تصميم مفعم بالأحاسيس: جوهر التصميم في سيّارات بي ام دبليو
-
1 / 3
لقد غدا اسم بي ام دبليو مترادفاً مع تصميم السيّارات الأصيل والسبّاق. وكلمة أصيل تعني ذاك التصميم الذي يحضّر السائق إلى التجربة الباهرة التي تنتظره، فيَفي التصميم بالوعد الذي قطعه منذ اللحظة التي تقع فيها عين الناظر على السيّارة. وبمجرّد النظر إلى سيارة من سيّارات بي ام دبليو يتجلّى هذا الشعور على الفور ويتجلّى ما ترمز إليه العلامة بأفضل حللها، ألا وهو متعة القيادة المطلقة. وتصميم بي ام دبليو سبّاق لأنه يزخر بابتكارات رائدة لا تنفكّ تضع معايير جديدة في فئة السيّارات الراقية. وعلى مرّ العقود، تنوّعت التصاميم لدى بي ام دبليو لكنها في تنوّعها شكّلت أسساً وجوهراً فريداً تتسم به سيّارات بي ام دبليو، جوهر يبرز من خلال أبعاد هذه السيارات وأسطحها وتفاصيلها المميّزة. وكل سيارة من سيارات بي ام دبليو تعطي انطباعاً جديداً لهذه المواصفات الشهيرة، مع التعبير في الوقت عينه عن شخصيّتها المميّزة. وكانت بي ام دبليو قد أدركت قيمة عناصر التصميم الفريدة هذه من البداية وحرصت على الحفاظ عليها مع مرور السنوات. لذا نجدها في كل سيّارات بي ام دبليو، ماضياً وحاضراً.
المواصفات الشهيرة المميّزة: الأبعاد والأسطح والتفاصيل
يجسّد تصميم بي ام دبليو التناغم المثالي بين التكنولوجيا والشكل الجميل. فالوظائف في سيارات بي ام دبليو تكتسب شكلاً وجمالاً خاصين بها. ومن المواصفات البارزة التي تميّز سيّارات بي ام دبليو أبعادها وأسطحها وتفاصيلها، فالتلاعب في ما بينها يصقل شخصية سيّارات بي ام دبليو ويمنحها مظهر بي ام دبليو المميّز والمعروف. وبفضل
هذه الأبعاد التي باتت ركيزة لدى بي ام دبليو، أي قاعدة العجلات الطويلة والطرفين الأمامي والخلفي القصيرين وغطاء الصندوق الأمامي الممدّد وخلية الركاب المنسحبة إلى الوراء، تتجلّى الأناقة الرياضية والمواصفات الديناميكية لكل سيّارات بي ام دبليو قبل قيادتها حتّى. ويظهر الطابع الفريد لكل سيّارة عبر الأسطح المنحوتة بعناية، والمرسومة بدقّة ووضوح والمحاطة بخطوط بارزة تحدّد شكل السيارة. فيُبرز كل طراز تجسيده الخاص للتصميم المخصص له، فتكون النتيجة تلك التفاصيل البارزة التي تبيّنها التفاصيل الدقيقة.
الجاذبية الواضحة: واجهة بي ام دبليو
تضمّ الجهة الأمامية لسيّارات بي ام دبليو وحدها مواصفات تجعل الناظر يدرك على الفور أن السيارة التي يراها إحدى سيّارات بي ام دبليو. فشبك المشعاع الحراري المؤلف من جزئين شبيهين بالكلية، وشعار العلامة الذي يعتليه في الوسط، والمصابيح الأمامية الثناية الدائرية، كلها تجتمع معاً لتشكيل تصميم ملفت جذاب. وتساهم المصابيح الأمامية، "المشطوبة" من الأعلى، في إبراز مظهر المقدّمة المألوف الذي يوحي بأن السيارة تركّز بثبات على الطريق أمامها. وكان قد طُرح شبك المشعاع، المعروف بعبارة "الشبك الأمامي"، للمرة الأولى عام 1933 وتطوّر مع الوقت ليصبح أبرز مواصفات بي ام دبليو. ويظهر هذا العنصر الفريد من تصميم بي ام دبليو بنسخ مختلفة ولكنه لا يزال يشكل العنصر الأساسي في واجهة بي ام دبليو إلى هذا اليوم. فهو علاوة على المصابيح الأمامية الدائرية الثنائية الشهيرة ذات حلقات الضوء التي تجانبه، يشكّل القطعة المركزية في مجموعة تفاصيل تعطي كل سيارة بي ام دبليو بصمة فريدة بها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الانسيابية المعهودة لخطوط هيكل السيارة
