تحذيرات من استخدام زيت الطعام كوقود للسيارة
بسبب الحرب الأوكرانية، ارتفعت أسعار البنزين والديزل في عدد من الدول وخصوصًا أوروبا، بشكل كبير أكثر من أي وقت مضى، مما دفع بعض سائقي الديزل لملء خزانات سياراتهم بالزيت النباتي أو زيوت التدفئة الرخيصة.
وحذر خبراء نادي السيارات الألماني "ADAC" من ذلك موضحين أن هذه الزيوت غير مناسبة كبديل للوقود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فما هي الأسباب؟
ووفقًا لنادي السيارات الألماني "ADAC" أكبر مشكلة في استخدام الزيوت النباتية مقارنة بالديزل، هي أن الزيوت النباتية تؤدي إلى صعوبات في الإقلاع ولها تأثير سلبي على أداء المحرك وعمره.
علاوة على ذلك، يؤكد خبراء نادي السيارات الألماني "ADAC" أن محركات الديزل الحديثة ليست مصممة لتحمل المزيد من الزيوت النباتية اللزجة، مما يعني أن الاحتراق لن يكون مثالياً.
وأضاف الخبراء أن استخدام الزيت النباتي لا يقلل من أداء المحرك فحسب، بل يضره أيضًا على المدى المتوسط.
ويمكن أن يؤدي استخدام الزيوت النباتية إلى تكوين رواسب أو تسربات في فلاتر الوقود وكذلك يمكن للزيت النباتي غير المحترق أن يتسرب ويخترق زيت المحرك، مما قد يؤدي إلى إتلاف المحرك.
حتى في سيارات الديزل القديمة، التي لا تحتوي على أجهزة استشعار تحدد على الفور الاختلافات في سلوك تشغيل الوقود الخاطئ، لا يُنصح الخبراء باستخدام الزيت النباتي كوقود، لأن هذا سيؤثر على عمر المحرك.
بالإضافة إلى المشاكل الفنية التي قد تنجم عن استخدام الزيت النباتي كوقود، هناك أيضًا تداعيات قانونية تمنع ذلك في بعض الدول.
في أوائل عام 2008، تم فرض ضريبة إضافية على الزيوت النباتية المستخدمة كوقود في ألمانيا، وبمجرد استخدام الزيت النباتي كوقود، يجب على الشخص دفع الضريبة.
ويقترح نادي السيارات الألماني ADAC أنه يمكن جعل الزيوت النباتية قابلة للاستخدام كوقود، إما بجعلها أقل لزوجة وأكثر قابلية للاشتعال (عملية كيميائية معقدة) أو عن طريق إجراء تعديل في المحرك يتكلف ما بين 1500 يورو و 500 يورو.