تسببت مطاردة الشرطة لسيارة مسروقة بانهيار مبنى وموت المشاة
الفيديو الصادم يثير الجدل حول مطاردات ويتسبب في الهجوم على الشرطة
كان ضباط شرطة بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية يقومون بمطاردة سيارة هيونداي سوناتا المسروقة قبل أن تصطدم بسيارة أخرى وتدخل كلتا السيارتين في زاوية مبنى ما أدى إلى انهياره بشكل صادم.
نشر مكتب ميريلاند التابع لقسم التحقيقات المستقلة(IID) في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم فيديو لحادث تحطم قاتل وقع الشهر الماضي تحديداً يوم 8 فبراير، الحادث إلى قتل ألفريد فينشر، 54 عاما، عندما اصطدم مشتبه به هم بالفرار في داخل سيارة هيونداي سوناتا بسيارة أخرى، وكلاهما تعرضا للإصابة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب الشرطة، فإن التحقيق في الحادث الذي أسفر عن انهيار زاوية بناية على الأفراد المتورطين ما زال مستمرا.
تشمل مقاطع الفيديو التي تم إصدارها اليوم لقطات من كاميرات الدوائر المغلقة عند التقاطع حيث وقع الحادث بالإضافة إلى كاميرات الجسد التي يرتديها ضباط الشرطة المعنيون الذين قاموا بالمطاردة.
تظهر اللقطات المختلفة للحادث اللحظات التي سبقت الحادث حيث يلاحق ضباط شرطة بالتيمور سائق سيارة سوناتا سوداء يُقال أنها كانت مسروقة وحاول السائق الهرب بالسير بسرعة على الطريق في شوارع المدينة المأهولة بالسكان.
أثناء طيران سيارة هيونداي المسروقة بسرعة كبيرة أسفل شمال طريق وولف ستريت اصطدمت بها سيارة ميتسوبيشي إكليبس وهي تقترب من تقاطع شارع نورث آفي، تم إجبار السيارتين على الصعود إلى الرصيف، حيث اصطدمتا بأحد المشاة قبل الاصطدام بزاوية مبنى مهجور من طابقين من الطوب لينهار المبنى فوق السيارتين.
حدث ذلك على الفور تقريباً، انهارت زاوية المبنى وسقطت فوق الرجل والسيارتين، ليتم إعلان وفاة فينشر في مكان الحادث، وتم نقل السائقين إلى المستشفى بإصابات طفيفة، شون لي برونسون، 33 عاما، سائق هيونداي، اعتقل لاحقا للاشتباه في سرقته السيارة.
وقد سلط الحادث الضوء على سياسات الشرطة فيما يتعلق بوقت ملاحقة المشتبه بهم ومتى يسمح لهم بالفرار دون أن يلاحظهم أحد، محامية عائلة فينشر الباقية، ديفيا بوتدار، تلقي باللوم على قسم الشرطة في وفاته، وأوضحت أن "الضابط لم يوقف المطاردة، ومات ألفريد فينشر بسبب المطاردة وسط المدينة ما أدى إلى وقوع الحادث ووفاة الرجل".
من جهته، أكد نائب مفوض الشرطة أن الضباط لم "يلاحقوا" سيارة هيونداي سوناتا، كما يدعي أنهم حاولوا إيقاف السيارة، لكن عندما لم تتوقف، تبعها الضباط، وهو ما يفسر سبب ظهورهم بهذه السرعة بعد الحادث في الفيديو.
لا يمكن للضباط مطاردة سيارة إذا كان الانتهاك الأولي هو "جريمة ضد الممتلكات"، وهي سرقة السيارات، وفقاً لصحيفة بالتيمور صن، ومع ذلك، يمكنهم مطاردة سيارة هاربة مع مشتبه به في جناية يشكل "تهديداً مباشراً"، لكن حتى الحادث لا يزال قيد النظر والتحقيق لتحديد المخطئ في هذا الحادث المؤسف.