تعيين 3000 موظف في تويوتا لمواجهة أزمة الرقائق
أعلنت الشركة اليابانية العريقة لصناعة السيارات تويوتا عن تعيين عدد هائل من الموظفين في قسم محدد لتطوير تكنولوجيا السيارات، بالرغم من مناداة خبراء السيارات بضرورة مواجهة أزمة نقص الرقائق أشباه الموصلات بتطوير الجودة وليس التكنولوجيا.
وجاء هذا القرار بعد إعلان شركة تويوتا وعلامة لكزس التابعة لها عن خفض الإنتاج العالمي من السيارات خلال شهر سبتمبر المقبل بنسبة 40%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكشفت الشركة اليابانية والعلامة المتخصصة في مجال صناعة السيارات الفارهة التابعة لها بأن تخفيض الإنتاج في شهر سبتمبر بنسبة 40% يأتي بسبب النقص العالمي الحاد في شرائح الرقائق الإليكترونية أشباه الموصلات والتي تعتبر ضرورية لصناعة الأنظمة الإليكترونية في السيارات.
تعيين 3000 موظف في هذا القسم من تويوتا
قامت الشركة اليابانية تويوتا بتعيين حوالي 3000 موظف جديد متخصص في تطوير البرمجيات، بالإضافة إلى تعيين 18 ألف عامل آخر في أقسام البرمجيات، وفقًا لتصريحات كيجي ياماموتو، كبير مسؤولي تكامل المنتجات في تويوتا.
وتريد الشركة اليابانية العريقة بهذا القرار أن تجعل السيارات مثل الهواتف الذكية، مثل حصولها على معايير التحديثات عبر الهواء (OTA)، مثل الطراز الذي صدر في شهر فبراير 2021، لكزس إل إس 500 إتش، ومن بعدها طراز تويوتا القوي ميراري الذي يعتمد على الوقود الهيدروجيني .
القرار جاء بعد الاتهامات التي طالت التكنولوجيا بسبب أزمة الرقائق أشباه الموصلات، حيث يرى بعض خبراء عالم السيارات أن اعتماد هذا المجال تحديدًا على التكنولوجيا بهذا الشكل هو ما تسبب في الأزمة.
حيث أكد الخبراء أن أموال كبرى شركات صناعة السيارات تذهب إلى تطوير التكنولوجيا بدلًا من محاولات تطوير الجودة للطرازات الجديدة، وبالرغم من ذلك ذهبت تويوتا في طريق تطوير تكنولوجيا السيارات أكثر وأكثر.
رقائق إلكترونية صغير تعصف بعالم السيارات
في الوقت الذي ينتظر فيه الاقتصاد العالمي أن يتنفس بارتياحية من جديد بعد ظهور بعض لقاحات فيروس كورونا والأمل في عودة الحياة بشكل طبيعي، جاء هذا التقرير الذي يتنبأ بارتفاع هائل في أسعار السيارات حول العالم بسبب قطعة صغير تستخدم في صناعة السيارات.
حيث كشفت تقارير عالمية متخصصة أن هناك رقائق إلكترونية صغيرة انخفضت نسبة استيرادها وتصديرها بين دول العالم وستسبب في مشاكل كبيرة.
هذه الشرائح الإلكترونية الصغيرة هامة للغاية في عالم صناعة السيارات، بالرغم من أن سعرها لا يتجاوز دولار أمريكي واحد، إلا أن الاعتمادية الكبيرة ودخولها في صناعة مختلف الطرازات جعل لها أهمية كبرى وخلقت مشكلة هائلة لشركات السيارات.
فيكفي القول عزيزي القارئ أن صناعة السيارات عالميًا تأثرت بانخفاض صناعة، استيراد وتصدير هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة لدرجة الانخفاض في الصناعة بحوالي 1.3 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري فقط.