يتّسم المظهر الجانبي بدوره بعدّة عناصر تصميمية معهودة من بي ام دبليو يختلف شكلها بحسب الطراز. فغطاء المحرّك الطويل ينساب بسلاسة نحو خلية الركاب المنسحبة إلى الوراء ليمنح السيارة شكلاً ممتداً أنيقاً بقدر ما هو عملي، وتكون النتيجة مظهراً ديناميكياً يعطي السيارة طلة وكأنها تثب نحو الأمام حتّى أثناء توقّفها. وتؤمّن قاعدة العجلات الطويلة قاعدة ديناميكية وأنيقة للسيّارة، بينما يحيط الطرفان الأمامي والخلفي القصيران بأبعاد بي ام دبليو المألوفة التي لا يفصل بينها سوى بعض الخطوط البارزة. والملفت في السيارة أيضاً سطح النوافذ الجاذبية الذي يلفّه إطاره بلون الكروم، وقد استوحي شكله من سياق تصميم سيارات. ويتضاءل عرض النوافذ تدريجياً لتصل إلى زاوية هوفمايستر، وهو عبارة عن انحناءة معاكسة في قاعدة العمود الخلفي يستند إليها السطح وتفصل النوافذ الجانبية عن الزجاج الخلفي. ويمنح هذا العنصر التصميمي، الذي سمّي تيمّناً بمدير التصميم السابق في بي ام دبليو ويلهيلم هوفمايستر، إطار النافذة اندفاعاً نحو الأمام ويبرز في الوقت ذاته سمة أخرى تشتهر بها بي ام دبليو، ألا وهي الدفع بالعجلتين الخلفيتين. وتحت إطار النافذة، يمرّ خط ناتئ دقيق تندمج فيه مقابض الأبواب على امتداد جانبي السيارة فبفصلها إلى قسمين. ويبدأ هذا الخط من الأمام ويمتدّ إلى الخلف بحركة واحدة انسيابية، تعلو بزوايا مختلفة بحسب الطراز، ممّا يمنح السيّارة شكلاً متزايداً في العرض من الاتجاه نحو الخلف.
التركيز على السائق والمواصفات المريحة في المقصورة.
يشتهر تصميم بي ام دبليو بأنه تصميم موجّه نحو السائق. فالتصميم الداخلي المريح هدفه رضا السائق، إذ أنّ أزرار وتجهيزات التشغيل والتحكّم المهمة في لوحة التحكم ولوحة العدّادات موجّهة نحو مقعد السائق لتأمين أفضل رؤية، فتكون بذلك في متناول السائق مباشرة. كذلك، جميع العناصر المعروضة موزّعة مباشرة أمام ناظرَي السائق ليسهل عليه رؤية المعلومات المتعلقة بظروف القيادة المختلفة. ويساهم اللجوء إلى مواد معيّنة ومجموعة من الألوان المتناغمة في إبراز التصميم الداخلي وإبراز طابع السيّارة من الداخل أيضاً. ولا يشدّد هذا التركيز على السائق على المواصفات المريحة فحسب، بل أيضاً على العناصر العاطفية القوية للتصميم الداخلي.
ويتجلّى طابع بي ام دبليو الفريد من الداخل من خلال التلاعب المميّز بين الأسطح والخطوط الذي يتبع مبدأ الطبقات المتراصفة، أي الطبقات المصنوعة من مواد مختلفة مرتّبة الواحدة فوق الأخرى وتخدم أغراض مختلفة، فتمنح الأسطح والعناصر الديناميكية الداخلية طابعاً مفعماً بالحياة. ومع اعتماد مفهوم التراصف هذا في تصميم المقصورات في سيّارات بي ام دبليو، تكتسب السيارة عناصر جمالية جديدة حديثة وتتحلة بخفة تستلطفها العين.
في هذا السياق، قال آدريان فان هويدونك، نائب الرئيس الأول للتصميم في مجموعة بي ام دبليو: "نحن نصمّم منتجات غايتها الحركة، الحركة بمفهومها التقليدي والحركة بمفهوم تحريك المشاعر. وتتّسم تصاميمنا بالأصالة، إذ تلمّح إلى التجارب التي تقدّمها منتجاتنا وتحيي تراث العلامة. لكنّها في الوقت عينه تتطلّع أيضاً إلى المستقبل وتجسّد التكنولوجيا المتطوّرة التي تشكّل عنوان منتجاتنا. وتشير تصاميمنا إلى مراعاتنا لأدقّ التفاصيل، إذ لا يزال العملاء يكتشفون عناصر التصميم الملفتة بعد مرور الكثير من السنوات".
صور بي ام دبليو X6 M مغلفة باللون الزهري الكرومي تتجول في ميونخ
صور فيراري F12 TRS الكرومية الوحيدة في العالم تسحر الطليان في روما