جاكوار XJR رئاسية و.. رياضية

مقالات ذات صلة

فيديو خاص بسيارة جاكوار XJR

فيديو سباق بين سيارة جاكوار XJR وطائرة بشرية نفاثة، فمن سيفوز؟

نجم الفورمولا 1 مارتن براندل وسيارة جاكوار XJR الجديدة يتفوّقان على الرجل النفاث في أول سباق من نوعه في الصحراء

يكفي أن تجلس خلف مقود جاكوار XJ لتشعر أنك على متن سيارة مختلفة كلياً عن ما يتواجد في قطاع سيارات السيدان التنفيذية الكبيرة ويكفي أن تقوم بدورة حول مباني المنطقة التي تسكن فيها أو حول مكتبك لتشعر أن مرورك على متن هذه السيارة يثير حسد كل من يراك أو يراها. كيف لا وأنت على متن سيارة تحمل شعار جاكوار مضافاً اليه حرفي XJ اللذين طالما ترافقا مع إحساس مميز بالفخامة المطلقة التي كانت سبباً رئيسياً خلال القرن الماضي بقرار أصحاب النفوذ ورجالات السياسة البريطانيين بإعتماد XJ للعب دور السيارة الرسمية. هذا هو بالتمام والكمال ما شعرت به عندما قمت بتجربة XJ منذ حوالي أربعة أعوام أو أكثر وهذا ما دعاني الى طلب نسخة R من هذه السيارة، خصوصاً أن النسخ المعدلة من سيارات هذا القطاع وبالأخص الألمانية منها باتت من المشاهد المألوفة على طرقات منطقة الشرق الأوسط عموماً ودول الخليج على وجه التحديد.
وما أن وصلت سيارة التجربة حتى سارعت لإلقاء نظرة عليها، خصوصاً أن لونها الأسود المعدني اللماع لم يتمكن من إخفاء حجمها الكبير الذي عززته جاكوار بعجلات معدنية كبيرة تم طلاؤها في سيارة التجربة بلون كرومي رمادي قاتم جداً برزت من خلاله مكابس المكابح المطلية بلون أحمر لا يكتفي بلفت الأنظار، بل يؤكد أن ما يتواجد في مقدمة هذه السيارة التي نالت شبكاً أمامياً أسود اللون، لا يستهان به وهذا ما أدى بي الى فتح باب السائق والدخول الى مقصورة هذه السيارة التي تم تلبيسها بجلود حمراء قاتمة طاولت قسماً من المقاعد الأمامية والخلفية وأخرى سوداء لبطانات الأبواب ولوحة القيادة وجوانب المقاعد، في وقت لم أتمكن من إغفال تلبيس السقف الذي بدا وكأنه مصنوع من جلود ألكانتارا السوداء اللون التي أضافت مزيداً من الإحساس بالفخامة المطلقة. ومع أنني كنت أود أن أجلس في المقعد الخلفي لأختبر مستوى الفخامة والرحابة، إلا أن مفتاح تشغيل المحرك العامل باللمس والموجود الى يمين المقود شتت إنتباهي وهذا ما أدى بي الى الضغط عليه. وما هي إلا لحظات حتى دبت الحياة في محرك هذه السيارة وفي تجويف العدادات الأسود الذي يقوم على شاشة TFT كبيرة يمكنك أن تتحكم بما توفره من معلومات. وعلى الرغم من نقاوة هذه الشاشة، جذب إنتباهي هدير العوادم الرياضية الذي تخلله فرقعات خفيفة تؤكد أنه لا يجب عليك أن تستخف أبداً بما لدى المحرك من قدرات.

