بي ام دبليو تفكر في إلغاء الكثير من الطرازات
تدرس شركة بي ام دبليو الألمانية المتخصصة في مجال صناعة السيارات الفارهة خيارات خفض عدد طرازاتها في الأسواق لعدة أسباب.
وكشف نيكولاس بيتر المدير المالي لشركة بي ام دبليو الألمانية في حديثه لوكالة رويترز للأنباء بأن الشركة تدرس التقليل من الخيارات المقدمة أمام عملائها ومنح تركيزاً أكبر على الموديلات الأكثر شعبية والمزايا الأكثر انتشاراً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت بي ام دبليو بأنها تضررت بشكل كبير من الأزمة المالية العالمية وكذلك تراجع المبيعات الذي جاء كأثر لجائحة فيروس كورونا التي ضربت صناعة السيارات والاقتصاد العالمي في 2020.
السيارات الكهربائية أحد الأسباب
كما ترغب الشركة الألمانية في التركيز كذلك بشكل أكبر على تطوير نماذج وسيارات كهربائية وهو المستقبل المنتظر في عالم السيارات بشكل عام خلال السنوات المقبلة.
وتبحث بي ام دبليو عن الحفاظ على مستقبلها وتأمين مصيرها وذلك من خلال توفير النفقات وخفضها ومن هذه السبل تقليل تشكيلة طرازاتها في الأسواق وكذلك خفض عدد المحركات والهياكل الميكانيكية التي تنفق عليها الشركة مئات الملايين من الدولارات.
وستعوض بي ام دبليو عملائها بتقديم سيارات أكثر كفاءة بمميزات وتقنيات هي الأفضل في الصناعة مع محافظتها على الفخامة التي تعد من السمات المميزة لطرازات الشركة.
وتثق بي ام دبليو في قدرتها على تحقيق مبيعات وأرباح خلال الفترة المقبلة وهو ما سيعيد هامش التشغيل إلى المستويات التي كانت تصل إليها قبل جائحة كورونا.
كما تبحث بي ام دبليو عن زيادة حصصها في مشروعا المشترك في الصين من 50 إلى 75% وهو ما سيكون له أثر إيجابي على الشركة في المستقبل.
اضطراب السوق بسبب كورونا: بي إم دبليو تستعد لإلغاء هذه الطرازت
الجدير بالذكر أن كبرى شركات صناعة السيارات حول العالم تواجه ضائقة مالية حادة تحاول النجاة منها، بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 من نهاية عام 2019 وحتى الآن، والذي تسبب في خسائر فادحة، ليس على صعيد الأرواح فقط أو في مجال صناعة السيارات، بل في كافة المجالات.
ومن ضمن الشركات التي تضررت بشدة بسبب التوقف شبه الكلي للحياة على الكوكب بسبب فيروس كورونا، كان العملاق الألماني لصناعة السيارات الفارهة بي إم دبليو، والذي بدأ في اتخاذ سلسلة من القرارات لاحتواء الأزمة الاقتصادية.
فمع اضطراب عمليات إنتاج وتسليم السيارات بسبب الإجراءات الاحترازية خوفًا من انتشار كورونا، ستضطر بي إم دبليو لاتخاذ قرارات صارمة.
إلغاء بعض طرازات بي إم دبليو
في هذا السياق، صرح المدير المالي لشركة بي ام دبليو الألمانية نيكولاس بيتر لوكالة رويترز العالمية أنها ستقوم بتحجيم الاختيارات أمام العملاء، مع التركيز على المتطلبات الأكثر بساطة التي يحتاج إليها عملائها القدامى والجدد، وستقوم بتأجيل أو إلغاء بعض الطرازات.
وعبر نيكولاس بيتر في تصريحاته عن ثقته الكبيرة في قدرة الشركة على ارتفاع نسبة مبيعات السيارات خلال الفترة القادمة، وهو ما سيساعد الشركة إلى العودة للتصنيع بنفس معدلات ما قبل ظهور فيروس كورونا كوفيد 19.
كما أكد أن الشركة الألمانية بي إم دبليو تسعى بقوة للتطور في سوق السيارات الأقوى في العالم، في الصين، من خلال رفع نسبة المشروع المشترك معها من 50% إلى نسبة 70% .
بي ام دبليو وأودي يلتحقان بمرسيدس في إلغاء خدمة للعملاء
أعلنت علامة أودي وشركة بي ام دبليو عن إيقاف خدمات الاشتراك الشهري الخاصة بهما بعد عامين فقط من انطلاقها في عام 2018.
وكشفت كل من أودي وبي ام دبليو بأن قرار إيقاف الخدمات الاشتراك الشهرية لم تتمكن من جذب العملاء بالشكل المتوقع والمطلوب منذ إطلاقها ولذلك فإن القرار السليم الآن هو إلغائها دون الاستمرار في تقديم خدمة غير ناجحة.
ولا يعتبر قرار أودي وبي ام دبليو هو الأول من نوعه إذ أن شركة مرسيدس بنز الألمانية سبقتهما وقررت إلغاء هذه الخدمة خلال الصيف الماضي.
وكانت شركات مرسيدس وبي ام دبليو وأودي كانت تقدم خدمة الاشتراك الشهري لعملائها وهو ما يتيح أمامهم خيار التبديل بين سيارات رياضية أو اس يو في على حسب احتياجات كل عميل.
لكن الخدمة كانت بتكلفة وصفها البعض بالباهظة إذ أن بي ام دبليو تطلب من العميل حوالي 3.700 دولار ما يعادل 13.900 ريال سعودي للحصول على الفئة الأولى.
أما في حالة رغبة العميل في استئجار سيارات فئة M فإنه سيدفع سعر أكبر من المذكور سالفاً كذلك.
عملاق ألماني آخر يسعى خلف السوق الصيني
كشفت تقارير صحفية عالمية متخصصة في أخبار عالم السيارات أن الشركة الألمانية العريقة لصناعة السيارات أودي تستهدف في الوقت الحالي السوق الأكبر في العالم من حيث المبيعات.
وأوضحت التقرير أن شركة أودي الألمانية تسعى جاهدة لبيع حوالي مليون سيارة في أسواق السيارات الصينية في عام 2023 فقط.
بلد المليار نسمة هدف أودي القادم
في هذا السياق، صرح فيرنر أيشهورن رئيس العلامة التجارية لشركة أودي على الأراضي الصينية أن الشركة الألمانية استطاعت تسعى لبيع مليون سيارة في الصين، خاصة بعد أن تمكنت من بيع حوالي 726 ألف سيارة في العام الماضي 2020.
وأضاف فيرنر أيشهورن "أودي تقوم بصناعة السيارات في السوق الأكبر في العالم بالتعاون مع مجموعة فاو، ونهدف لرفع نسبة المبيعات من خلال بيع السيارات نفسها".
ويجب الذكر أن المنافسة في الأسواق الصينية ليست بالسهلة، خاصة مع تواجد عمالقة ألمان آخرون، أبرزهم شركةدايملر وشركة بي إم دبليو.
وبالرغم من تحقيق شركة أودي الألمانية نسبة مبيعات قياسية في العام الماضي 2020، إلا أنها لم تكن كافية لتعويض الخسائر الهائلة التي نتجت عن توقف الحياة بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19.
حيث كشفت الشركة الألمانية أن في عام 2020 استطاعت أن تبيع حوالي 1.69 سيارة في جميع أسواق السيارات في العالم، وبالرغم من هذا الرقم المذهل، إلا أن هذا يعتبر انخفاض بنسبة تصل إلى 8.3% بالمقارنة بالأعوام السابقة.