انطلاق سيارات القيادة الذاتية في شوارع نيويورك
كشفت شركة موبايل آي Mobileye عن حصولها على موافقة من ولاية نيويورك الأمريكية من أجل إجراء اختبارات على السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة في الولاية.
وينتظر بأن يتم إرسال المركبات ذاتية القيادة في عدة تجارب قيادة في شوارع ولاية نيويورك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكشفت الشركة بأنه سيتم انطلاق المركبات ذاتية القيادة التي تمتلك العديد من الكاميرات وأجهزة استشعار ذكية لمراقبة حركة المرور والدراجات والمشاة وغيرها.
كما تمتلك السيارات ذاتية القيادة كذلك خرائط عالية الدقة من أجل تسجيل الطرق والسير عليها بالشكل الصحيح والآمن للمركبة ولمستخدمي الطريق أيضاً.
وتوفر شركة موبايل آي مصادر متعددة للخرائط ومعلوماتها مثل إغلاق الطرق ومواقع البناء.
وينتظر بأن تختبر الشركة نظام القيادة الذاتية كذلك في حركة المرور المزدحمة في نيويورك مع الاستفادة من الخبرة المكتسبة للشركة في تطوير السيارات الآلية.
سيارات القيادة الذاتية غير محصنة تماما ضد الحوادث
في مفاجأة للكثير من متابعي أخبار السيارات، ظهرت دراسة حديثة في الولايات المتحدة الأمريكية كشفت عن أن سيارات القيادة الذاتية ستقلل من الحوادث ولكنها لن تكون محصنة تماماً ضدها.
وتتحدث الدراسة عن قدرة سيارات القيادة الذاتية على الحد بالفعل من حوادث السيارات بشكل كبير ولكنها لن تتمكن من تفادي كل الأخطاء البشرية التي تحدث بشكل مفاجئ حولها.
وكشف خبراء السلامة عن إحصائية قد تكون صادمة للبعض، فسيارة القيادة الذاتية يمكنها فقط أن تمنع ثلث حوادث السيارات الناتجة عن الأخطاء البشرية والتي تكون سبباً في حوالي 94% من إجمالي حوادث المركبات في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأفضل في الظروف العادية
ولكن وضحت الدراسة أن مع ذلك فإن سيارات القيادة الذاتية آمنة جدا في الظروف العادية، إذ يمكنها تحديد المخاطر واتخاذ ردود أفعال أسرع من الإنسان كما أنها لن تفقد تركيزها أثناء القيادة أو تقع في خطأ بشري ولكنها لن تستطيع أن تتفادى كل الأخطاء البشرية التي قد تورطها في حادث أيضا.
وبدأ المتخصصون في مجال التكنولوجيا الحديث عن استمرار وقوع هذه الحوادث في المستقبل حتى مع وجود السيارات الذاتية حتى لا يظن البعض بأن بمجرد شرائه لسيارة قيادة ذاتية فإنه أصبح آمناً من وقوع الحوادث بنسبة 100%، ولكن التوعية باحتمال وقوع حوادث سيزيد من حرص السيارات التقليدية الأخرى.
السيارات ذاتية القيادة تنتشر في شوارع هذه المدينة
انطلقت رسميًا الطرازات التي تحمل تكنولوجيا القيادة الذاتية من العملاق الأمريكي فورد لصناعة السيارات في شوارع الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع شركة نقل الركاب الشهيرة ليفت وشركة آرغو آيه آي.
وكانت فورد قد أعلنت أن خلال أيام ستنطلق طرازاتها في شوارع مدينتي ميامي وأوستن الأمريكيتين، وفقًا للقوانين الخاصة بسير السيارات ذاتية القيادة لنقل الركاب.
وظهرت بعض السيارات في المرحلة الأولى التجريبية من شركة فورد بالتعاون مع شركة ليفت وشركة آرغو آيه أي، ونشرت بعض التقارير العالمية الصورة الأولى لهذه التجربة المثيرة، التي بالتأكيد ستغير معالم وسائل النقل بالرغم من الشكوك التي تدور حولها.
اختبارات تجريبية من فورد في ميامي
كانت تقارير صحفية عالمية قد كشفت أن العملاق الأمريكي فورد سيبدأ اختبارات تجريبية لأنظمة تكنولوجيا القيادة الذاتية المنتظرة في وقت لاحق خلال العام الجاري في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، ولم تتوقع التقارير أن تبدأ هذه المرحلة خلال الأيام التالية.