ولكن دعوني هنا أخبركم عن محرك XJR الذي ينتمي الي نادي محركات V8 بسعة 5.0 ليتر والذي جرى تزويده بسوبر تشارجر ليولد قوة 500 حصاناً تتوفر عند مستوى 6500 دورة في الدقيقة وتترافق مع 680 نيوتن متر من عزم الدوران الذي يمكن إستخراجه إبتداءً من 2500 ولغاية 5500 دورة في الدقيقة، أي بزيادة 40 حصاناً و55 نيوتن متر عن طراز القمة من XJ القياسية المزودة بمحرك الليترات الخمس. ولهذا المحرك، إعتمدت جاكوار على علبة تروس أوتوماتيكية متتالية من 8 نسب أمامية متزامنة طراز “كويكشيفت” تم تطويرها بالتعاون مع ZF. وتعمل هذه العلبة بطريقة سلسة وناعمة جداً عند القيادة العادية في المدينة حيث تقوم بنقل النسب صعوداً بطريقة قد لا يشعر بها بعض السائقين وبشكل مبكر بهدف الإبقاء على دوران منخفض للمحرك وبالتالي المحافظة على مستويات إستهلاك وإصدارات متدنية وليشعر المرء في هذه الحالة وكأنه يقود طرازاً قياسياً من XJ.
أما عند الإنتقال الى معيار “دايناميك” الرياضي، فتتبدل المعطيات بشكل فوري إذ تشعر بإزدياد حدة وتجاوب دواسة الوقود وبإرتفاع قساوة المقود ونسبته وبإزدياد قساوة نبض التعليق. عندها، يكفي أن تضغط على دواسة التسارع لتكافئك XJR من خلال جهاز تلقيمها الإضافي وهدير عوادمها الذي أعتقد أنه ممتع للقيادة اليومية، خصوصاً أن معدل إرتفاعه معتدل وهو يذكر بطريقة ما بسيارات جاكوار الرياضية القديمة وهذا ما يرفع الحماس في نفس السائق لإستخدام الأحصنة الـ 550 التي يبدو أن عملية إستخراجها لا تتطلب سائقاً خبيراً ذلك أن وصول XJR الى سرعات تزيد عن 180 كلم/س سهلة وسريعة وتتم في جو من الهدوء الذي يسيطر على المقصورة، الأمر الذي يفقد السائق إحساسه بالسرعة وهذا ما حصل معي عدة مرات على الطريق السريعة وأدى بالتالي الى حصولي على غرامة لتجاوزي السرعة المحددة.

ومع الإعتماد على معيار S لعلبة التروس، تتبدل تصرفات هذه الأخيرة وتبدأ بالمحافظة على النسب المعتمدة ولا تبدل صعوداً إلا عند إقتراب دوران المحرك من الحد الأقصى المسموح به لكل نسبة. أما إذا كنت تريد أن تزداد متعة القيادة من خلال تحكمك بالسيارة، فيكفي أن تستعمل إحدى عتلات التبديل خلف المقود لتتخلى علبة التروس عن نظام “كويكشيفت” الذي يبدل النسب تلقائياً ولتتحول علبة التروس الى واحدة شبه يدوية ستتطلب منك أن تبدل نسبها بنفسك.
وعند الذهاب بـ XJR الى الطرقات المتعرجة، لن تتمكن من إغفال سرعة هذه السيارة. فعمليات التسارع بين المنعطفات سريعة وتتم بلحظات معدودة تضطر بعدها الى إستخدام المكابح والتبديل نزولاً تحضيراً لدخول المنعطف التالي. وهنا تعلن جاكوار أن XJR قادرة على التسارع من حالة الوقوف التام الى سرعة 100 كلم/س في خلال 4.6 ثانية كما يمكنها الإنتقال من سرعة 80 الى 120 كلم/س في حوالي 2.5 ثانية وهذا أمر يمكن الإحساس به وبالأخص بين المنعطفات المتتالية حيث ترتفع سرعة XJR بسرعة عالية يليها إستعمالات مكثفة للمكابح تؤكد أن هذه الأخيرة تتحلى بكفاءة تشغيلية عالية. وهنا، لن يتكمن سائق هذه السيارة من التغاضي عن توازنها الناتج عن توزيع جيد جداً للوزن بين قسميها الأمامي والخلفي. أما أكثر ما أحببته في XJR، فيتمثل بجهاز مقودها. فهو متجاوب جداً ومباشر ويوفر إحساساً عالياً بما تتعرض له المقدمة من قوى ويتميز بإزدياد قساوته عن إرتفاع السرعة وهذا جزء من ما يرفع متعة قيادة XJR التي لا تشعر سائقها بحجمها الكبير أبداً وذلك على الرغم من أنها مبنية على قاعدة عجلات بطول 303.2 سم نتج عنه طولها الذي يصل الى 512.8 سم، فيما يبلغ عرضها 189.4 سم يقابلها 145.5 سم لإرتفاعها.
ومن ناحية أخرى، ستتطلب XJR من سائقها أن يذهب بها الى الطرقات العادية حيث السرعات معتدلة أو حتى متدنية كي يتمكن من التخلي عن تركيزه على طابعها الرياضي وعندها فقط، سيتمكن من تقدير مستويات ترفها البالغ. ففي المقصورة، لن نتكلم عن المساحات الرحبة التي تتوفر للركاب، سواء جلسوا في الأمام أو في الخلف لأن هذه المساحات تمكن خمسة بالغين من أصحاب القامات الطويلة من الإنتقال على متن XJR براحة تامة ولمسافات طويلة، بل سنتناول مستويات الترف التي تبدأ بمقصورة جلدية راقية تم تطعيمها في سيارة التجربة بتلبيسات مع مواد تتشابه مع الألياف الفحمية، بالإضافة الى مقاطع كرومية تطاول أرضية الكونسول الوسطي الأمامي وإطارات فتحات إخراج الهواء في الأمام والخلف والتي تم تزويدها بإنارة ليلية زرقاء اللون تطاول أيضاً جيوب التوضيب في بطانات الأبواب، الأمر الذي أضفى المزيد من الخصوصية والرقي الى مقصورة الركاب التي تم تلبيس سقفها ببطانة قماشية راقية تطاول كل السقف، بما فيه المساحات التي تتحرك كهربائياً لتكشف عن فتحة سقف بانورامية ذات حجم كبير.

