تسلا تتهم رئيس أمريكا بالتجاهل وخبراء يكشفون الأسباب
تجاهلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استدعاء شركة تسلا المتخصصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية خلال المؤتمر الذي عقده البيت الأبيض للحديث عن تحويل 50% من الطرازات إلى كهربائية بحلول 2030.
واستدعى البيت الأبيض، المديرين التنفيذيين لكل من فورد وجنرال موتورز وستيلانتس من أجل الحديث معهم عن رؤية الإدارة الأمريكية لتحويل 50% من السيارات تنطلق بالكهرباء بحلول نهاية العقد الجاري في غياب أي ممثل عن شركة تسلا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونشر إيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة تسلا تغريدة يظهر فيها اندهاشه من عدم دعوة تسلا لحضور هذا المؤتمر.
ووصف إيلون ماسك عدم دعوة تسلا لحضور مؤتمر تحويل السيارات إلى كهربائية بنسبة 50% في عام 2030 بالغريب.
ومن جانبه، نفى وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج علمه بسبب عدم دعوة إيلون ماسك إلى مؤتمر البيت الأبيض.
وتوقع بوتيجيج بأن معاداة تسلا للنقابات العمالية قد يكون سبباً لعدم دعوة المدير التنفيذي للشركة للمؤتمر الصحفي.
وكانت تسلا قد اضطرت خلال العام الماضي لإلغاء السياسات غير القانونية من قبل المجلس الوطني لعلاقات العمل، بعدما وجه المجلس لتسلا وإيلون ماسك اتهاماً بالانتهاك المتكرر لقوانين العمل.
كما اتخذت تسلا إجراءات وصفت بالانتقامية ضد أنصار النقابة وهو الأمر الذي خلق حالة من العداء بين الشركة والحكومة الأمريكية.
فيما اتخذ بايدن الجهة المؤيدة للنقابات في بيان أصدره سابقاً وأكد بأن الهدف من ذلك هو توفير وظائف جيدة الأجر.
خطة بايدن للسيارات الكهربائية بحلول 2030
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطته لدعم السيارات الكهربائية في بلاده خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأعلن بايدن بأن الإدارة الأمريكية تطمح لأن تصبح الطرازات الكهربائية والهجينة والهيدروجينية تمثل نصف مبيعات السيارات في البلاد مع نهاية العقد الحالي بحلول عام 2030.
وستعمل الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن خلال الفترة المقبلة على إنفاق المزيد من الاستثمار لتجهيز البنية التحتية الكهربائية لتحفيز قطاع الشراء على الإقبال أكثر على الطرازات الكهربائية.
وشهدت قرار جو بايدن ردود أفعال إيجابية من أهم صانعي السيارات في الولايات المتحدة مثل شركة فورد ومجموعة جنرال موتورز وكذلك مجموعة ستيلانتس.
وأصدرت فورد وجنرال موتورز وستيلانتس بيان ثلاثي رحبوا من خلاله بخطة الإدارة الأمريكية لدعم الطرازات الكهربائية خلال العقد الجاري.
وشددت فورد وجنرال موتورز وستيلانتس بأن خطة بايدن لدعم الطرازات الكهربائية سينعكس إيجابياً على خفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
ويعتبر خفض الانبعاثات الكربونية الضارة من أهم الأهداف التي اتفق عليها مؤتمر باريس للمناخ لإنقاذ البيئة وكوكب الأرض من الوضع الخطير.
ويطمح بايدن وإدارته في خفض الانبعاثات الكربونية الضارة من السيارات في الولايات المتحدة بنسبة 60% بحلول عام 2030 مقارنة بالانبعاثات الضارة الصادرة من السيارات المستخدمة في البلاد عام 2020.
وأصبح الاتجاه نحو تقديم طرازات صديق للبيئة هو السائد بين شركات السيارات خلال الفترة الأخيرة وهو ما بدأ في التحول على أرض الواقع من خلال تقديم العديد من النماذج الكهربائية والهجينة بالإضافة للعمل على تطوير الطرازات الهيدروجينية كذلك.
وبجانب فورد وستيلانتس وجنرال موتورز فإن العديد من الشركات الأخرى للسيارات دعمت خطة إدارة الولايات المتحدة الأمريكية وعلى رأسهم تويوتا وهيونداي.
كما دعمت كل من بي إم دبليو وهوندا وفولكس فاجن وفولفو وغيرها من شركات السيارات الرائدة حول العالم خطط الولايات المتحدة الأمريكية مع التشديد على أهمية تطوير البنية التحتية الكهربائية.
بعد ظهوره أثناء تجربة قيادة طرازF-150 لايتينج الكهربائي الجديد كلياً موديل 2022، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مجال صناعة السيارات الكهربائية على الأراضي الأمريكية في مؤتمر صحفي بمصنع الشركة الأمريكية لصناعة السيارات فورد في ولاية ميشيغان، واعترف رسميًا بالتفوق الصيني في هذا المجال تحديدًا.
ومنذ تولي جو بايدن الحكم منذ شهور، وهو يتحدث عن أهمية عالم السيارات الكهربائية، ويشدد على ضرورة تنمية هذا السوق الهام خاصة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتكسير كل القيود التي فرضها الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب.