تجديد غير مرئي
-
1 / 20
يختفي أكثر ما نالته فئة 7 المعدة للبيع كطراز يعود للعام 2013، خلف هيكلها الخارجي. هيا معنا لنقوم بجولة تشمل كل ما طاول هذه السيارة ـ المقياس
يكفي أن تنظر الى طراز العام 2013 من بي ام دبليو فئة 7 لتشعر أن ما نالته هذه السيارة التي قدم الجيل الحالي منها منذ حوالي أربع سنوات، لا يستحق كل الجلبة التي أحدثتها شركتها حول حملة التحديث التي خضع لها طراز العام القادم هذه السيارة. فالقيام بلفة واحدة حول فئة 7 الجديدة سيمكنك من رؤية جديدها الذي ينحصر بالواجهتين الأمامية والخلفية. ففي الأمام، ستلاحظ أن فتحتا التهوئة الوسطيتين أخذتا وضعية أكثر عمودية من السابق، فيما باتت كل منهما تحتوي على 9 شفرات عمودية. كذلك نالت طرازات القمة مصابيح جديدة تعتمد تقنية LED بدلاً من تقنية زينون المزدوجة (تتوفر هذه المصابيح إضافياً في طرازات الوسط والقاعدة)، بالإضافة الى تصميم جديد للفتحة السفلية الموجودة في الصادم الأمامي والتي يرفع شكلها الشعور بعرض السيارة. وفي الأمام، تتوفر فئة 7 أيضاً مع ما تطلق عليه بي ام دبليو تسمية «تقنية الستارة الهوائية» التي تلزم الهواء بالتدفق بطريقة إنسيابية حول الإطارين الأماميين على السرعات العالية. أما في الخلف، فالتبديل الوحيد محصور بكميات أكبر من الكروم الذي يظهر على شكل خطين أفقيين متوازيين يربط العلوي منهما بين المصباحين الخلفيين، فيما يشكل السفلي منهما والذي يأخذ لنفسه مكاناً في الصادم الخلفي ذو التصميم الجديد، خطاً يصل بي قطعتين زجاجيتي بلون أحمر تعكسان النور الواصل اليهما. وفي النسخ المزودة بمحرك الأسطوانات الـ 12 وتحديداً في 760Li، هناك خط كرومي ثالث يربط بين مخارج العادم الرباعية. أما في الجوانب، فقد نالت فئة 7 تنانير جانبية سفلية مدمجة لزيادة التحكم بطريقة تدفق الهواء كلما إزدادت السرعة. كذلك، حصلت فئة 7 الجديدة على مرايا جانبية بتصميم جديد مع إشارات إلتفاف مدمجة فيها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي الداخل، إستبدلت بي ام دبليو المقاعد بأخرى تم خفض سماكتها لزيادة المساحات الداخلية ورفع مستوى تثبيت الأجسام من دون تعريض مستويات الراحة لأي مساومة، في وقت بات المقعد الخلفي يتوفر على شكل مقعدين منفصلين يمكن التحكم بوضعيتيهما الأفقية ومدى ميلان ظهريهما ووضعية مسندي الرأس الخاصين بهما كهربائياً وهما يتوفران قياسياً في نسخ 760i و760Li وإضافياً في باقي نسخ فئة 7. أما طرازات فئة 7 المبنية على قاعدة العجلات الطويلة، فقد أضافت بي ام دبليو 14 سم الى طول هذه القاعدة لزيادة المساحات الداخلية الخلفية، فيما عملت على تعديل إنحناء خط السقف في الخلف لزيادة المساحات المخصصة لرؤوس الجالسين في الخلف بمعدل 1,25 سم. وفي الخلف، يمكن أيضاً طلب السيارة مع مجموعة التسلية التي تضيف مفتاحاً خلفياً لجهاز iDrive مع شاشتين بقياس 9,2 إنش تبدوان وكأنهما معلقتين في الهواء خلف مسندي رأس المقعدين الأماميين. كذلك نالت المقصورة نظام إنارة داخلي جديد يمكن التحكم بلونه ومزيد من عمليات العزل الصوتي التي طاولت حشوات العواميد B وC والتنانير الجانبية والجدار الذي يفصل مقصورة الركاب عن صندوق الأمتعة، بالإضافة الى المواد المطاطية المحيطة بالنوافذ وبعض التعديلات الأخرى التي هدفت الى زيادة مستويات الراحة.
