الولايات المتحدة تسخر من هدية بوتين لزعيم كوريا الشمالية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر للصحفيين في واشنطن إنه “لم يكن يعلم بوجود شيء اسمه سيارة روسية فاخرة”.
سخر متحدث باسم الولايات المتحدة من هدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي كانت عبارة عن سيارة روسية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، واتهم موسكو بانتهاك قرارات الأمم المتحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الهدية في وقت لاحق، قائلا إنها سيارة سيدان فاخرة كاملة الحجم من النوع الذي يستخدمه بوتين.
وقال بيسكوف: "عندما كان رئيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) في قاعدة فوستوشني الفضائية، نظر إلى هذه السيارة، وأظهرها بوتين له شخصيا، ومثل كثير من الناس، أحب كيم هذه السيارة".
وقال بيسكوف: "لذلك تم اتخاذ هذا القرار. كوريا الشمالية هي جارتنا، جارة قريبة لنا، ونحن نعتزم، وسنواصل، تطوير علاقاتنا مع جميع الجيران، بما في ذلك كوريا الشمالية".
وردا على سؤال حول الهدية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر يوم الأربعاء للصحفيين في واشنطن: "في الواقع، بصراحة، لم أكن أعلم أن هناك شيئا اسمه سيارة روسية فاخرة".
وقال مازحا: "آمل أن يحصل كيم على الضمان الممتد. لست متأكداً إذا كنت سأشتري سيارة فاخرة فإن روسيا ستكون المكان الذي سأبحث فيه".
وقالت شقيقة كيم القوية، كيم يو جونغ، إن “الهدية بمثابة دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار القادة”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وتواصلت التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية منذ غزو موسكو لأوكرانيا، حيث التقى كيم مع بوتين في أقصى شرق روسيا في سبتمبر الماضي.
ويقول المسؤولون الأميركيون والكوريون الجنوبيون إن روسيا، التي ظلت لفترة طويلة قوة عسكرية بارزة، أصبحت يائسة للغاية من أجل تجديد ترسانتها، حتى إنها تحولت إلى الواردات من كوريا الشمالية وإيران.
وفي تكرار لبيان سابق من كوريا الجنوبية، قالت الولايات المتحدة إن الهدية ستتعارض مع الحظر الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرسال سلع فاخرة إلى كوريا الشمالية، التي أجرت بتحد سنوات من التجارب النووية والصاروخية.