بنتلي كونتيننتال GTC البريطانية الفاتنة
-
1 / 7
أخيراً أطلقت بنتلي الفئة المكشوفة من كونتيننتال التي نالت عملية إعادة تصميم شبه شاملة. أما النتيجة، فعبارة عن سيارة رائعة
ترى، ما هو الجديد في بنتلي كونتيننتال GTC؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بإختصار وتبعاً لـ بنتلي، حوالي ثلاثة أرباع السيارة جديد كلياً. فقد نالت GTC كل ما سبق أن نالته شقيقتها GT ذات السقف المعدني التي قمنا بإختبارها منذ حوالي عام على طرقات سلطنة عمان. وهنا، يمكن القول أن GTC الجديدة أخف وزناً من السابق مع العلم أنها تحتوي على إضافات أكثر ومنها تعليق جديد (شعب مزدوجة بنقاط إرتباط رباعية في الأمام وتعليق متعدد الوصلات على شكل شبه المنحرف في الخلف) يساهم في زيادة الراحة التي يمكنها أن توفرها ومن دون التضحية بأي من عوامل التماسك والثبات. كذلك نالت GTC تعديلات تصميمية خارجية حولتها ـ على الأقل بنظرنا ـ من سيارة سوبر رياضية التأدية ذات شكل تقليدي وعادي الى سيارة ذات تأدية أفضل وذات تصميم خارجي أقل ما يمكن أن يقال فيه هو أنه جميل. وعندما نقول تأدية أفضل، نقول ذلك لأن بنتلي عدلت المحرك وعلبة التروس الأوتوماتيكية المتتالية ذات النسب الست الأمامية، بحيث بات محرك هذه السيارة الذي يتألف من 12 أسطوانة بسعة 6 ليترات، قادر وبفضل التعديلات التي نالتها أجهزة التلقيم الإضافية من توفير قوة 567 حصان عند 6000 دورة في الدقيقة يرافقها 700 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن إستخراجه إبتداءً من مستوى 1700 ولغاية 5000 دورة في الدقيقة. ومع هذه المعطيات التي يضاف اليها وزن يصل الى 2495 كلغ، يمكن لـ كونتيننتال GTC أن تتسارع من الصفر الى 100 كلم/س في 4,8 ثانية ترتفع الى 10,9 ثانية في حال كان التسارع من حالة الوقوف التام الى سرعة 160 كلم/س. أما سرعة هذه السيارة القصوى، فتصل الى 314 كلم/س.
وهنا، عملت بنتلي بجهد على خفض وزن سيارتها هذه. فخفضت وزن كل مقعد بمعدل 10 كلغ في وقت تمكنت من إنقاص 20 كلغ من وزن الأسلاك الكهربائية ومكبرات صوت النظام الموسيقي، مقابل كيلوغرام واحد من كل عجلة معدنية ومن جهاز كتم صوت العادم.
أما في الداخل، فهناك كميات هائلة من الجلود الطبيعية والأخشاب الفاخرة والمعادن المصقولة تم تعزيزها بعدد هائل من التجهيزات سواء كانت مخصصة للترف أو الراحة أو الأمان. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة الى أن جهاز الملاحة الذي كان من أسوأ ما يتوفر، نال عملية تطوير كبيرة وبات يتوفر مع خرائط من Google يمكن معها تكبير الصورة ورؤية موقع السيارة الفعلي. أما السقف القماشي، فيعمل بطريقة كفوءة وبصمت وهنا لا يتوقف الصمت عند حدود عمل السقف، بل يطاول المقصورة عندما تكون مكشوفة ذلك أن بنتلي عملت بجهد على توفير مقصورة بعيدة عن ضجيج الهواء وتلاعبه داخل المقصورة حتى على السرعات العالية.
وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة الى أن بنتلي تعتبر واحدة من الشركات التي لا تهتم لوزن سياراتها ومن هنا وفي إطار عملها على كشف كونتيننتال، لم تبخل بعمليات التقوية التي يحتاجها الهيكل والبنية التحتية ولتخرج بسيارة متماسكة جداً مع بعضها البعض ولدرجة تقول بنتلي أن كونتيننتال GTC هذه هي أكثر السيارات المكشوفة ذات المقاعد الرباعية صلابة في العالم وهذا أمر تمكنا من الشعور به أثناء قيادة هذه السيارة التي تشعر سائقها أنها مصنوعة من قطعة واحدة في غاية القساوة. وهنا لا يمكن للمرء أن ينكر فضل المحور الأمامي الذي إزداد طوله بمعدل 40 ملم وهذا ما سمح للمهندسين بتصميم تعليق أمامي جديد ساهم بشكل كبير في إزدياد ثبات القسم الأمامي من السيارة وبالأخص في المنعطفات حيث يشعر المرء أنه لن يحتاج إلا الى وضع GTC في الإتجاه الصحيح.
ومن ناحية أخرى، لا يمكن نكران فضل نظام الدفع الذي ينقل 60 بالمئة من قوى الدفع بإتجاه عجلتي المحور الخلفي مقابل 40 بالمئة الى الأمام. وعلى الرغم من ذلك يرفع إمكانية إنزلاق المقدمة، إلا أن كونتيننتال GTC تفرض عليك أن تقودها بطريقة معينة ولعل أفضل برهان على ذلك ذلك هو أنها أبطأ بـ 4 كلم/س من مرسيدس SLS AMG وتتسارع الى 100 كلم/س بتوقيت مماثل لما تتطلبه بي ام دبليو M3 ولكنك لن تقودها أبداً بهذه الطريقة، بل ستتمتع دوماً بنعومتها وطريقتها الراقية بنقلك من مكان الى آخر.
بإختصار، يمكن القول أن ما فعلته بنتلي لجهة التعديلات التصميمية كام أمراً ناجحاً جداً في سيارة مكشوفة تتميز بإنقيادية ممتازة عنوانها الرئيسي نعومة وراحة وترف إستثنائي. أما قيادة هذه السيارة عند غروب الشمس على طريق ساحلية مطلة على البحر، فستكون من دون أدنى شكل عبارة عن تجربة فريدة لن تتمكن من نسيانها بسهولة.