بعد كارلوس غصن: راتب خيالي لمدير شركة رينو
يعرف الجميع أن المبالغ التي يتقاضاها مدراء شركات السيارات مرتفعة جدًا، قد لا تنافس راتب بيل غيتس لكنها كبيرة، ومن أحدث المديرين المُعينين، مدير شركة رينو الجديد، لوكا دي ميو، فهو يحصل تقريباً على زيادة 57% أكثر مما كان يتلقاه المدير السابق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حيث ستدفع رينو هذه الأموال لوضع اللمسات الأخيرة على ما تعتبره تحول طال انتظاره في الإدارة؛ حيث تم تعيين دي ميو في منصب الرئيس التنفيذي للشركة أواخر شهر يناير الماضي، على أن يبدأ رئيس سيات السابق العمل في أول يوليو.
وإذا كنت تتسأل عن الأرقام، فإن دي ميو سيحصل على راتب 5.8 مليون يورو أي ما يعادل 23.7 مليون ريال سنويًا، مع تعويضات ثابتة قدرها 1.3 مليون يورو (5.3 مليون ريال) لهذا العام فقط.
بالإضافة إلى المكافأة السنوية التي قد تصل إلى 150% من قيمة التعويضات الثابتة، و75,000 سهم في رينو؛ وبهذا الراتب، يمكن لـ دي ميو شراء مجموعة سيارات سوبركار، والتي تعتبر من أهم شركات صناعة السيارات الخارقة في العالم.
من جانبها، أشادت نيسان، حليفة رينو، بتعيين دي ميو، وهذا ظهر من خلال تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات اليابانية، ماكوتو أوشيتا، حيث عبّر عن سعادته بقرار مجلس إدارة رينو، مؤكدًا على تطلّعه للعمل عن كثب معه.
رينو تلاحق كارلوس غصن لهذا السبب
تعتزم شركة رينو الفرنسية ملاحقة مديرها التنفيذي السابق الشهير كارولس غصن قضائيا بعدما اكتشفت "نفقات مشبوهة" بقيمة 11 مليون يورو، داخل فرع مشترك بينها وبين نيسان اليابانية مقرّه هولندا.
وتنهي الشركة بذلك ترتيب حساباتها وتغلق فصلاً سمّم على مدار عدّة أشهر علاقاتها مع شريكتها اليابانية نيسان، على خلفية ما تم كشفه في قضية غصن والذي أدى الى توقيفه في اليابان.
وألقى التدقيق الداخلي الذي أجرته بشكل مشترك رينو ونيسان منذ أشهر داخل الفرع التابع لهما "ار ان بي في" في هولندا، الضوء على 11 مليون يورو كنفقات مشكوك بها.
وأكد مجلس إدارة رينو، الذي كان منعقداً لدراسة مشروع اندماج مع شركة فيات كرايزلر، أنه أخذ علماً بالنتائج النهائية لعمليات التدقيق التي أجراها مكتب مازار
قال المجلس، في بيان، إنّ التدقيق بيّن وجود "خلل" لجهة "الشفافية المالية وآلية مراقبة النفقات" في الشركة.
وأوضح أنّ المبلغ يتضمن "نفقات مفرطة في تنقلات غصن بالطائرة" والتي يمكن أن تكون تنقلات شخصية بالطيران الخاص، و"هبات استفادت منها منظمات لا تتوخى الربح.
الجدير بالذكر أن التحالف بين رينو نيسان تأثر كثيراً بالسلب منذ اعتقال كارلوس غصن رئيس تحالف رينو- نيسان في اليابان.
وتزايدت حدة التوتر عندما أعلن رئيس رينو الجديد "جان دومينيك سينارد" عن نيته لعقد صفقة ضخمة مع مجموعة "فيات كرايسلر" بدون إبلاغ الشريك اليابانية.
وانتهت المحادثات برفض نيسان دعم الصفقة. وتعهدت فرنسا، المساهم الأكبر في رينو بإصلاح العلاقات مع نيسان قبل أي صفقة مع شركة فيات الإيطالية.