تعرف على طائرة يوم القيامة الأمريكية القادرة على النجاة من حرب نووية
هبطت طائرة أمريكية تعرف باسم "طائرة يوم القيامة" في بريطانيا، هذه الطائرة من نوع بوينج 747 قادرة على تحمل آثار الانفجارات النووية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يأتي وصول هذه الطائرة وسط مخاوف من ضربة نووية قد تقدم عليها روسيا، حيث طلب الرئيس الروسي من الجيش الروسي وضع الأسلحة النووية في وضع الاستعداد للرد على أي تهديد قد تتعرض له البلاد إثر غزوها لأوكرانيا.
توصف طائرة يوم القيامة أيضاً بأنها البنتاغون الطائر، في إشارة إلى مبنى البنتاغون الذي يقع في العاصمة واشنطن، والذي يعتبر المقر الرئيسي لوزارة الدفاع الأمريكية.
يمكن استخدام طائرة يوم القيامة كمركز للعمليات خلال أي حرب نووية.
تتمتع الطائرة بقدرات تجعلها مميزة، فهي قادرة على الطيران لمدة 150 ساعة بدون توقف، حيث يمكن إعادة تزويدها بالوقود في الجو دون الحاجة إلى الهبوط.
لكن رسمياً، تعرف الطائرة باسم "المركز الوطني لعمليات الطوارئ المحمول جواً"، وهي ليست طائرة واحدة، بل تملك الولايات المتحدة الأميركية أربع طائرات من هذا النوع، جميعها في وضع الاستعداد الدائم.
الكثير من معدات الطائرة سرية ولا يتم عرضها أو الحديث عنها، لكن من المعروف أنها مزودة بدرعٍ نووي ودرعٍ حراري وأجهزة اتصالات عالية التقنية لجعل وزير الدفاع الأمريكي قادراً على التواصل مع كل قيادات الجيش الأميركي وإدارة الحرب من الجو.
يشبه طلائها طلاء طائرة الرئاسة الأمريكية التي تستخدم لنقل الرئيس الأميركي في رحلاته الداخلية والخارجية.
يقع مقر الطائرات الأربع في ولاية نبراسكا، وهي تعمل منذ عام 1980. يبلغ ارتفاع كل منها ستة طوابق، وقد تم تزويد كل منها بأربعة محركات قوية من إنتاج شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، كما أنها مزودة بخزانات وقود ضخمة لتجنب الحاجة إلى الهبوط والتزود بالوقود أثناء أي حرب نووية.
معدات الاتصال في طائرة يوم القيامة متطورة للغاية، ولا يستطيع العدو التشويش عليها، كما أنها لا تتأثر بالنبضات الكهرومغناطيسية التي تعقب التفجيرات النووية.
يوجد على ظهر الطائرة 67 طبق استقبال وهوائي مختلف، مما يمنح وزير الدفاع وقادة الجيش الموجودين على الطائرة القدرة على الاتصال وإعطاء الأوامر للسفن الحربية والغواصات والطائرات التابعة للجيش الأميركي، كما تتيح إمكانية التواصل مع القوات الأمريكية المنتشرة في أي مكان من العالم. بالإضافة إلى القدرة على التواصل مع القيادة السياسية وجيوش الدول الحليفة.
يتم تشغيل الطائرة من قبل طاقم مكون من 112 شخصاً. وداخلها مقسم إلى 3 طوابق، فيها 18 سريراً بطابقين وستة حمامات ومطبخ واحد وغرفة اجتماعات وغرفة مؤتمرات ومركز عمليات.
التصميم الداخلي غير متميز، مع القليل من وسائل الراحة الحديثة، ولا يوجد فيها شاشات تعمل باللمس، وذلك لأن معظم التكنولوجيا الرقمية الحديثة ستتعطل بالكامل في حال حدوث حرب نووية.
لكن رغم ذلك، يوجد في غرفة المؤتمرات جهازي تلفزيون، يتميز كل جهاز بشاشة مسطحة مقاس 80 بوصة.
تبلغ السرعة القصوى للطائرة 969 كم في الساعة، ويمكنها الإقلاع بحمولة يبلغ وزنها 377 طن. ومن المتوقع أن تبقى في الخدمة حتى عام 2039.