تخوفات من إبطاء إنتاج السيارات الكهربائية بسبب سلاسل التوريد
تحذر أرقام الصناعة الرائدة من المشكلات التي تلوح في الأفق
حذر الرؤساء في أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم من أن أزمة سلسلة التوريد الحالية يمكن أن تعرقل خططهم طويلة الأجل لتقديم أهداف السيارت الكهربائية التي تسعى الشركات إلى تنفيذها.
خاصة أن الطلب على هذه الأنواع من السيارات أعلى من أي وقت مضى، ولكن النقص في مواد مثل الليثيوم، والذي يستخدم في إنتاج البطاريات، يعني أن صانعي السيارات لا يمكنهم الاستمرار في الإنتاج بشكل مستقر وتلبية احتياجات السوق والتزايد المستمر في الطلب على السيارات الكهربائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يخشى رؤساء السيارات في العالم أن أزمة سلسلة التوريد ستؤدي إلى إبطاء إنتاج السيارات الكهربائية، فتحذر أرقام الصناعة الرائدة من المشكلات التي تلوح في الأفق في سيارة فاينانشال تايمز في قمة المستقبل.
خلال حديثهم في مستقبل قمة السيارات مع فاينانشال تايمز في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب كلاً من الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون موسك، بالإضافة إلى حضور آخرين في القمة وهم هربرت ديس، ورينو لوكا دي ميو، وكارلوس تافاريس، من رينو، عن مخاوفهم من أن تكاليف المواد الخام المرتفعة.
فقالو أن الارتفاع الكبير في التكاليف سيكون له تأثير كبير على قدرة العلامات التجارية الخاصة بهم على توصيل السيارات الكهربائية بالأرقام التي تنبأو بها في الأصل وتلبية المتطلبات التنظيمية.
"إن الكثير من الناس الآن، كما أعتقد، مفرطي في التفاؤل"، كما ادعى ديس عندما استجوبته فايننشيال تايمز حول طرح السيارات EVs المستقبلي.
كما قال: "نحن بحاجة إلى الطاقة، نحتاج إلى شبكات الشحن، نحتاج إلى البنية التحتية، بالتأكيد، نحن بحاجة إلى السيارات، لكننا نحتاج أيضًا إلى البطاريات والمواد الخام لتنفيذ كل تلك الأمور".
أما عن تأثير سلاسل التوريد على إنتاج السيارات الكهربائية بالأرقام فكانت شركة فولكس فاجن قد خططت في الأصل لإنتاج 700 ألف سيارة كهربائية eVs في عام 2022، لكنها كشفت مؤخرًا أنها "تم بيعها" بشكل فعال من جميع طرز EV في الولايات المتحدة وأوروبا وأنه لن يتمكن من إنتاج المزيد حتى العام المقبل.
كذلك وصل إنتاج السيارات البريطانية إلى أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية، فنقص الرقائق قضى على 100 ألف سيارة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022.
فأشارات تقارير إلى إنه نخفض إنتاج مارس إلى أدنى مستوى له منذ 13 عامًا مع 76,900 سيارة تم تصنيعها خلال الشهر، هذا أقل من 115,500 في مارس 2021، مسجلاً انخفاضًا بمقدار الثلث، مخرجات الربع الأول الآن 100 ألف وحدة مقارنة بالعام الماضي، بانخفاض 32.4%.
كذلك شهد الإنتاج في الولايات المتحدة انخفاضًا كبيرًا خلال شهر مارس، حيث انخفض بنحو الثلثين (63.8%) سنويًا، وهذا يعني تهديد كبير لصناعة السيارات إذا استمرت أزمة سلاسل التوريد والتي يبدوا أنها لن تنتهي قريبًا.