النهاية قريبة للسيارات التي تعمل بالوقود
يتوجه العالم الحديث إلى الطاقة التي تحافظ على نظافة البيئة. في المقال التالي سوف نستعرض النهاية قريبة للسيارات التي تعمل بالوقود
أعلنت وكالة حماية البيئة للإعلان عن معايير صارمة جديدة لانبعاثات العوادم، تهدف هذه المعايير إلى إجبار صناعة السيارات على التخلص التدريجي من بيع السيارات التي تعمل بالوقود، حيث تُعَد هذه خطوة طموحة ومحفوفة بالمخاطر من قبل إدارة بايدن لتعزيز أهدافها المناخية وتعزيز بيع السيارات الكهربائية والانتقال نحو نهاية عصر محرك الاحتراق الداخلي. في المقال التالي سوف نستعرض النهاية قريبة للسيارات التي تعمل بالوقود
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية
بالرغم من التوجه العالمي لإلغاء السيارات التي تعمل بالوقود، إلا أن ذلك الأمر لن يكون سهلاً مثل حظر بيع السيارات التي تعمل بالوقود أو اشتراط بيع المركبات ذات المحركات الكهربائية فقط، بدلاً من ذلك، ستضع القواعد الجديدة لوكالة حماية البيئة حدًا للانبعاثات على إجمالي عدد السيارات الجديدة التي تبيعها كل شركة صناعة سيارات خلال عام واحد، وسيضمن هذا الحد بشكل أساسي أن ثلثي المركبات التي تباع في الولايات المتحدة بحلول عام 2032 ستكون سيارات كهربائية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
تشير الجهود المبذولة لجعل هذا واقعًا إلى تحدي هائل، فقد بدأت شركات صناعة السيارات بالفعل في زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، ولكن المركبات الكهربائية تشكل حاليًا جزءًا صغيرًا فقط من سوق السيارات الإجمالي في الولايات المتحدة، ستكون المهمة المطلوبة لتحقيق رغبة وكالة حماية البيئة، أي تحقيق ما يقرب من 68% من إجمالي مبيعات السيارات بحلول عام 2032، مختلفة تمامًا عن أي محاولة سابقة في تاريخ صناعة السيارات التي تمتد لـ 150 عامًا.
تغيير مستقبل السيارات
في العام السابق شهدت الولايات المتحدة (كمثال) مبيعات السيارات الكهربائية تشكيل 7.83٪ من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة، حيث تم بيع 66,416 سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات و14,143 سيارة هجينة خلال شهر يناير، وشهد نفس الشهر أيضًا بيع 950,000 سيارة تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي (ICE)، بالإضافة إلى حوالي 3 ملايين سيارة مستعملة أخرى تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
من المتوقع أن تواجه صناعة السيارات وصانعي السياسات تحديات كبيرة في تحقيق هذه الأهداف، ومع ذلك، فإن هذه الإعلانات والجهود المبذولة تعكس التزامًا قويًا بالانتقال إلى سيارات أكثر صديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ستكون تلك المرحلة مهمة في تاريخ صناعة السيارات، ولكنها تسعى لتحقيق تقدم كبير نحو تحقيق أهداف المناخ العالمية وتعزيز استخدام السيارات الكهربائية بشكل أكبر.
دول كبرى توقع على وقف انتاج سيارات الوقود
شهدت صناعة السيارات تطورًا مهمًا في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، وقد وقعت ست شركات كبرى لصناعة السيارات، بما في ذلك فورد وجنرال موتورز ومرسيدس بنز، بالإضافة إلى 30 حكومة وطنية، تعهدًا بوقف مبيعات المركبات الجديدة التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2040 على مستوى العالم، وبحلول عام 2035 في الأسواق الرائدة.
ومع ذلك، فقد امتنعت ثلاثة من أهم أسواق السيارات، وهي الولايات المتحدة والصين واليابان، عن الانضمام إلى هذا التعهد، وكذلك بعض شركات صناعة السيارات الكبرى مثل تويوتا وفولكس فاجن ونيسان رينو.
يعد هذا التعهد غير ملزم قانونيًا، ويهدف إلى العمل على تحقيق مبيعات السيارات والشاحنات الجديدة خالية من انبعاثات الكربون بنسبة 100٪ في الأسواق الرائدة بحلول عام 2035 أو قبل ذلك، ويمكن أن تشمل هذه المركبات السيارات الكهربائية التقليدية أو تلك التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.
بالإضافة إلى الشركات الثلاث المذكورة أعلاه، انضمت شركات أخرى مثل فولفو وجاكوار لاند روفر وBYD الصينية أيضًا إلى هذا التعهد، تمثل المجموعة الكبيرة من الشركات المصنعة التي وقعت على هذا الاتفاق حوالي ربع المبيعات العالمية للسيارات في عام 2023. كما التزم عشرون مشغلًا لأساطيل المركبات، بما في ذلك أوبر، باستخدام المركبات الخالية من انبعاثات الكربون فقط في أساطيلهم بحلول عام 2030.
تعتبر الدول الأوروبية من بين الثلاثين دولة التي انضمت إلى الاتفاقية، وتشمل النرويج والسويد وهولندا والمملكة المتحدة، وقد شهدت هذه الدول زيادة في مبيعات السيارات الكهربائية بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الهند، التي تعد رابع أكبر سوق للسيارات في العالم، إضافة مهمة إلى التعهد.
ومن بين الدول التي لم تلتزم بعد بتاريخ لإنهاء مبيعات سيارات القود والديزل، تشمل تركيا ورواندا، ولكنها تعد جزءًا من عدة دول غير ملتزمة. علاوة على ذلك، قدمت ولايتي كاليفورنيا وواشنطن في الولايات المتحدة توقيعهما أيضًا.
تعكس هذه التطورات التزام الدول بالانتقال إلى مركبات صديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات، وتعتبر هذه الجهود هامة لتحقيق الأهداف المناخية العالمية وتقليل تأثيرات التغير المناخي. إن زيادة استخدام السيارات الكهربائية يسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء، مما يعود بالفائدة على البيئة والمجتمع على مستوى العالم.