انخفاض وفيات حوادث الطرق بمقدار الثلثين خلال 10 سنوات في الإمارات
أشاد أحد المشاركين في الحملة بالانخفاض الملحوظ حيث أظهرت الدراسة نجاح تشديد قواعد المرور وحملات التوعية وتحسينات سلامة المركبات
وفقاً لتقرير جديد، انخفض عدد وفيات حوادث الطرق في الإمارات بمقدار الثلثين في العقد الماضي، حيث تسببت قيود المرور المشددة وبرامج التوعية العامة والتقدم في سلامة المركبات في الانخفاض المذهل في الوفيات بين عامي 2010 و 2019.
انخفاض معدل وفيات الطرق في الإمارات
وفقاً لـ Injury Prevention، وهو منشور تمت مراجعته من قبل النظراء في المجلة الطبية البريطانية، انخفض معدل وفيات حوادث الطرق في البلاد من 10 لكل 100,000 شخص في عام 2010 إلى 7.4 في عام 2015 و 3.5 في عام 2019، في فحصهم، استخدم الباحثون الأرقام الحكومية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال باحثون من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في العين إن النتائج تشير إلى فعالية خطوات تحسين السلامة على الطرق.
وكتبوا "عملت هذه الإجراءات بشكل فعال على تقليل مدى وشدة RTI في الإمارات، بالإضافة إلى السرعة، والخلف، واستخدام الهاتف الخلوي، وأنواع أخرى من القيادة غير المسؤولة".
يوضح التحليل أن عدد الوفيات على الطرق في الإمارات لم ينخفض بشكل كبير فحسب، بل انخفض أيضاً عدد الأشخاص الذين أصيبوا ولكن نجوا.
في عام 2010، كان هناك 92.5 إصابة غير مميتة لكل 100.000 فرد، و 75.2 في عام 2015، و 40.9 في عام 2019، فعلى الصعيد الوطني، تعتبر السلامة على الطرق أولوية قصوى.
ووفقاً لتوماس إيدلمان، المدير الإداري لشركة Road Safety الإمارات العربية المتحدة، فإن الانخفاض في الوفيات مذهل للغاية.
وذكر أن حكومة الإمارات تأخذ هذا الأمر على محمل الجد، تم وضع هدف يتمثل في ثلاث وفيات لكل 100 ألف شخص في رؤية الإمارات 2021 ، الأمر الذي دفع العديد من المؤسسات الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين إلى بذل جهود ضخمة لمحاولة مواجهة ذلك.
وجاء الانخفاض في عدد الوفيات خلال فترة جهود ضخمة لتحسين السلامة من قبل حكومة الإمارات ومقدمي السيارات ووسائل الإعلام ومبادرات مثل بلده.
قوانين السلامة على الطرق في الإمارات
تم تعزيز قوانين السلامة على الطرق في عامي 2007 و 2017، حيث يشهد العام الأخير تطبيق نظام النقاط السوداء، والذي يسمح بمنع الشخص من القيادة إذا حصل على نقاط كافية من المخالفات.
تم زيادة قوانين حزام الأمان، واستخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة، والقيادة الخطرة، وتجاوز إشارات المرور، والقيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول، حيث يواجه المخالفون غرامات، وفي بعض الحالات، عقوبة السجن بالإضافة إلى النقاط السوداء.
وجاءت التحسينات الأخرى، وفقاً للسيد إيدلمان، من خدمات الطوارئ، التي وفرت موارد أكبر وأوقات استجابة أسرع، وقال إن تحسين البنية التحتية للطرق والتعليم والبيانات عوامل مهمة.
وفقاً لسلامة الطرق في الإمارات العربية المتحدة، انخفض معدل الوفيات لكل 100000 مركبة في الإمارات من 100 في عام 2006 إلى 57 في عام 2010، و 32 في عام 2015، و 11 في عام 2021، ووفقاً لهذه البيانات، فقد انخفضت معدلات الوفيات لكل سيارة بنسبة 90% تقريباً، في آخر 15 سنة.
الترويج لثقافة قيادة أكثر أماناً في الإمارات
في حين أن البيانات العديدة حول السلامة على الطرق شهادة ممتازة على كيف أصبحت الطرق في البلاد أكثر أماناً، ذكر السيد إيدلمان أن الصعوبة ظلت في تكوين مستخدمي الطرق في الإمارات العربية المتحدة، والذين ينتمون إلى حد كبير إلى العالم العربي وشبه القارة الهندية، أجزاء أخرى من آسيا والغرب.
وأوضح قائلاً "إننا جميعاً نأتي من ثقافات مختلفة في القيادة، ويبدو أننا لا نندمج معاً بشكل صحيح فيما يتعلق ببناء ثقافة الطرق في دولة الإمارات العربية المتحدة والموجهة نحو السلامة، ما زلنا نرى المزيد من الأشخاص يقودون ضد بعضهم البعض أكثر من القيادة مع بعضهم البعض".
السائقون الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 يمثلون ما يقرب من 50 % من الوفيات، وهذا القطاع يتطلب اهتماماً خاصاً.
وأوصى بأن المراقبة المفاجئة للسلامة على الطرق، بدلاً من مجرد فحوصات سرعة الرادار الثابتة، جنباً إلى جنب مع فحوصات السرعة المتوسطة، والإدراج الإلزامي للسلامة على الطرق في المناهج المدرسية، قد تؤدي إلى مزيد من المكاسب.
وجدت دراسات سابقة أن ممارسات السلامة على الطرق غير الملائمة كانت سبباً رئيسياً للوفيات والإصابات الخطيرة في البلاد.
وفقاً لمسح عام 2013 لضحايا حوادث المرور أجراه أكاديميون في جامعة الإمارات العربية المتحدة، 98% من الركاب الذين قتلوا أو دخلوا المستشفى لأكثر من 24 ساعة لم يكونوا يرتدون حزام الأمان.
وفقاً لأرقام وزارة الداخلية، كان هناك 381 حالة وفاة على الطرق في الإمارات العام الماضي، ارتفاعاً من 256 في عام 2020، لكن يُعتقد أن هذا الرقم قد تم التقليل من شأنه لأن الوباء أثر على حجم حركة المرور.