وأكدت التقارير أن فورد لاحقًا ومع مطلع العام القادم 2022 ستكون جاهزة للتوسع في هذه الأنظمة التجريبية لتنطلق في تكساس ومن ثم إلى باقي أنحاء الولايات المتحدة.
وتنطلق التجربة من خلال مستخدمي شركة ليفت المتخصصة في الرحلات العامة، وستكون الرحلة بالكامل معتمدة على نظام القيادة الذاتية.
وأوضحت التقارير أن فورد فضلت أن سيكون هناك سائق خلال هذه التجارب، من أجل أمان وسلامة الركاب خلال الرحلة، وضمان التحكم الكامل في السيارة في حالة حدوث أي خلل.
وتسعى الشركة الأمريكي فورد لاطلاق 1000 سيارة تعتمد كليًا على تكنولوجيا القيادة الذاتية بالتعاون مع شركة ليفت لنقل الركاب، وذلك خلال 5 أعوام قادمة، وبشكل تدريجي يحافظ على أمان وسلامة الركاب.
السيارات ذاتية القيادة منذ 100 عام
منافسة كبيرة يشهدها عالم السيارات، بين كبار وعمالقة الصناعة حول العالم، وأصبح الصراع مشتعلاً على عدة مستويات، من بينها صناعة السيارات الهجينة، وتحويل خطوط الإنتاج إلى سيارات تعتمد على الطاقة الكهربائية بالكامل.
ومن ضمن التحديات بين كبار الصناعة، تأتي تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، التي تتطور كل يوم، في سباق محموم لفرض السيطرة على هذا السوق المستقبلي الكبير.
متى بدأت فكرة السيارات ذاتية القيادة؟
ظلت تراود عقول كبار المخترعين حول العالم منذ أكثر من 100 عام، حتى استطاع "فرانسيس هودينا" صاحب شركة "هودينا راديو كونترول" من مفاجأة الجميع وإطلاق أول سيارة ذاتية القيادة في التاريخ عام 1925، وأطلق عليها اسم "تشاندلر 1926"، وكان يتحكم بها عن بعد بواسطة هوائي الإرسال.
بحوث متطورة في تكنولوجيا القيادة الذاتية
بعد مفاجأة "هودينا" السارة، تحول الحلم إلى حقيقة وانتشرت المشروعات البحثية في هذا المجال، خاصة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، التي خصصت ميزانية هائلة لأبحاث تكنولوجيا القيادة الذاتية، وصلت إلى 600 مليون دولار في فترة التسعينيات عام 1995، ولم تكتفي بهذا، بل أقامت مسابقات تكنولوجية للمخترعين من أجل تطوير تلك التقنية المستقبلية.
مستويات السيارات ذاتية القيادة حول العالم؟
لم تكن الولايات المتحدة وحدها من تقوم بهذه الأبحاث المتقدمة، لكن هناك العديد من الدول التي قفزت عدة خطوات نحو الأمام في هذه التكنولوجية المثيرة للاهتمام.
ونتيجة لذلك، اختلفت مستويات التكنولوجيا من بلد إلى آخر ومن شركة إلى أخرى، حتى تم تقسيم هذه التكنولوجيا إلى ثلاث مستويات من جمعية مهندسي السيارات الأمريكية " SAE"جاءت كالتالي:
الدمج بين المستوى الأول والثاني، الذي يحمل مساعدة السائق والمساعدة الجزئية، من خلال التحكم في عمليات التسارع والتوجيه والضغط على المكابح.
المستوى الثالث فحمل اسم "الأتمتمة المشروطة" وهي ما يعني أن سائقا يمكن أن يشتت انتباهه عن الطريق لثوان دون قلق.
أما المستوى الرابع فيحمل اسم "الأتمتة شبه الكاملة"، وفيه يستطيع قائد السيارة عدم التركيز بشكل كامل على الطريق، إذا رغب في ذلك.
وأخيراً المستوى الخامس، ويطلق عليه "الأتمتة الكاملة"، وفيه لا تحتاج السيارة أي تدخل بشري، وبدأت بعض الشركات العالمية لنقل الركاب في استخدامها، وعلى رأسهم شركة "أوبر".
المنافسة ستظل قائمة بين شركات صناعة السيارات، وفي انتظار الرابح الأكبر من هذه التكنولوجيا، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي يحل على الدول المتقدمة المستخدمة للسيارات ذاتية القيادة.