وفي المقصورة، توفر المقاعد الأمامية مستويات راحة عالية جداً معززة بقدرات تثبيت متقدمة يمكن الإحساس بها عند القيادة بطريقة رياضية وأثناء المناورات. 
أما في الخلف حيث إعتمدت جاكوار على شاشتين مدمجتين بخلفية مسندي رأس المقعدين الأماميين مع طاولتين تحتهما، فيوفر المقعد الأحادي راحة ممتازة لثلاثة ركاب تزداد إمتيازاً في حال تناقص العدد الى راكبين وهذا ما يوحي بأن إستعمال هذه السيارة للإنتقال برقي من مقعدها الخلفي واردة بشدة ولكن في حال كان مالك هذه السيارة من السائقين العاديين ولكن شرط أن لا يزداد طوله عن 185 سم. أما إذا كان سائقاً رياضياً، فلا شك أنه سيود التواجد في الأمام وتحديداً الى الجهة اليسرى للإحساس بمتعة القيادة والإنغماس في عملية القيادة.
في سياق الكلام عن المقصورة، لا بد من الإشارة الى أن لوحة القيادة تعتمد على شاشة وسطية لجهاز الملاحة يمكن معها التحكم بعدد من مكونات السيارة شأن النظام الموسيقي ومكيف الهواء الإلكتروني وبعض التجهيزات الأخرى. وتتميز هذه الشاشة بوضوح معالمها وسهولة التعامل مع قوائمها ولكنها لا تزال بحاجة الى زيادة حساسيتها لـ اللمس ولا تزال تفتقد لإمكانية تكبير أو تصغير الخريطة التي تعرضها.  وعلى صعيد آخر، تتميز الشاشة الوسطية بخاصية العرض المزدوج إذ يمكن للراكب بجانب السائق أن يستعملها كشاشة عرض لفيلم ما، في وقت لا يرى السائق منها شيئاً سوى خريطة جهاز الملاحة. 
أما النظام الموسيقي، فهو من صنع مريديان المتخصص مع 12 مكبر صوت يمكن زيادتها الى 18 مكبراً في طلب طراز القمة من النظام الموسيقي الذي يوحي القياسي منه لمن يتواجد في المقصورة أنه في حفلة موسيقية حية. 
وفي هذا الإطار، لا بد من الإشارة الى أن مقصورة XJR نالت عزلاً صوتياً ممتازاً تم معه خفض مستويات ضجيج السير والهواء والإطارات والمحرك الى الحدود الدنيا ولينحصر الصوت شبه الوحيد الذي يمكن سماعه بهدير العوادم الرياضية ولكن شرط إعتماد برنامج دايناميك للقيادة الرياضية. وفي الداخل أيضاً، يمكن تمييز XJR عن الشقيقة XJ بشعارات R التي تطاول مساند الرأس والمقود وعتبات الأبواب.

بإختصار وبعد ثلاثة أيام خلف مقود XJR وتمكني من الإفلات من عدة مخالفات سرعة زائدة مصدرها قدرة هذه السيارة على إفقادي لإحساسي بالسرعة، يمكن القول أن هذه السيارة تملك حضوراً لافتاً على الطريق وهي قادرة على عكس صورة راقية عن من يتواجد في مقصورتها وبالأخص في حال كان جالساً في الخلف. أما في حال إنتقاله الى الأمام، فلن يعير الصورة الراقية أي إهتمام لأنه سيكون منغمساً في القيادة الرياضية وبحيث تظهر هذه المتعة على وجهه على شكل إبتسامة عريضة ستستمر بفرض نفسها حتى في حال كان عالقاً في زحمة السير لأنه حينها سيكون منغمساً أيضاً ولكن في عالم مميز من.. الرفاهية.

جاكوار الشرق الأوسط تدعو الفنانين الشباب الى مسابقة Design XE

جاكوار تنشر فيديو تشويقي جديد لسيارة XE الجديدة بالكامل 2015 (فيديو)

جاكوار تطلق نسخة خاصة من سيارة اف تايب R لسباق طواف فرنسا (صور وفيديو)