلامة، فبدون أحدهما أو كلاهما لن يتم إزالة الصقيع وبخار الماء من نوافذ السيارة، وهو ما لا يضمن رؤية واضحة في أثناء القيادة، ويتم التحكم في أنظمة التكييف البسيطة بشكل يدوي لضبط درجة التبريد بالسيارة، بينما تعمل الأنظمة الأوتوماتيكية عن طريق مستشعرات بمقصورة السيارة للتحكم في درجة الحرارة المضبوطة مسبقا، والحفاظ عليها باستمرار.
وعلى الرغم من مزايا الراحة التي يوفرها تكييف الهواء، فإنه لا يخلو من العيوب، ويتمثل أهم هذه العيوب في زيادة استهلاك السيارة من الوقود، خاصة لدى أنظمة التكييف البسيطة، التي تعمل دائما على جعل درجات الحرارة في أدنى مستوياتها، ومن العوامل المؤثرة أيضا، بجانب تقنية التبريد، حجم المقصورة الداخلية وجودة الزجاج واستخدامات السيارة.
وينصح بفتح جميع النوافذ قبل بدء السير والسماح بتهوية السيارة في الأيام الحارة، بالإضافة إلى ذلك ينبغي ألا يتم ضبط درجة الحرارة على درجات منخفضة بشدة، مشيرا إلى أن درجة الحرارة المثالية لتكييف الهواء هي 22 درجة، ولا تحتاج أجهزة التكييف للصيانة بشكل عام، لكن ينبغي عدم إهمالها.
كما ينبغي إيقاف تكييف الهواء قبل نهاية الرحلة ببضع دقائق مع ترك مروحة الهواء؛ فهذا من شأنه تصريف الرطوبة المتبقية من النظام، التي قد تساعد على تكثف بخار ماء على الزجاج، وتؤدي إلى أضرار صحية بالإضافة إلى التسبب في ظهور رائحة العفن.
وللوقاية من الفطريات والبكتريا والأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، يجب إطفاء المكيف قبل ركن السيارة وترك المروحة مشغلة فقط، وذلك للحد من الرطوبة بداخل الجهاز
و أيضا الحفاظ على الكشف وتنظيف الردياتير بشكل دوري لكي تحافظ على حركة وعملية تبريد محرك وقطع السيارة، حيث يؤدي عد تنظيف الردياتير إلى تراكم الأوساخ وبالتالي ضعف عملية التبريد بنفس الكفاءة المعتادة.
وتأكد من صلاحية غطاء الردياتير، ففي حالة حدوث تلف سيؤدي إلى تسريب في سوائل التبريد، لتكون النتيجة ارتفاع درجة حرارة السيارة
قنبلة موقوتة في الصيف.. تجنب وجود هذه الأشياء في سيارتك
عبوات العطر المضغوطة
يدخل عنصر الكحول بشكل رئيسي في صناعة العطور وهو ما يجعل تعرضها لدرجات الحرارة العالية ولفترات طويلة في فصل الصيف بمثابة خطر حقيقي.
ويعتبر عنصر الكحول مادة متطايرة وسريعة الاشتعال وهو الأمر الذي قد يتسبب في تبخر الكحول داخل الزجاجة مع تمدد الغاز ثم انفجارها.
معقم اليدين
بات استخدام معقم اليدين شيئاً ضرورياً لكل من يضطر إلى الخروج من منزله منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ويجب أن يتكون معقم اليدين على تركيز كحول إيثيلي يبدأ من 70% لكي يقضي على الفيروسات والبكتيريا وعلى رأسها فيروس كورونا بالتأكيد.
ويمكن لتسرب الكحول مع وجود مصدر لهب أو حتى مع التعرض للشمس لساعات طويلة أن تنفجر عبوة معقم اليدين وهو ما تسبب في حريق بالفعل لبعض السيارات.
عبوات الغاز
يستخدم البعض عبوات الغاز في سيارته لتحضير وجبة خفيفة أثناء الرحلات أو حتى لتجهيز المشروبات الساخنة وهو ما يمثل خطراً كبيراً على السيارة ومن فيها خاصة وأن تعرض هذه العبوات للحرارة العالية سيفجرها وكأنها قنبلة موقوتة.
القداحة
يصفها البعض بأنها من أخطر الأدوات التي يمكن تخزينها داخل السيارات في فصل الصيف لاحتوائها على غاز مضغوط بداخلها وقد تنفجر بسبب درجات الحرارة العالية واشعة الشمس المباشرة.
الهواتف والأجهزة الإليكترونية
نشعر بارتفاع شديد في بعض الهواتف أو أجهزة اللاب توب في حالة تعرضها للشمس لفترة، ولكن تركها لساعات طويلة قد يؤدي لانفجارها بالفعل بسبب تحطيم الخلايا الداخلية للبطاريات أو قد تتسبب في حصول ماس كهربائي يتسبب في حريق.
مزيلات العرق
هذه المواد تحمل في داخلها هواء مضغوط يمكن أن يتعرض للإنفجار في حالة التعرض لحرارة وأشعة الشمس الشديدة والمباشرة لفترة طويلة.
ويمكنك أن تلاحظ الجمل التحذيرية الموجودة على العبوات المضغوطة والتي تحذر من خطر انفجارها.
واقي الشمس
كريمات واقي الشمس البعض يتركها في السيارة لاستخدامها أثناء خروجه في فترة الصباح ولكن تركها في السيارة يعرضها للتلف وكذلك للانفجار والذي قد يشوه مقصورة السيارة.
زجاجات المياه البلاستيكية
يحذر الأطباء من ترك الزجاجات البلاستيكية الخاصة بالمياه في تعرض مباشر ومستمر يؤدي إلى تفاعلات ضارة ويجعل هذه المياه مضرة خاصة للأطفال.
النظارات الشمسية
يحدث في بعض الأحيان حرائق في السيارات بسبب النظارات الشمسية بسبب عدساتها الداكنة والتي تجمع أشعة الشمس خاصة إذا كانت موضوعة على أجزاء بلاستيكية أو جلدية.