امرأة تخفي "لاند كروزر" وراء مسجد وتتسوّل أمامه
ضبطت إدارة مكافحة المتسللين في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي متسولين يحوزون عشرات الآلاف من الدراهم، من بينهم امرأة تملك سيارة «لاند كروزر» تخفيها وراء مسجد كانت تتسوّل أمامه، ورجل عثر معه على 70 ألف درهم.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري لـ«الإمارات اليوم»، إن فرق المكافحة ضبطت 4316 متسولاً خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فيما كشف مدير إدارة مكافحة المتسللين المقدم علي سالم الشامسي، عن أساليب جديدة للتسول منها استغلال نساء جميلات للطرق على المنازل والتجول في مناطق التجمعات واستهداف الرجال لمنحهن مبالغ كبيرة، فضلاً عن الادعاء بجمع تبرعات لأشخاص وجهات في دول عربية مضطربة سياسياً وأمنياً.
وتفصيلاً، قال المنصوري إن شرطة دبي تحرص سنوياً على تنظيم حملة «كافح التسوّل» بالتنسيق مع جهات ودوائر عدة منها الإقامة وشؤون الأجانب ووزارة العمل لردع هذه الفئات التي تستغل المناسبات الدينية في الاحتيال والتسول.
وأضاف أن جهد فرق المكافحة أسهم في اختفاء أساليب تقليدية للتسول مثل الجلوس أمام المساجد أو الأسواق، إذ ظهرت أشكال جديدة مثل استهداف الأفراد في منازلهم، مشيراً إلى أن المتسول لم يعد شخصاً متواضع المظهر، ولكن صار حسن المظهر يتجول وسط الناس بشكل طبيعي من دون أن يميزه أحد ويتسول بطريقة مختلفة.
وأوضح أن اللافت خلال السنوات الماضية تعاون الجمهور مع الشرطة للإبلاغ عن متسولين، أو تعاطف أشقائهم وذويهم مع متسولين، ويطلبون عدم إخبار أشقائهم بأنهم أصحاب البلاغ، لافتاً إلى أن كثيراً من المتسولين الذين تم ضبطهم عثر معهم على عشرات الآلاف من الدراهم.
إلى ذلك، قال مدير إدارة مكافحة المتسللين المقدم علي سالم الشامسي لـ«الإمارات اليوم» إن نساء يتمتعن بدرجة عالية من الجمال ضبطن يمارسن التسول في أكثر من مناسبة، لافتاً إلى أنهن يستهدفن الرجال فقط معتمدات على حسنهن ويحصلن غالباً على مبالغ كبيرة، من خلال إغراء ضحاياهم بما هو أكثر من التسول، لكن لا يفعلن ذلك.
وأضاف أنهن يرتدن الأسواق ويتحركن بالقرب من محطات البترول، كما يستهدفن المنازل، مؤكداً اتخاذ إجراءات قانونية تجاههن من خلال إحالتهن إلى الجهات المختصة وإبعادهن بعد تسجيل بصمة العين.
وأشار إلى أن إحدى النساء اللاتي ضبطن من جنسية دولة عربية مارست التسول أمام مسجد، وبعد مراقبتها اتجهت إلى خلف المسجد وشوهدت تركب سيارة رباعية الدفع «لاند كروزر» وتبين أنها سيارتها.
ولفت إلى استغلال المسنين كذلك في التسول لأنهم يكسبون عادة عطف أفراد المجتمع، مشيراً إلى ضبط امرأة مسنة مبتورة أحد الأطراف وكذلك زوجها المسن الذي يعاني إعاقة مماثلة، وعثر بحوزتهما على أكثر من 60 ألف درهم.
وكشف عن ضبط آسيوي أبكم يتسول وبحوزته 70 ألف درهم، إذ اعترف بأنها حصيلة الفترة التي تسول فيها، وحملها معه لخوفه من أن يسرقها رفاقه في الغرفة التي يقيم بها.
وأكد الشامسي أن كثيراً من مدعيّ المرض أو الإصابة ثبت بعد القبض عليهم أنهم محتالون، خصوصاً الذين يضعون جبيرة في أطرافهم، لافتاً إلى أن فرق العمل التابعة للإدارة رصدت أشخاصاً ينظمون هذا العمل من خلال نقل المتسولين في حافلات من إمارات أخرى وتوزيعهم في مناطق معينة أمام المساجد أو أماكن التجمعات.
ولفت إلى أن رجال المكافحة يركزون بشكل خاص على الأطفال، الذين يتم استغلالهم من قبل منظمي هذه الممارسات، معتمدين على أنهم يكتسبون قدراً أكبر من التعاطف، مشيراً إلى أن الأطفال يحظون بمعاملة استثنائية في حالة ضبطهم، فيتم منحهم الرعاية الكافية أثناء اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة.