ايسلندا تبتكر طريقة ذكية لإجبار السائقين على تخفيف السرعة
ابتكرت ايسلندا طريقة جديدة ذكية لإجبار سائقي السيارات على تخفيف سرعة سياراتهم عند اقترابهم من ممرات المشاة وذلك بإنشائها بتقنية الرسم ثلاثي الأبعاد لتصبح بذلك أول دولة أوروبية تتبنى هذا النظام الذي من شأنه تخفيف حوادث السير بشكل عام وحوادث الدهس على وجه الخصوص.
ويظهر الفيديو الذي نشره موقع المنتدى الاقتصادي العالم "World Economic Forum" أن الشوارع التي طبقت عليها الدولة الأوروبية هذه الطريقة الجديدة قد شهدت تزايداً ملحوظاً في حذر مستخدمي هذه الشوارع من سائقي السيارات وهو ما يجبرهم على تخفيف سرعة مركباتهم عند اقترابهم من ممرات المشاة المرسومة بتقنية الرسم ثلاثي الأبعاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من جهتها أبدت السلطات الايسلندية خلال حديثها لوسائل الإعلام المحلية تخوفها من عدم مقدرة سائقي السيارات على الاعتياد على مثل هذه الرسومات والأشكال وذلك على الرغم من بروزها على الطرقات بشكل واضح جداً بطريقة تسمح لهم بالتوقف قبل وصولهم إلى هذه الرسومات.
يذكر أن الهند كانت من أوائل الدول التي اعتمدت هذه التقنية الجديدة وطبقتها في وقت سابق وهو ما أدى إلى تغيير ملحوظ في عدد حوادث الدهس في هذه الدولة المكتظة بالسكان حيث تعتبر ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وهو الأمر الذي دفع السلطات الايسلندية إلى الرغبة بتبني هذه التقنية الجديدة والمبتكرة وتجربتها على أراضيها وفي شوارعها لتحل محل المطبات الصناعية التقليدية.
ولا تقتصر محاسن هذه التقنية الجديدة القائمة على إنشاء ممرات المشاة بتقنية الرسم ثلاثي الأبعاد على إجبار السائقين على تخفيف سرعة سياراتهم والحد من حوادث السير والدهس بشكل ملحوظ فحسب، بل إن من شأنها أيضاً أن تجنب السيارات الأضرار التقنية التي قد تلحق بها عند مرورها على المطبات الصناعية الحقيقية بشكل مفاجئ، ناهيك عن الآلام والإصابات التي قد تصيب سائقي السيارات عند مرورهم على هذه المطبات.
كما من المتوقع أن تسهم هذه التقنية الجديدة أيضاً في العمل على خفض نسب تلوث الهواء والبيئة الذي تسببه عوادم السيارات وخصوصاً تلك التي يلحق الأذى بأجهزتها ومعداتها وقطعها المكيانيكية لدى مرورها على المطبات الصناعية التقليدية.