تأثير كورونا على عمر السيارات ينكشف في دراسة حديثة
كشفت دراسة عن التأثير الذي تسبب فيه فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على عمر السيارات ومدى رغبة أصحابها في الاحتفاظ بها وكذلك قرار شراء مركبات جديدة.
وذكر موقع "أوتوموبيل" أن دراسة حديثة أكدت أن متوسط عمر السيارات شهر ارتفاعاً خلال السنوات الأخيرة واستمر في ذلك خلال عام 2020 والذي شهد جائحة كورونا.
متوسط عمر السيارات في 2020
ورصدت الدراسة متوسط عمر السيارات خلال 2020 وما قبلها، بلغ متوسط عمر السيارة مع أصحابها قبل قرار تغييرها خلال العام الجاري حوالي 11.9 عاماً.
ويزيد متوسط عمر الاحتفاظ بالسيارة خلال عام 2020 بقدر شهر واحد تقريباً عن ما كان عليه في عام 2019، بينما كان المتوسط في عام 2015 حوالي 11.5 عام.
هل ذلك بسبب تأثيرات كورونا؟
تشهد أسواق السيارات تراجع حاد في المبيعات منذ بداية عام 2020 بسبب فيروس كورونا والخوف من الذهاب إلى معارض السيارات لتجنب فرص انتقال العدوى.
ولا تزال شركات السيارات العالمية تعاني من الانخفاض الكبير في المبيعات وهو الأمر الذي جعل أغلب هذه الشركات في اتخاذ قرارات قياسية مثل تسريح آلاف الموظفين مع إعادة الهيكلة الداخلية، بالإضافة إلى إغلاق الكثير المصانع وسحب طرازات من الأسواق وغيرها.
كما أن الكثير من الموظفين صاروا يعملون من المنزل في فترة الحجر المنزلي أو الانتقال عن طريق الدراجات وغيرها لتجنب الاحتكاك بالبشر وعدم الحاجة للذهاب إلى محطات الوقود وغيرها.
وتشير الدراسات إلى أن السيارات الجديدة في عام 2019 من السيارات العاملة انخفضت إلى 6.1% فقط، رغم أنها كانت تمثل 6.7% في عام 2016.
ويتوقع الخبراء بأن نسبة السيارات الجديدة ستقل إلى 5% تقريبا في عام 2020 وهو ما سيعني ارتفاع متوسط أعمار السيارات بشكل عام.
رد فعل متوقع من شركات السيارات
وقد يجبر زيادة متوسط عمر السيارة قبل اتخاذ قرار الشراء مرة أخرى الكثير من الشركات على تقديم خدمات ورفاهية أكبر في السيارات الجديدة رغبة منها في إغراء قطاع الشراء بشكل أكبر.
كما أن ملاك السيارات سيتمكنوا من الاستفادة بشكل أكبر من جودة سياراتهم مقارنة بالسنين الماضية، فكلما تقدمت تكنولوجيا السيارات أصبحت جودة السيارات أفضل وذلك سيصب في صالح زيادة عمر السيارة قبل قرار تغييرها.
جانب مظلم لا نتمنى حدوثه
ولكن على الجانب الآخر، يعتقد أن زيادة عمر السيارات لدى المستهلكين أيضاً سيؤدي إلى تقليل شركات السيارات لإنتاجها وبالتبعية تقليل العمالة وانخفاض الأرباح.
ومن المنتظر في حالة استمرار أزمة فيروس كورونا وتداعياتها أن نرى تغييرات جذرية في عالم السيارات قد يدفع بعض الشركات للتوقف نهائياً عن أعمالها.