وعلى صعيد آخر، باتت فئة 7 تتوفر إضافياً مع نظام موسيقي متطور جداً يحمل توقيع «بانغ أند أولفسن» مزود بنظام إحاطة سمعية. وقد تم ربط هذا النظام الذي تبلغ قوته الصوتية 1200 وات الى 16 مكبر صوت تم نشرها في كل أنحاء المقصورة. وتتألف هذه المكبرات من مكبرين عاملين بترددات منخفضة (Bass) و7 مكبرات للترددات المتوسطة (Mid range) و7 مكبرات للترددات المرتفعة (Treble). والى جانب النظام الموسيقي، طور تقنيو بي ام دبليو جهاز iDrive ليتماشى مع التطور التقني الحاصل في عالم تقنية المعلومات وأضافوا اليه الجيل الأحدث من نظم الملاحة عبر الأقمار الإصطناعية بعد أن تم تزويده بنظام تشغيل مطور مع معالج بقوة 1,3 GHz وبطاقات إلكترونية لتشغيل رسوماته الغرافيكية المتقدمة والمحدثة والثلاثية الأبعاد. ويمكن لنظام الملاحة ـ في البلدان المجهزة ـ أن يعرض معلومات دقيقة وآنية حول حالة الطرقات بالإضافة الى تحديثات حول الطقس.
كذلك تتوفر فئة 7 الجديدة مع جهاز التحكم النشط بالسرعة الذي يحافظ على مسافات آمنة بين فئة 7 والسيارة التي تسير أمامها ويقوم بنفس الوقت بخفض السرعة في حال خفضت السيارة الأمامية سرعتها ولدرجة أنه يوقف فئة 7 عند توقف السيارة الأمامية. وهنا تتوفر فئة 7 مع نظام يراقب الحالة الحيوية للسائق وردات فعله ويقوم بتحليل أسلوبه في القيادة. وفي حال تبين لهذا النظام أن السائق لا يركز على القيادة تظهر صورة كوب قهوة (كما في سيارات مرسيدس) في لوحة القيادة لتشجيع السائق على التوقف للإستراحة. وفي سياق الكلام عن وسائل السلامة، زودت بي ام دبليو سيارتها هذه بنظام خاص لحماية الركاب يقوم في حال إستشعر أن سائق فئة 7 لن يتمكن من تفادي التعرض لحادث ما، بشد أحزمة الأمان لتثبيت راكبي المقدمة في مكانيهما كما يقوم بإغلاق النوافذ الجانبية وفتحة السقف. كذلك يقوم هذا النظام بتفعيل المكابح لغاية إيصال السيارة الى توقف كامل.
وهنا، لن تتمكن كمحب للسيارات وكعاشق لسيارات بي ام دبليو إلا من التساؤل عن السبب بالضوضاء الإعلامية الكبيرة التي إفتعلتها بي ام دبليو عند تقديمها لهذه السيارة والتي أدت بالجميع الى الإعتقاد أن التعديل الذي نالته هذه السيارة كبير جداً. أما نحن في توب جير، فنقول لكم أن التغيير كبير وأن معظمه ينتمي الى فئة التعديلات التي لا تراها العين المجردة.
فعلى صعيد المحركات وبإستثناء محرك الأسطوانات الـ 12 الذي يتوفر لـ 760Li، نالت كل المحركات المخصصة لطرازات فئة 7 عملية تحديث. فكل من 750i و750Li لا تزالان تعتمدان على محرك V8 سعة 4,4 ليتر يعمل بالتناغم مع توربو مزدوج ولكن هذا المحرك بات اليوم مزوداً بجهاز فالف ترونيك الذي يتحكم بتوقيت عمل الصمامات وهذا ما أدى الى إرتفاع قوته من 400 الى 450 حصاناً وعزم دورانه من 603,3 الى 650,8 نيوتن متر. أما محرك كل من 740i و740Li الذي يتألف من 6 أسطوانات متتالية مع توربو أحادي، فقد نال عدداً من التعديلات التقنية. وعلى الرغم من محافظة هذا المحرك على قوته البالغة 315 حصاناً وعزم دورانه الذي يصل الى 447,2 نيوتن متر، إلا أن بي ام دبليو تعلن أن ما قامت به من تطوير على هذا المحرك يهدف الى تحسين إستهلاكه للوقود. وهنا نشير أن نظام تخزين الطاقة المهدورة عند ممارسة الكبح يتوفر في كافة نسخ فئة 7 ويلعب دوراً في خفض الإستهلاك.
وعلى صعيد آخر، إستغنت فئة 7 عن علبة التروس السداسية النسب التي كانت تتوفر لكل نسخها وإستبدلتها بعلبة التروس الأوتوماتيكية الجديدة التي تعمل عبر 8 نسب أمامية متزامنة، في وقت باتت محركات الأسطوانات الست والثماني تتوفر مع جهاز توقف / إنطلاق يوقف عمل المحرك عند توقف السيارة. كذلك نالت فئة 7 برنامجاً جديداً تطلق عليه بي ام دبليو تسمية Eco Pro تمت إضافته الى نظام التحكم الديناميكي بالقيادة. ويعمل هذا البرنامج على خفض كمية تدفق الوقود الى المحرك وإيقاف عمل مكيف الهواء عند توقف السيارة. كذلك يقوم هذا البرنامج بفصل المحرك عن المجموعة الميكانيكية عند قيادة السيارة بطريقة هادئة وعلى سرعات ثابتة تتراوح بين 50 و160 كلم/س، كما يقوم بتعديل طريقة تبديل النسب بحيث يقوم بالتبديل التصاعدي المبكر ويؤخر تبديل النسب نزولاً. أما نظام الدفع الرباعي الذي كان يتوفر في السابق مع 750i و750Li، فبات يتوفر الآن لـ 740Li. أما فئة 7 هايبريد التي كانت توفر للمستهلك تأدية محرك V12 مع إستهلاك محرك V8، فقد أصبحت تحمل تسمية فئة 7 أكتيف هايبريد وذلك بعد أن باتت تعتمد على محرك N54 ذو الأسطوانات الست المتتالية مع توربو مزدوج والذي تم ربطه الى محرك كهربائي وعلبة تروس من 8 نسب ليولد 349 حصاناً مع 497,5 نيوتن متر من عزم الدوران.
