بريطانيا: تكلفة البنزين ترفع الأسعار بأسرع معدل منذ 40 عامًا
ارتفعت أسعار الوقود في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالحرب في أوكرانيا والتحركات للحد من اعتماد أوروبا على النفط الروسي
تستمر الأسعار في بريطانيا في الارتفاع بأسرع معدل لها منذ 40 عامًا، مدفوعة بارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية.
قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن التضخم في المملكة المتحدة، وهو المعدل الذي ترتفع به الأسعار، قفز إلى 9.4٪ في 12 شهرًا حتى يونيو من 9.1٪ في مايو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دعت النقابات العمالية إلى زيادات في الأجور لمساعدة العمال على التأقلم مع ارتفاع تكاليف المعيشة مما يعني أن الكثيرين يعانون من الفواتير ويلجأون إلى بنوك الطعام.
حذر بنك إنجلترا من أن التضخم سيصل إلى 11٪ هذا العام.
التضخم هو الوتيرة التي ترتفع بها الأسعار.
على سبيل المثال، إذا كانت تكلفة زجاجة الحليب 1 جنيه إسترليني وارتفعت بمقدار 5 بنسات مقارنة بالعام السابق، فإن تضخم الحليب يكون 5٪.
ارتفعت أسعار الوقود في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالحرب في أوكرانيا والتحركات للحد من اعتماد أوروبا على النفط الروسي.
لقد أدى ذلك إلى أن تكلف السيارة العائلية المتوسطة أكثر من 100 جنيه إسترليني لملئها بالوقود، وفقًا لشركة التأمين RAC، ومع ذلك ، قالت جمعية السيارات هذا الأسبوع أن انخفاض تكاليف الجملة للوقود أدى إلى أسعار أرخص في المضخات، على الرغم من أنها لا تزال أعلى من ذلك بكثير مما كانت عليه قبل حرب أوكرانيا.
في أماكن أخرى، ارتفعت أسعار المواد الغذائية ومن المقرر أن ترتفع فواتير السوبر ماركت بمتوسط 454 جنيهًا إسترلينيًا هذا العام مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما توقعت شركة الأبحاث Kantar.
يذكر أن العالم أجمع يعاني بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وخصوصًا أوروبا، لأن معظم بلدانها تعتمد بشكل كبير على المحروقات الروسية، وبعد العقوبات التي قررتها أمريكا والاتحاد الأوروبي على روسيا، قررت الأخيرة استخدام النفط كورقة ضغط على الدول الأوروبية التي شاركت في هذه العقوبات، وكانت النتيجة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار البنزين والمحروقات في عدد كبير من دول العالم.
تريد الدول الأوروبية البحث عن مصادر أخرى بديلة للنفط الروسي، حتى تنخفض الأسعار، لأن أسعار النفط تعتبر مؤشر لجميع أسعار المواد الأخرى، وفي حالة ارتفاعها، يرتفع التضخم بشكل طبيعي وترتفع الأسعار تباعًا.