بريطانيا تحذر من مخاطر خطة دعم شركات السيارات الكهربائية الأمريكية
- تاريخ النشر: السبت، 24 ديسمبر 2022
خطة الدعم الأمريكية الهائلة للشركات المحليّة
- مقالات ذات صلة
- مطالبات بتكثيف بريطانيا دعمها لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية
- الصين غير راضية عن الدعم الأمريكي الجديد للسيارات الكهربائية
- بسبب المخاطر الأمنية .. رعب أمريكي من السيارات الكهربائية الصينية
أبلغت الحكومة البريطانية نظيرتها الأميركية بقلقها من تداعيات خطة الدعم الهائلة للشركات المحليّة ولا سيما المصنّعة للسيارات الكهربائية، في رسالة كشفت عنها وسائل إعلام بريطانية الجمعة.
وجاء في الرسالة أن خطّة الولايات المتحدة تهدد "بإلحاق الضرر بعدة اقتصادات حول العالم والتأثير على سلاسل التوريد العالمية للبطاريات والمركبات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة بصفة عامة"، وفق مقتطف منها نشرته الصحيفتان البريطانيتان "فايننشل تايمز" و"ذي تايمز".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت وزيرة التجارة الدولية البريطانية كيمي بادينوش في رسالة إلى الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، إن الخطة "تقوّض أهدافنا المشتركة لتعزيز التجارة الحرة والعادلة دوليًا"، وطلبت منها "توضيحات".
وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى قد أعربت عن مخاوفها بشأن خطة الدعم أمام منظمة التجارة العالمية في منتصف ديسمبر.
وتبدي بروكسل منذ أشهر قلقًا بشأن تأثيرات "قانون خفض التضخم"، وهي خطة بقيمة 420 مليار دولار وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن ومكرسة إلى حد كبير للمناخ وأقرها الكونغرس في الصيف الماضي.
تشمل هذه الخطة، من بين أمور أخرى، إعانات وتخفيضات ضريبية للشركات التي تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة، لا سيما في قطاعات السيارات الكهربائية والطاقات المتجددة.
ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من "التنسيق" ويخشى أن تحفّز الخطة شركاته إلى نقل نشاطها الصناعي إلى الولايات المتحدة.
وقدّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مطلع ديسمبر أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات "إعادة توازن" لتسوية "اختلالات" المنافسة التي تسببها الخطة الأمريكية.
لكن الدول الأوروبية منقسمة بشأن سبل الرد على "قانون خفض التضخم" الأمريكي، فبينما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مثلًا بتمويل أوروبي مشترك لخطة مماثلة، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مزيد من الحوار مع الولايات المتحدة.
من جهتها، تبذل واشنطن قصارى جهدها لطمأنة الأوروبيين، خصوصًا أنها منفتحة على "تعديلات" محتملة للخطة.
وأضافت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوش في رسالتها "تتوقع المملكة المتحدة، وينبغي لها، باعتبارها أقرب حليف للولايات المتحدة، أن تكون جزءًا من أي مرونة في تنفيذ" خطة الولايات المتحدة.