انهيار مبيعات السيارات الجديدة في روسيا
على الرغم من أن العملة الروسية، قد استقرت على ما يبدو بعد الانهيار الكبير في مواجهة العقوبات المالية العالمية رداً على غزو أوكرانيا، إلا أن سوق السيارات لا يزال يُعاني من الانهيار.
وفقًا لأوتو موتيف نيوز أوروبا، انخفضت مبيعات السيارات في روسيا بأكثر من 60% في مارس، وهو الشهر الأول لتوغلها في أوكرانيا، فيبدو واضحًا أن شركات صناعة السيارات العالمية تقاطع السوق الروسية، مع العقوبات المالية على النظام المصرفي، وتراجع المواطنين الروس عن الإنفاق الإضافي لتوقع حدوث ركود أو ما هو أسوأ، كلها عوامل تجعل مبيعات السيارات تتراجع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بعد فترة وجيزة من فرض الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات على المقتنيات المالية الروسية في الخارج، وحركة الأموال داخل وخارج روسيا، وعلى الشخصيات الرئيسية والأوليغارشية المقربة من الكرملين انخفضت قيمة الروبل بالنسبة إلى الدولار.
كذلك رفع سعر الفائدة الأساسي إلى 20%، البلاد، أدى إلى ظهور عواقب فالحصول على قروض لشراء سيارة أو منزل في روسيا، يجب أن يكون باهظ بشكل فلكي في الوقت الحالي، مما أدى إلى تقليص الطلب.
في الولايات المتحدة، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل طفيف، ولاحظ العملاء ارتفاع معدلات الرهن العقاري ومعدلات قروض السيارات بشكل متقطع؛ كما تضاعفت معدلات الفائدة على الرهن العقاري تقريبًا منذ نهاية العام الماضي - وحتى ذلك الحين، إلى 5% "فقط".
الاختلاف في أمريكا، أن تلاعب بنك الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة لم يخفض الطلب بعد على السيارات والمنازل وغيرها من السلع باهظة الثمن بما يكفي للسيطرة على الأسعار، مع الحفاظ على تقدم الاقتصاد، رغم أن هذا هو الهدف، الأمر مختلف قليلاً عن فرض قيود على الشؤون المالية لدولة بأكملها، وهو ما تواجهه روسيا الآن.
ارتفاع أسعار السيارات في روسيا
السيارات في روسيا ليست فقط أكثر تكلفة من حيث التمويل، بسبب توقف شركات صناعة السيارات عن الإنتاج في البلاد أو رفضها تمامًا إرسال سيارات من خارج روسيا إلى هناك.
فقد جف المعروض من السيارات الجديدة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 40%، كذلك الظروف الحالية تجعل المشترين يفكرون مرتين قبل شراء سيارة جديدة كونها من الكماليات.
فجني الأموال أصبح موجه أكثر لدفع ثمن الضروريات في حالة تفاقم الأمور، المواطنون المتوترون هم الجزء المركزي من مخطط الاقتصاد لروسيا في الوقت الحالي، سواء كانوا قلقين بسبب أسعار الفائدة، أو لأن الروبل كان منخفض، أو لأن السيارة الجديدة التي خططوا لشرائها تكلف ضعف ثمنها وأكثر مما كانت عليه قبل شهرين، أو ببساطة تلك السيارة غير متوفرة على الإطلاق، والنتيجة النهائية هي نفسها: إنهم لا يشترون السيارات.
روسيا تسعى لتوفير سيارات
تسعى روسيا جاهدة للعثور على مصادر أخرى للسيارات، على الرغم من أن العقوبات المفروضة على صادرات بعض قطع غيار السيارات والرقائق إلى روسيا تخلق مشاكل هناك.
إلا إنه تتطلع الحكومة إلى استيراد المزيد من السيارات من الهند والصين، وهما دولتان بقيتا إما محايدة نسبيًا أو داعمة لروسيا.