تسلا تكشف عن عدد العملاء الذين اشتروا برنامج القيادة الكامل
برغم التكلفة المرتفعة للبرنامج فإن عدد المشترين أكثر بكثير مما تم توقعه
لطالما كان برنامج القيادة الذاتية بالكامل من تسلا Full-Self Driving والذي يأتي بسعر 15000 دولار مصدراً للنقاش، أشار النقاد إلى أن الطيار الآلي العادي يوفر تقريباً جميع إمكانيات مساعدة السائق التي ستحتاجها يومياً، بمبلغ إضافي قدره 6000 دولار على سعر السيارة وهو أقل بأكثر من النصف من سعر برنامج القيادة الكامل.
فمن خلال الطيار الآلي يمكنك استدعاء سيارة تسلا الخاصة بك (وهو أمر غير معتاد) أو جعلها تغير المسارات من أجلك (وهو ما سيكون أكثر عملية).
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نتيجة لذلك، فإن فوائد برنامج القيادة الذاتية بالكامل FSD محدودة للغاية -على الأقل في الوقت الحالي- خاصة أنه لا يزال في مرحلة تجريبية، فهو يوفر حالياً فقط التحكم في حركة المرور وعلامة التوقف على الطيار الآلي المحسن.
على الرغم من أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك يعتقد أن المضاربة على FSD هي استثمار جيد، إلا أنه توجد الكثير من التحفظات حول البرنامج، مثلاً هل ستتمكن سيارة تسلا من العمل كسيارة ذاتية أجرة القيادة بشكل كامل أثناء نوم السائق، ما يدر دخلاً سلبياً بشكل كبير على مالك السيارة؟
يعتقد البعض أنه ربما يحدث ذلك في غضون عشر سنوات، حيث من المحتمل أن تكون سيارات تسلا في وقتها بنفس سعر سيارة تسلا حالياً وهي لا تملك FSD.
نتيجة لذلك على الرغم من التكلفة العالية وأن التقنية ما زالت تحت التجريب وعرضت الكثير من ملاك السيارات لحوادث خطيرة، إلا أن قد يفاجئك أن تجد أن أكثر من 285000 عميل في أمريكا الشمالية قد اشتروا برنامج القيادة الذاتية الكامل من تسلا.
من الجدير بالذكر أن ليس كل منهم دفع 15000 دولار قيمة الإضافة، حيث كان من المعتاد أن يكون السعر أقل من ذلك بكثير، ومع ذلك، نظراً لافتقار FSD للميزات الحصرية، فإن هذا يمثل عدداً كبيراً من المستهلكين، ومع ذلك، فهو أقل بكثير من مليون عميل يتوقعه إيلون ماسك لـ FSD بحلول نهاية العام.
باعت تسلا 1.5 مليون سيارة في أمريكا الشمالية، ما يعني أن حوالي 19% من المستهلكين يختارون برنامج القيادة الذاتية، كما ذكرنا سابقاً، كان النظام يكلف أقل بكثير فكان في الأصل 5 آلاف دولار، وارتفعت الأسعار تدريجياً حتى وصلت إلى 10 آلاف دولار في عام 2020 و15 ألف دولار في عام 2022.
على الرغم من الزيادات الباهظة في الأسعار، لم تحقق FSD سوى الحد الأدنى من التقدم منذ عام 2018 ولا تزال بعيدة عن "نظام القيادة الذاتية الكامل" الذي يدل عليه اسمه.