وعلى الرغم من أن لائحة التعديلات غير المرئية كبيرة جداً، إلا أنه يتوجب علينا أن نذكر أهمها وهو يشمل توفر نظام الحد النشط من تمايلات الهيكل العامل عبر قضبان نشطة لمقاومة الإنحناء، قياسياً مع 760Li مقابل توفر التعليق الهوائي الذي يقوم بتعديل إرتفاع السيارة أوتوماتيكياً تبعاً لعدد ركابها ووزن حمولتها ونوعية الطريق التي تعبرها السيارة، ضمن التجهيزات القياسية في كل نسخ فئة 7 . ويقوم هذا التعليق بتعديل إرتفاع الزوايا الأربع للسيارة كل على حدة وتأمين إرتفاع واحد وثابت للسيارة في مختلف ظروف القيادة. وفي سياق الكلام عن التعليق، لا بد من الإشارة الى أنه بات مزوداً بماصات صدمات نشطة وجديدة يمكن لكل منها أن يعدل نبضه بشكل مستقل عن الآخر تبعاً لأسلوب القيادة ونوعية الطريق. ويعتمد التعليق على مبدأ الشعب المزدوجة في الأمام مع مجموعة من الأذرع التي تأخذ لنفسها شكل الحرف V في الخلف. وقد تمت صناعة هذا التعليق من الألومنيوم المعزز بوصلات كروية مقواة وماصات صدمات بنبض قاس وحاملات مطاطية خاصة إنخفضت معها مستويات الإهتزازات ولينعكس ذلك بالإيجاب على صعيد الإنقيادية. وفي هذا الإطار، يمكن للسائق أن يتحكم بطريقة عمل كل ماص صدمات على حدة إذ يمكن الإعتماد مثلاً على معايير شاسي قاسية مع معايير إمتصاص صدمات طرية. ومن ناحية أخرى، تتوفر النسخ المندفعة بالعجلات الخلفية من فئة 7 مع نظام الإلتفاف الرباعي النشط العامل من خلال محركات كهربائية تتحكم بزاوية إلتفاف الإطارات الأربع ومستوى المساعدة والتي يسيطر عليها وحدة تحكم تراقب سرعة الإطارات وحركة المقود بشكل مستمر.
ومن ناحية أخرى، تم تزويد فئة 7 بمستشعرات مثبتة تحت السيارة في الخلف يكفي للمرء أن يمرر قدمه أمامها كي يفتح غطاء صندوق الأمتعة ولكن شرط أن تلتقط هذه المستشعرات ترددات مفتاح السيارة التي باتت تتوفر أيضاً مع نظام لعكس المعلومات على الزاوية اليسرى السفلية من الزجاج الأمامي على شكل صور ملونة.
وفي مواجهة كل هذه التقنيات التي تعتقد بي ام دبليو أنها ستنعش مواقع فئة 7 في الأسواق وبمواجهة منافساتها وبالأخص الألمانيات منها، لا يبقى أمامنا سوى الإنتظار لغاية وصول هذه السيارة الى أسواقنا لإخضاعها الى تجربة مفصلة. أما الموعد الذي لم تعلن عنه بي ام دبليو الشرق الأوسط بعد، فنرجح أن يكون خلال الربع الأخير من العام الجاري.
«تقوم فئة 7 على كم كبير من التقنيات المعاصرة ولدرجة يمكن القول أنها عبارة عن مختبر إلكتروني متجول قد يتطلب التأقلم معه بعض الوقت»
«بإستثناء محرك الأسطوانات الـ 12 الذي يتوفر لـ 760Li، نالت كل المحركات المخصصة لطرازات فئة 7 عملية تحديث رفعت قوتها وخفضت إستهلاكها»
«هناك نظام موسيقي متطور جداً يحمل توقيع «بانغ أند أولفسن» مزود بنظام إحاطة سمعية بقوة صوتية تبلغ 1200 وات موزعة على 16 مكبر صوت تم نشرها في كل أنحاء المقصورة»
«تتوفر فئة 7 مع ما تطلق عليه بي ام دبليو تسمية «تقنية الستارة الهوائية» التي تلزم الهواء بالتدفق بطريقة إنسيابية حول الإطارين الأماميين على السرعات العالية»