تجربة قيادة أستون مارتنDB11 البريطانية الساحرة
بخطوط تنبض بأناقة الأميرات وأداء مفعم بالقوة، تسعى DB11 لأن تكون الخلف الصالح
-
1 / 15
بعد إنتظار دام أكثر من 12 عاماً قامت أستون مارتن بإستبدال طراز DB9 بالسيارة التي نقوم اليوم بتجربتها، وبما أنّ الإستمرار على خطوط الإنتاج لفترة تتجاوز حدود السنوات الست تُعتبر طويلة بالنسبة لطراز واحد، فإنّ الفترة التي أمضتها DB9 في صالات العرض تُعتبر أكثر من طويلة، لذا إكتسبت عملية إستبدالها أهمية كبيرة، أهمية دفعت أستون مارتن للقيام بما تبرع به تماماً وهو توفير تصميم ساحر يخطف الأنفاس للسيارة البديلة التي أتت متمتعةً بخطوط خارجية تجعلها تبدو وكأنها البديل الحديث لعربة الخيل التي أوصلت سندريلا إلى قصر الأمير في القصة الشهيرة، فمن الخارج يصعب عليك تحديد من أي زاوية تبدو السيارة أجمل، فالمقدمة طويلة تزهو بخطوط عصرية يحتل فيها غطاء المحرك المساحة الأكبر ليمتد إلى جانبي المقدمة حيث توجد فتحات التهوية الجانبية ذات الخطوط المبتكرة والتي تُعطي السيارة أكثر ما يميزها من سمات.
من الداخل، لن يكون من الصعب علينا القول بأنّ جمالية DB11 الخارجية انعكست في المقصورة، وذلك لأن الأخيرة ترتقي لمستوى ما يتوفر في الخارج، فلوحة القيادة تبدو بغاية الأناقة، خاصةً لجهة الكونسول الوسطي الكبير والذي أصبح من السمات التصميمية الرائعة في سيارات أستون مارتن الحديثة، كما أنّ تقاليد الصانع البريطاني العريق التي تقضي بتوفير مواد عالية الجودة في الداخل تمت المحافظة عليها بنسبة كبيرة، وذلك لأن الجلد الذي يكسو المقصورة يبدو من النوع العالي الجودة، كذلك الأمر بالنسبة لغيره من المواد الأخرى التي تتألف منها المقصورة، فالقسم الداخلي من الأبواب لم يكتفي بالمواد العالية الجودة، بل أضاف إليها إيضاً تصميم مبتكر مع لمسة فنية واضحة، وهذا ما يمكنك أن تلاحظه بشكلٍ مباشر ما أن تفتح باب السيارة الذي بدوره حافظ على زاوية فتح جانبية مع نسبة من الإرتفاع إلى الإعلى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي سياقٍ آخر، لا بد من الإشارة إلى أنّ الجسم المصنوع من الألومنيوم ساهم بشكلٍ كبير بجعل السيارة تبدو رشيقة إلى أقصى الحدود على الطريق، خاصةً أنها أصبحت مع الفئة التي نجربها اليوم تتمتع بتركيبة ديناميكية أفضل بسبب محرك الأسطوانات الثماني الذي يتميز بوزنه الأخف. وبفضل هذا الوزن الخفيف الذي بات يتوفر للسيارة، فإنها أصبحت رشيقة بنسبة كبيرة على العكس مما كان يتوفر للسيارة التي أتت لتحل محلها، وهذا ما تلاحظه بنسبة كبيرة سواء خلال القيادة السريعة أو حتى خلال التنقل بالسيارة داخل المدن.
ميكانيكياً، تتمتع DB11 بمحرك من تطوير أستون مارتن، وهو يتألف من 12 أسطوانة سعة 5.2 ليتر مع شاحن هواء توربو يولد قوة 600 حصاناً عند 6,500 دورة في الدقيقة مع عزم دوران يبلغ 700 نيوتن متر بدءاً من سرعة دوران منخفضة عند 1,500 دورة في الدقيقة. ويمتاز هذا المحرك بسلاسته الكبيرة في توفير القوة نحو علبة تروس أوتوماتيكية جديدة من ZF مكوّنة من ثماني نسب.
التسارع من 0 إلى 100 كلم يتم في زمن مثير مع أقل من 4 ثوانٍ وذلك لسيارة كبيرة من فئة الرياضية السياحية، فيما تتعامل علبة التروس بشكلٍ رائع مع عزم المحرك الذي تنقله بسلاسة تامة إلى العجلات الدافعة بشكلٍ يعزز من ثقتك خلف المقود.
المقود المربّع الشكل نسبياً سريع الاستجابة مع نسبة توجيه تبلغ 13:1، أي أنها أسرع من تلك في DB9. واعتمدت أستون مارتن نظام توجيه كهربائي عوضاً عن الهيدروليكي، ولكن يحسب لـ أستون مارتن أنها تمكّنت من ضبط عمل المقود بشكلٍ جيّد لتوفير شعور دقيق بما يجري للعجلات الأمامية بالتزامن مع سهولة تحريك المقود.
وعند التعامل مع شاشة المعلومات الخاصة بالسائق والمستمدة من مرسيدس، يمكن إلغاء الأنظمة الإلكترونية المساعدة، وذلك إلى جانب التبديل بين أنماط القيادة من GT، سبورت وسبورت بلاس. ويعمل نظام توزيع العزم تفاضلياً على الحد من انزلاق المحاور وذلك بالتعاون مع الترس التفاضلي المحدود الانزلاق. وللتعامل مع القوة الكبيرة وتقديم أفضل فعالية للكبح، اختارت أستون مارتن إطارات قياس 295/35 مع أقراص كبح قياس 400 ملم في الأمام و360 ملم في الخلف.
وفي الختام، مما لاشك فيه أنّ أستون مارتن DB11 تتمتع بهندسة عالية الجودة تتناغم مع شخصية بريطانية كلاسيكية ساحرة كتلك التي لطالما عودتنا عليها سيارات أستون مارتن، كما أنّ المحرك يوفر أداء عالي وصوت غاضب معطياً العجلات الخلفية والسائق الكثير من القوة والجهد، علماً أنه يتوجب عليك أن تضع في ذهنك بأنه إذا كنت ترغب بالحصول على سيارة بسبب فضائلها كوسيلة نقل فاخرة ترغب بالتفاخر على متنها فإنّ DB11 يجب أن تكون على رأس لائحة مشترياتك.