القصة الكاملة لسيارة عدي صدام حسين الفيراري
في عام 2020 تم عرضها للبيع بسعر 1.5 مليون دولار
كان الابن البكر لصدام حسين رجلاً قاسياً، لماذا نذكره إذن؟
حسنًا، مثل العديد من الديكتاتوريين ونسلهم، كان لدى عدي حبًا كبيرًا للسيارات السريعة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كان لديه مجموعة واسعة من السيارات الغريبة التي تضمنت سيارات نادرة مثل Ferrari F40 و Lamborghini LM002، على سبيل المثال لا الحصر.
تقول القصة أنه في مرحلة ما، غضب صدام بشدة من سلوك ابنه وتجاوزاته لدرجة أنه قام شخصياً بإضرام النار في مرآب يضم العديد من سيارات عدي.
لم تكن بقية ممتلكاته الثمينة أفضل حالًا، كما هو الحال عندما غزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003، أمر عدي أتباعه بحرق المجموعة بأكملها بدلاً من الاستيلاء عليها من قبل العم سام.
على ما يبدو، لم يتم تدمير جميع السيارات ونجت فيراري F40 بطريقة ما من جحيم بغداد في ذلك الوقت.
ومع ذلك، لم يعرف أحد مكان وجوده منذ الحرب.
هذا هو المكان الذي تصبح فيه القصة مثيرة للاهتمام حقًا، كما يخبرنا عاشق السيارات من أصل عراقي في ستوكهولم، مازان أمين.
يقول مازن أنه عصر على مجموعة صور للسيارة على الإنترنت، فقرر أن يبحث أكثر في الموضوع.
بعد ذلك بعامين، عرض الصور على والده الذي تعرف على المكان الذي تم تصوير السيارة فيه على أنه مسقط رأسهم في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وعلى الفور ذهب هو ووالده إلى المكان المحدد لالتقاط صور أكثر وضوحًا للسيارة.
يقول مازن: "ذهبنا إلى هناك لإلقاء نظرة، لكن السيارة لم تعد في هذا الموقع بعد الآن وتم نقلها من هناك. سأل والدي قليلاً في المتاجر وفي محطة الوقود القريبة. قيل لنا بعد ذلك أن رجلاً في ورشة لتصليح السيارات نقل السيارة إلى ورشته منذ وقت ليس ببعيد. وحصلنا على اسمه ومكان ورشته وذهبنا إلى هناك في اليوم التالي واستقبلنا هذا الشخص".
ومع ذلك، فإن تعقب F40 لعدي حسين المفقودة لن يكون بهذه السهولة.
ما تبع ذلك كان أشياء لا يمكنك رؤيتها إلا في أفلام الحركة.
عندما التقيا بالرجل، اعترف بحصوله على F40 في ورشته في وقت ما.
ومع ذلك، تم نقل السيارة السوبر الإيطالية إلى مكان سري من قبل المالك الجديد في وقت لاحق.
يتذكر مازان قائلاً: "سألنا عما إذا كانت هناك فرصة للاتصال بالمالك ومعرفة ما إذا كان لدي ووالدي فرصة لإلقاء نظرة على السيارة ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى صفقة".
وفي اليوم التالي قام المالك الجديد بالرد على الهاتف ووافق على مقابلتهم وإطلاعهم على السيارة.
أمرهم المالك بالانتظار حتى يتم اصطحابهم من المقهى في اليوم التالي.
هذا هو بالضبط ما فعله مازن ووالده لكنهما كانا على وشك المغادرة بعد انتظار طويل عندما حدث ما هو غير متوقع.
يقول مازن: "بعد حوالي ثلاث ساعات، وصلت سيارتا تويوتا لاندكروزر مع 3 رجال في كل سيارة. وجميعهم يحملون بنادق كلاشينكوف معلقة حول أكتافهم. قفزوا وسألونا عما إذا كنا سنلتقي بهذا الرجل، فأخبرونا باسمه وقلنا نعم. طلبوا منا أن نركب سياراتهم وانطلقوا".
بعد مسافة قصيرة بالسيارة، وصلوا إلى منزل ضخم به أبراج في كل طرف، وكاميرات مراقبة وحراس مسلحين.
استقبلهم المالك وأظهر لهم سيارة فيراري 360 مودينا وسيارة بي إم دبليو Z8 حمراء، مما أصاب مازان بخيبة أمل.
أضاف مازن قائلًا أن المالك الجديد نقلهم إلى مكان آخر لرؤية السيارة التي يريدون أن يروها، وهي فيرارو F40 لعدي صدام حسين.
يقول مازن: "طلبوا منا الدخول، وكان هناك. تحت سقف كبير من الألواح المعدنية كانت هناك عدة سيارات وفي المنتصف وقفت سيارة فيراري F40!. واعتقدت أنني صرخت بصوت عالٍ "ساعدني في إزالة الإطارات من سقف السيارة. " لقد وضعوا أربعة إطارات جديدة على سطح السيارة".
وغني عن القول، أنه التقط بعد ذلك الكثير من الصور لسيارة فيراري F40 التي كانت في حالة حزينة.
تم إخبار مازان أنه تم شحن السيارة إلى تركيا للصيانة منذ فترة، واكتشف الناس هناك أنها مملوكة سابقًا لعدي حسين.
في تركيا لم يرغبوا في إعادة السيارة بعد معرفة تاريخ السيارة ولكن المالك الجديد ذهب إلى تركيا و "بمقاومة، استعاد السيارة مع الكثير من الأجزاء المفقودة".
لم تنته ملحمة سيارة فيراري F40 العراقية بعد، حيث استمرت السيارة الخارقة في قضاء سنوات عديدة من الإهمال في المرآب.
وقرر المالك جلب متخصص من الخارج لصيانة السيارة F40 وترميمها بالكامل.
بدأ الميكانيكي في العمل على سيارة فيراري غير المحظوظة وأخيراً أعاد بريقها.
طلب مازن من المالك الجديد للسيارة شرائها منه، ووافق المالك في البداية على بيعها مقابل 300000 دولار، ولكن بدون أي ورق قانوني.
ومع ذلك، كانت هناك مشكلة كبيرة لم يتمكن من إيجاد حل لها.
كيف سيتم نقل F40 بشكل قانوني من العراق إلى السويد نظرًا لأن المالك لن يقدم بطبيعة الحال أي ورق يثبت ملكيته لهذه السيارة، لأنه قام بالاستيلاء عليها.
في عام 2020 كان المالك الغامض يعرض السيارة بعد حصولها على الصيانة اللازمة، للبيع بسعر 1.5 مليون دولار أمريكي.
لا نعلم الآن، أي تفاصيل عن السيارة، وهل حصل عليها مالك آخر، أم ما زالت مقيمة في العراق مع مالكها الحالي.
في النهاية، هذه السيارة تعتبر استثمارًا كبيرًا، نظرًا لتاريخ مالكها الأول وهو عدي صدام حسين، بالإضافة إلى أنها تعتبر السيارة الوحيدة التي بقيت من أسطول الفتى المدلل.