تطوير وقود الطائرات بزيوت طهي البطاطس!
كشفت "نيستي" التي تعتبر واحدة من كبرى شركات صناعة الوقود المتجدد في العالم إنها بصدد الكشف عن نوعية جديدة من الوقود مخصص للطائرات منخفض من حيث النسبة الكربونية الضارة.
وأكدت التقارير أن هذه الشركة ستبدأ في الترويج للوقود الجديد مع العودة الكبيرة لرحلات الطيران حول العالم، التي تأثرت سلبيًا بانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تطوير وقود الطائرات بزيوت طهي البطاطس
يصنع وقود الطائرات المستدام من النفايات والمخلفات مثل زيت الطهي المستهلك والدهون الحيوانية بعد التعرض لمصفاة متطورة من صناعة شركة نيستي.
وأكدت أبحاث الشركة الفنلندية أن مزيج هذه المواد مع المصفاة سيمكن نيستي من صناعة وقود مخصص للطائرات منخفض من حيث النسبة الكربونية الضارة بنسبة هائلة تصل إلى 80%، وذلك بالمقارنة بالكيروسين الأحفوري العادي.
وستحتوي شحنات الوقود الجديدة من شركة نيستي على نسبة تتراوح بين 35% وتصل حتى 45% من الوقود المتجدد الجديد.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي للشركة الفنلندية بيتر فاناكير أن الطيران سيعود مرة أخرى، وسيرغب العالم باستمرار هذه العملية بشكل طبيعي، لذا ستحاول نيستي أن تخلق سوق جديد من الطاقة المتجددة صديقة البيئة.
وأوضح أن شركة نيستي ستقوم بضخ ملايين الدولارات في هذا الاستثمار النظيف، سيصل إلى حوالي 230 مليون دولار أمريكي.
ويتوقع الرئيس التنفيذي للشركة الفنلندية أن يتم اعتماد هذا الوقود رسميًا في الأسواق خلال عام 2030، بمعدل إنتاج يصل إلى حوالي 1.5 مليون طن بشكل ستوي.
منافسة حامية في عالم تطوير الطائرات
خلال الفترة الماضية التي توقف فيها الطيران بشكل شبه كامل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، انطلقت غالبية الشركات لتطوير نفسها على كافة الأصعدة للعودة بقوة لاحقًا لتعويض الخسائر الهائلة الناتجة من الجائحة.
فمع التداعيات السلبية الهائلة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في كافة القطاعات، كان قطاع الطيران والسياحة من أكثر القطاعات تضررًا.
بالإضافة إلى الاتجاه العالمي الهائل في الحد من نسب التلوث الانبعاثات الكربونية الضارة الناتج عن محركات الاحتراق الداخلي للوقود، والتي تعتمد عليها الكثير من طرازات السيارات والطائرات، ولكن مثلما اعتاد البشر، حينما تظهر المشكلة تظهر معها الحلول العبقرية لإنقاذ مناخ كوكب الأرض، دون التخلي عن فكرة التطور المستمر للتكنولوجيا.
وكان الأبرز إحدى الطائرات الحديثة المنتظرة حول العالم، والتي ستعرف باسم "Overture" والتي تمتلك العديد من المميزات التي ستغير طرق السفر وتكلفته إلى الأبد.
تحدث "بليك سكول" مؤسس ومدير الشركة الناشئة المميزة "بوم سوبر سونيك" عن الطائرة المنتظرة "Overture" التي سنراها في السماء بحلول عام 2026.
بشرح مبسط، الرحلة من لوس أنجلس إلى سيدني تستغرق بالطائرة حوالي 8 ساعات ونصف، لكن الطائرة المنتظرة "Overture" ستتمكن من قطع المسافة في 4 ساعات فقط وربما أقل في الرحلات طويلة المدى.
وأوضحت الشركة أن السرعة وتحسين زمن السفر سيستغرق بعض الوقت، وسنحتاج للمرور بجيل أو أكثر حتى نصل إلى هذه النقطة، بطائرات أسرع من سرعة الصوت.
ومن ضمن المميزات التي سننتظرها مع طائرات "Overture" هي ميزة التكلفة، ففي حالة تطوير طائرة صديقة للبيئة وبهذا المعدل من السرعة، ربما تنخفض تكلفة السفر من مكان إلى آخر إلى 100 دولار أمريكي فقط.
وفي هذا السياق علق البروفيسور شون أوكيف خبير صناعة الطيران في جامعة "سيراكيوز" والمدير التنفيذي السابق لشركة إيرباص الشهيرة في عالم الطائرات قائلًا "طائرة أسرع من الصوت وبتذكرة تصل قيمتها إلى 100 دولار فقط! هذا هدف جرئ!".