كما كشف التقرير أن حتى الآن نالت هذه الشريحة من شركات صناعة السيارات بخسائر هائلة، وصلت إلى 61 مليار دولار أمريكي، وبدأ نزيف الخسائر في ديسمبر الماضي 2020، حينما كشفت بعض الشركات المتخصصة في صناعة السيارات أن عملية الإنتاج توقفت بسبب نقص في المكونات الأساسية.
وتراجعت بالفعل عمليات صناعة السيارات بنسبة وصلت إلى 3%، أي حوالي 620 ألف سيارة في مطلع العام الجاري 2021 فقط.
وتسبب وظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في كوارث إنسانية واقتصادية واجتماعية في جميع دول العالم، ونتج عن هذا الفيروس أزمة نقص الرقائق أشباه الموصلات، التي تتسبب حرفيًا في إنقراض بعض الطرازات الأيقونية الشهيرة، وتقضي على هوية بعض السيارات الأخرى.
حيث نالت أزمة نقص الرقائق أشباه الموصلات من عدة طرازات، سواء بالتأجيل، إيقاف الصناعة، أو خفض معدلات جودة هذه السيارات.
كما تسبب بشكل مباشر في تأخير تسليم السيارات من الموديلات الجديدة للعام الجاري 2021 إلى العملاء الجدد، وشاهدنا الرسالة النصية الخاصة التي أرسلها عملاق صناعة السيارات الأمريكي فورد رسالة إلى العملاء والملاك الجدد لطرازات موستانج ماك إي.
غضب العملاء يقترب بسبب نفاذ مخزون السيارات
كشفت تقارير عالمية متخصصة في أخبار عالم السيارات أن هناك نقص في مخزون السيارات في كبرى شركات الصناعة، وهناك الكثير من العملاء الذين قاموا بحجز مسبق في انتظار سياراتهم الجديدة، وصبر العملاء أوشك على النفاذ.
فعلى سبيل المثال، وداخل جدران شركة واحدة فقط، انخفض معدل إنتاج السيارات داخل مصانع الشركة الأمريكية العريقة فورد بنسب هائلة، ويكفي القول عزيزي القارئ أن انخفاض فورد وصل إلى أكثر من 400 ألف سيارة، مخصصة لعملاء قاموا بحجز مسبق.
ولم تتحدث فورد عن احتمالية زيادة نسبية في الأسعار، بعد الزيادة التي كشفت عنها مؤسسة كيلي بلو بوك المتخصصة في تقييم المركبات وأبحاث السيارات، والتي نشرت تقرير يؤكد ارتفاع متوسط أسعار السيارات عالميًا.
والارتفاع لم يضرب شركة واحدة، بل جميع وكبرى شركات صناعة السيارات حول العالم، والسبب من جديد يعود إلى أزمة نقص أشباه الموصلات عالميًا.
حيث أكد تقرير مؤسسة كيلي بلو بوك أن متوسط أسعار السيارات ارتفع بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى أكثر من 5% في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر مايو 2021، وبالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2020.
وأكد التقرير أن ارتفاع أسعار السيارات كان أحد أسبابه الرئيسية ارتفاع حجم الطلب على السيارات الجديدة مع نقص الإنتاجية في الشركات بسبب زمة نقص أشباه الموصلات عالميًا.
وكانت الشركة التي شهدت ارتفاع الأسعار بشكل أكبر من غيرها من الشركات، هي الشركة اليابانية العريقة لصناعة السيارات ميتسوبيشي.
حيث سجلت الشركة اليابانية ارتفاع في متوسط أسعار طرازاتها وصل إلى أكثر من 12%، وذلك خلال شهر مايو 2021، وبالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2020.
وأكدت التقارير أن الأزمة في طريقها للاختفاء بصورة تدريجية، ولكن ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا "دلتا" أدى إلى تفاقم الأزمة ونقص توريد الرقائق أشباه الموصلات الإلكترونية.
وأوضحت التقارير أن المصانع الكبرى الموردة الرقائق أشباه الموصلات الإلكترونية تقع في منطقة شرق آسيا، وهي الدول التي انتشر فيها المتحور الجديد لفيروس كورونا "دلتا".