بالصور: سيارة ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات للمنازل
-
1 / 4
كشفت إحدى الشركات الأمريكية التكنولوجية عن عن سيارة صغيرة للغاية تعتمد على تكنولوجيا القيادة الذاتية الحديثة، بالرغم من التخوف العالمي من هذه التكنولوجيا، التي يرى البعض أنها قد ترفع من نسبة الحوادث.
وتجاهلت شركة ريفراكشن إيه آي هذه التخوفات وكشفت عن الطراز ذاتي القيادة الجديد الذي يعرف باسم ريف 1، والذي صنع خصيصًا من أجل توصيل الطلبات إلى المنازل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أول مطعم يستخدم طراز ريف 1 ذاتي القيادة
أكدت الشركة الأمريكية ريفراكشن إيه آي أنها في الوقت الحالي تقوم بالعديد من الاختبارات على أرض الواقع في الحياة المدنية، وتحديدًا في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية بالسيارة الصغيرة.
وكشفت عن أول سلسلة مطاعم ستعتمد على طراز ريف 1 ذاتي القيادة في توصيل الطلبات للمنازل، وهي سلسلة مطاعم ساوث سايد لاينج لتقديم البيتزا.
كما أعلنت الشركة الأمريكية ريفراكشن إيه آي أن عملية التشغيل الرسمية الأولى للطراز صاحب الثلاث إطارات ريف 1 ستكون في منطقة آن أربور.
مواصفات طراز ريف 1 ذاتي القيادة
كما ذكرنا عزيزي قارئ تيربو العرب، سيأتي طراز ريف 1 معتمدًا على تكنولوجيا القيادة الذاتية على ثلاث إطارات.
وسيتمكن طراز ريف 1 ذاتي القيادة من السير بسرعة تصل إلى 15 ميل في الساعة وسعة تحميل داخلية تصل إلى 16 قدم مكعب.
ووفقًا لهذه الأرقام، يستطيع طراز ريف 1 ذاتي القيادة حمل 6 حقائب بقالة، وسيقوم بتوصيل الطلبات للمنازل من خلال الطرق المخصصة للدراجات الهوائية، أو على أرصفة الطريق الجانبية.
سيارات القيادة الذاتية غير محصنة تماما ضد الحوادث
في مفاجأة للكثير من متابعي أخبار السيارات، ظهرت دراسة حديثة في الولايات المتحدة الأمريكية كشفت عن أن تكنولوجيا القيادة الذاتية تقلل من الحوادث ولكنها لن تكون محصنة تماماً ضدها.
وتتحدث الدراسة عن قدرة السيارات ذاتية القيادة على الحد بالفعل من حوادث السيارات بشكل كبير ولكنها لن تتمكن من تفادي كل الأخطاء البشرية التي تحدث بشكل مفاجئ حولها.
وكشف خبراء السلامة عن إحصائية قد تكون صادمة للبعض، فالسيارة التي تعتمد على تكنولوجيا القيادة الذكية يمكنها فقط أن تمنع ثلث حوادث السيارات الناتجة عن الأخطاء البشرية والتي تكون سبباً في حوالي 94% من إجمالي حوادث المركبات في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأفضل في الظروف العادية
ولكن أوضحت الدراسة أن مع ذلك فإن سيارات القيادة الذاتية آمنة جدا في الظروف العادية، إذ يمكنها تحديد المخاطر واتخاذ ردود أفعال أسرع من الإنسان كما أنها لن تفقد تركيزها أثناء القيادة أو تقع في خطأ بشري ولكنها لن تستطيع أن تتفادى كل الأخطاء البشرية التي قد تورطها في حادث أيضا.
وبدأ المتخصصون في مجال التكنولوجيا الحديث عن استمرار وقوع هذه الحوادث في المستقبل حتى مع وجود السيارات الذاتية حتى لا يظن البعض بأن بمجرد شرائه لسيارة قيادة ذاتية فإنه أصبح آمناً من وقوع الحوادث بنسبة 100%، ولكن التوعية باحتمال وقوع حوادث سيزيد من حرص السيارات التقليدية الأخرى.
متى بدأ التفكير في تكنولوجيا القيادة الذكية؟
ظلت تراود عقول كبار المخترعين حول العالم منذ أكثر من 100 عام، حتى استطاع "فرانسيس هودينا" صاحب شركة "هودينا راديو كونترول" من مفاجأة الجميع وإطلاق أول سيارة ذاتية القيادة في التاريخ عام 1925، وأطلق عليها اسم "تشاندلر 1926"، وكان يتحكم بها عن بعد بواسطة هوائي الإرسال.
ومن ثم وبعد مفاجأة "هودينا" السارة، تحول الحلم إلى حقيقة وانتشرت المشروعات البحثية في هذا المجال، خاصة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، التي خصصت ميزانية هائلة لأبحاث تكنولوجيا القيادة الذكية، وصلت إلى 600 مليون دولار في فترة التسعينيات عام 1995.
ولم تكتفي بهذا، بل أقامت مسابقات تكنولوجية للمخترعين من أجل تطوير تلك التقنية المستقبلية.
مستويات السيارات ذاتية القيادة حول العالم؟
لم تكن الولايات المتحدة وحدها من تقوم بهذه الأبحاث المتقدمة، لكن هناك العديد من الدول التي قفزت عدة خطوات نحو الأمام في هذه التكنولوجية المثيرة للاهتمام.
ونتيجة لذلك، اختلفت مستويات التكنولوجيا من بلد إلى آخر ومن شركة إلى أخرى، حتى تم تقسيم هذه التكنولوجيا إلى ثلاث مستويات من جمعية مهندسي السيارات الأمريكية " SAE"جاءت كالتالي:
الدمج بين المستوى الأول والثاني، الذي يحمل مساعدة السائق والمساعدة الجزئية، من خلال التحكم في عمليات التسارع والتوجيه والضغط على المكابح.
المستوى الثالث فحمل اسم "الأتمتمة المشروطة" وهي ما يعني أن سائقا يمكن أن يشتت انتباهه عن الطريق لثوان دون قلق.
أما المستوى الرابع فيحمل اسم "الأتمتة شبه الكاملة"، وفيه يستطيع قائد السيارة عدم التركيز بشكل كامل على الطريق، إذا رغب في ذلك.
وأخيراً المستوى الخامس، ويطلق عليه "الأتمتة الكاملة"، وفيه لا تحتاج السيارة أي تدخل بشري، وبدأت بعض الشركات العالمية لنقل الركاب في استخدامها، وعلى رأسهم شركة "أوبر".