تقرير: تتطلع تسلا إلى شراء منجم لليثيوم
تقدر قيمة الشركة البرازيلية المعنية حالياً بأكثر من 3 مليارات دولار
الليثيوم من المواد الهامة من أجل صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وفي الوقت الذي تسعى فيه شركات السيارات إلى إنتاج البطاريات بنفسها يقال إن تسلا تفكر في شراء شركة برازيلية متخصصة في تعدين الليثيوم من أجل المساعدة في إنتاج البطاريات وتوريد عنصر رئيسي لمصفاة الليثيوم التي لم يتم بناؤها بعد بالقرب من كوربوس كريستي، في ولاية تكساس الأمريكية.
وفقاً لوكالة بلومبرج للأنباء، يقول الأشخاص المطلعون على الوضع إن تسلا تقوم بإجراء محادثات أولية مع A10 Investimentos، وهو صندوق برازيلي للأسهم الخاصة يمتلك 46% من شركة سيجما الليثيوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقاً للمصدر الذي لم يكشف عن اسمه، قد لا تؤدي المناقشات إلى صفقة لأن قيمة المنجم تضاعفت ثلاث مرات في العام الماضي بسبب ارتفاع الطلب على الليثيوم من صناعة السيارات الكهربائية، فضلاً عن توقعات الأسعار المرتفعة من المالكين، تبلغ قيمة أسهم الشركة المدرجة في تورونتو حالياً 3.1 مليار دولار.
علاوة على ذلك، لم يعلق تسلا ولا إيلون ماسكالرئيس التنفيذي للشركة على هذه المعلومات، ورفض ممثل سيجما الليثيوم التعليق على الأخبار التي يتم تداولها على أنها "شائعات".
تعمل شركة التعدين حالياً على تطوير رواسب كبيرة من الليثيوم الصخري في البرازيل تُعرف باسم Grota do Cirilo، وذكرت في ديسمبر أنها تفكر في مضاعفة إنتاج الليثيوم ثلاث مرات في الموقع المذكور أعلاه في العام المقبل 2024 بعد الكشف عن أن الاحتياطيات المعدنية أعلى بنسبة 63% مما كان متوقعاً، وذلك من أجل العمل على تلبية الطلب المتنامي على الليثيوم لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
في السابق، قدمت تسلا ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك ادعاءات حول دخول الشركة في مجال وأعمال التعدين من خلال شراء مطالبات الليثيوم في نيفادا وتسجيل براءة اختراع لطريقة لاستخراج الليثيوم من الخام باستخدام ملح الطعام، ولكن لم يتم التأكيد أو تنفيذ شيء من هذه الادعاءات.
بعد قول هذا، ستقوم شركة تسلا ببناء مصفاة ليثيوم خارج كوربوس كريستي، في تكساس، من أجل معالجة الليثيوم من موردي الشركة قبل أن تصل إلى خطوط تجميع البطاريات.
من خلال شراء شركة التعدين البرازيلية تلك، ستتمكن تسلا من الحصول على وصول مباشر إلى مواردها دون الحاجة إلى وسطاء، مما قد يؤدي إلى خفض تكلفة إنتاج السيارات التي تقوم بإنتاجها، والأهم من ذلك أن شركة السيارات الأمريكية الأشهر ستكون الأكثر استعداداً لأزمة الليثيوم التي تلوح في الأفق والتي ستضرب شركات صناعة السيارات غير المستعدة لتلك الأزمة بصورة صعبة قد تعيق من عمليات الإنتاج لتكون أزمة جديدة تضاف لسلسة الأزمات التي تواجه الصناعة.