بالفيديو.. مصابيح السيارات وتاريخ تطورها
هل تستطيعُ السيرَ بسيارتِك في طريقٍ مظلمٍ دونَ استخدامِ الأضواءِ الأماميةِ؟ سيعنِي هذا الكثيرَ من الحوادثِ في الطرقاتِ. فكيفَ ظهرتْ مصابيحُ السيارةِ للمرةِ الأولى؟ تعرفُوا على تاريخِ مصابيحِ السيارةِ في حلْقةِ اليومِ من تربو ستوري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قبلَ اختراعِ المصابيحِ الكهربائيةِ استخدمتِ العرباتُ التي تجرُّها الخيولُ ومن بعدِها السياراتُ، المصابيحَ التي تعملُ بالكيروسين
كانتْ مصابيحُ الكيروسين هي أولَ المصابيحِ المُستخدَمةِ في السياراتِ، وبسببِ ضعفِ الإضاءةِ وضعَ الناسُ عاكسَ كروبينج خلفَ مصباحِ الكيروسين؛ ما يجعلُ مصباحَ الكيروسين "كشافًا ضوئيًّا"، وهو أولُ مصباحٍ للسيارةِ.
ظهرتْ بعدَها مصابيحُ الأسيتيلين ذاتُ السطوعِ العالي؛ حيثُ يتمُّ إنتاجُ الأسيتيلين بواسطةِ مُولِّدِ الأسيتيلين على دواسةٍ أو إطارٍ، ثم يتمُّ إشعالُه وإضاءتُه لتحقيقِ الغرضِ من الإضاءةِ.
يؤدِّي الخلطُ أثناءَ القيادةِ إلى خلقِ ظروفٍ لإنتاجِ الأسيتيلين، ولكنْ في حالةِ الازدحامِ المروريِّ، سيضعُفُ التفاعلُ، وسيقلُّ إنتاجُ الأسيتيلين، وسيصبحُ المصباحُ داكنًا تدريجيًّا. وقد شاعَ استخدامُ مصابيحِ الأسيتيلين لأنَّ لهبَها كان مقاوِمًا للرياحِ والأمطارِ.
ظهرَ أولُ مصباحٍ كهربائيٍّ أماميٍّ في عامِ ألفٍ وثمانِمئةٍ وثمانيةٍ وتسعين، على سيارةِ كولومبيا الكهربائيةِ التي أصدرتْها شركةُ السياراتِ الكهربائيةِ هارتفورد في ولايةِ كونيتيكت، وكانتْ هذه المصابيحُ اختياريةً.
سوَّقَتْ إحدى الشركاتِ في برمنجهام، تُدعَى «نقابةَ بوكلي لإضاءةِ السياراتِ الكهربائيةِ»، لأولِ مصابيحَ كهربائيةٍ للسياراتِ في العالمِ باعتبارِها مجموعةً واحدةً في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ، وتكوَّنتْ هذه المجموعةُ من مصابيحَ أماميةٍ ومصابيحَ جانبيةٍ وأخرى خلفيةٍ، تعمَلُ جميعُها ببطاريةٍ ثمانيةِ فولتاتٍ.
أدمَجَت كاديلاك في عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ واثنَيْ عشَرَ، نظامَ الإضاءةِ مع نظامِ ديلكو للتشغيلِ الكهربائيِّ في سياراتِها لتشكيلِ ما يُعرَفُ بالنظامِ الكهربائيِّ الحديثِ للمَركَبةِ.
مراحلُ تطوُّرِ المصابيحِ الكهربائيةِ للسياراتِ:
المصابيحُ القابلةُ للتوجيهِ:
المصابيحُ القابلةُ للتوجيهِ هي التي تعمَلُ على إنارةِ الطريقِ حسَبَ مسارِ السيارةِ، ولقَدْ بدأتْ هذه التقنيَّةُ في المصابيحِ الأماميةِ من خلالِ سيارةِ ستروين DS في ألفْ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وستين.
المصابيحُ المُتكيِّفةُ:
تعمَلُ تقنيَّةُ نظامِ المصابيحِ المتكيِّفةِ على تغييرِ اتجاهِ المصابيحِ تلقائيًّا وإنارةِ الطريقِ حسَبَ مُعطَياتٍ مُتغيِّرةٍ، مثلِ سرعةِ السيارةِ والوزنِ المُلقَى على نظامِ التعليقِ ووحدةِ التوجيهِ وغيرِ ذلك، ولقدْ بدأتْ هذه التقنيَّةُ في الظهورِ منذُ ألفَيْن وثلاثةٍ مع طِرازاتٍ من سياراتِ أوبل وبي إم دبليو وتويوتا وسكودا.
استخدامُ الكاميرات وضبطُ الإضاءةِ:
تمَّ استخدامُ الكاميراتِ وضبطُ الإضاءةِ في مرحلةِ استخدامِ كاميراتٍ متطورةٍ لرصدِ السياراتِ والأشخاصِ في الطريقِ وتعديلِ الإضاءةِ حسَبِ الحاجةِ أثناءَ القيادةِ على الطريقِ.
وبدأتْ هذه التقنيَّةُ منذ ألفَيْن وخمسةٍ في سيارةِ جيب جراند شيروكي، ومعَ مرسيدس بنز E-Class في عامِ ألفَيْن وستةٍ، ثم مع الفئةِ السابعةِ من بي إم دبليو. أمَّا طِرازُ A8 في أودي فكانَ أولَ طِرازٍ يستخدِمُ التقنيَّةَ الرقْميةَ على مصابيحِ LED في ألفَيْن وثلاثةَ عشرَ.
المصابيحُ التفاعليَّةُ:
تعتمدُ هذه التقنيَّةُ على الذكاءِ الاصطناعيِّ؛ حيثُ تتفاعلُ هذه المصابيحُ مع محيطِها من السياراتِ والمشاةِ عبرَ إشاراتٍ ضوئيةٍ وكلماتٍ أو رسوماتٍ تُسقِطُها على الطريقِ؛ حيثُ تتخاطَبُ مع المشاةِ خاصةً على التقاطعاتِ، لتُعطيَ الإذنَ بالمرورِ بسلامٍ، أو تعملُ على إسقاطِ عباراتٍ ترحيبيةٍ بمالكِها عندَما يقترِبُ منها، وغيرِ ذلك، وبدأت هذه المصابيحُ مع أودي وبي إم دبليو ومرسيدس.