جنرال موتورز تتحدى أزمة الرقائق وترفع الإنتاج
مع بداية تراجع أزمة الرقائق الصغيرة أشباه الموصلات نسبيًا، والتي تستخدم باعتمادية كبيرة في عالم صناعة السيارات، أعلن عملاق صناعة السيارات جنرال موتورز عن رفع نسب إنتاج مختلف الطرازات الفترة القادمة لتعويض الخسائر الهائلة خلال الفترة الماضية.
1000 شاحنة جديد شهريًا من جنرال موتورز
أكدت المجموعة الرائدة في صناعة السيارات جنرال موتورز أنها ستقوم برفع معدل إنتاج شاحنات البيك أب التي تشتهر بها خلال الفترة القادمة إلى حوالي 1000 شاحنة بيك أب جديدة شهريًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأكد أن هذه الزيادة ستبدأ رسميًا في مصنع جنرال موتورز في ولاية ميشيغان الأمريكية في شهر يوليو القادم بالرغم من استمرار أزمة الرقائق الصغيرة أشباه الموصلات.
خسائر بالمليارات لجنرال موتورز وفورد في 2021
أكدت مجموعة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة في مجال صناعة السيارات بأنها تتوقع خسائر بالمليارات خلال العام الجاري 2021 بسبب الرقائق الصغيرة.
واتفقت شركة فورد مع جنرال موتورز التي تتوقع بدورها كذلك خسائر بالمليارات وذلك بسبب نقص أشباه الموصلات والتي باتت أزمة عالمية في مجال صناعة السيارات.
وتعاني شركات السيارات في اليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية من أزمة النقص العالمي الحالد في أشباه الموصلات اللازمة لإنتاج السيارات.
وكانت جنرال موتورز قد قررت أنها ستمدد فترة وقف الإنتاج في مصانعها الأمريكية والكندية والمكسيكية أي كل مصانعها في قارة أمريكا الشمالية لعدة أسابيع وذلك بسبب استمرار الأزمة، إلا أنها تجاهلت هذا القرار وأعلنت من جديد رفع معدلات الإنتاج.
فيما تشير التقارير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعمل على اتخاذ قرار قريب بسبب نقص توريد أشباه الموصلات من القارة الآسيوية.
وذكرت جنرال موتورز عن تأثير العديد من الطرازات بأزمة أشباه الموصلات ومنها: شيفروليه بليزر، شيفروليه كمارو، ماليبو، إيكوينوكس، جي ام سي أكاديا، كاديلاك XT4، XT5، XT6، CT4، CT5، والعديد من السيارات الأخرى.
وتتوقع جنرال موتورز بأن تصل الخسائر بسبب أزمة أشباه الموصلات إلى 2 مليار دولار أي حوالي 7.5 مليار ريال سعودي.
فيما سارت شركة فورد على ذات الخطى التي انطلقت بها جنرال موتورز من خلال وقف إنتاج مصنعها في ولاية ميشيجان، وكذلك وقف عدة خطوط إنتاج في أكثر من مصنع آخر.
وتخشى فورد من تراجع إيراداتها بحوالي مليار إلى اثنين ونصف مليار دولار خلال عام 2021.
رقائق إلكترونية صغير تعصف بعالم السيارات
في الوقت الذي ينتظر فيه الاقتصاد العالمي أن يتنفس بارتياحية من جديد بعد ظهور بعض لقاحات فيروس كورونا والأمل في عودة الحياة بشكل طبيعي، جاء هذا التقرير الذي يتنبأ بارتفاع هائل في أسعار السيارات حول العالم بسبب قطعة صغير تستخدم في صناعة السيارات.
كشفت تقارير عالمية متخصصة أن هناك رقائق إلكترونية صغيرة انخفضت نسبة استيرادها وتصديرها بين دول العالم وستسبب في مشاكل كبيرة.
هذه الشرائح الإلكترونية الصغيرة هامة للغاية في عالم صناعة السيارات، بالرغم من أن سعرها لا يتجاوز دولار أمريكي واحد، إلا أن الاعتمادية الكبيرة ودخولها في صناعة مختلف الطرازات جعل لها أهمية كبرى وخلقت مشكلة هائلة لشركات السيارات.
فيكفي القول عزيزي القارئ أن صناعة السيارات عالميًا تأثرت بانخفاض صناعة، استيراد وتصدير هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة لدرجة الانخفاض في الصناعة بحوالي 1.3 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري فقط.
كما كشف التقرير أن حتى الآن نالت هذه الشريحة من شركات صناعة السيارات بخسائر هائلة، وصلت إلى 61 مليار دولار أمريكي، وبدأ نزيف الخسائر في ديسمبر الماضي 2020، حينما كشفت بعض الشركات المتخصصة في صناعة السيارات أن عملية الإنتاج توقفت بسبب نقص في المكونات الأساسية.
وتراجعت بالفعل عمليات صناعة السيارات بنسبة وصلت إلى 3%، أي حوالي 620 ألف سيارة في مطلع العام الجاري 2021 فقط.
لكن لماذا سترتفع أسعار السيارات بسبب هذه الشريحة؟
كما ذكرنا عزيزي القارئ هذه الشريحة الصغيرة يصل سعرها إلى 1 دولار أمريكي فقط، ومع اختفائها بهذه الطريقة من الأسواق العالمية ووجود كميات قليلة للغاية سنتوقع ارتفاع أسعار الشريحة الواحدة منها، لنرى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والموديلات القادمة.
حيث أكدت شركة "ديل ويت" المتخصصة في صناعة هذه الشرائح أن غالبية الطرازات الجديدة خاصة ذات المحركات الكهربائية صديقة البيئة تعتمد بشكل كبير على هذه الشرائح.
وأوضحت شركة "ديل ويت" أن تقريبًا كل سيارة تحتوي على رقائق إلكترونية بقيمة تصل إلى 600 دولار أمريكي، بعد أن كانت بحوالي 312 دولار فقط في عام 2013، ولكن ليست السيارات فقط التي ستتأثر!
جميع الصناعات ستتأثر بسبب الرقائق الإلكترونية
كشف التقرير أن هذه الشريحة الإلكترونية الصغيرة ستؤثر على العديد من المجالات، حيث تدخل في العديد من الصناعات، أبرزها الهواتف الذكية والحواسيب ومنصات الألعاب الإلكترونية.
وفي نفس السياق، كشفت الشركة التكنولوجية الأمريكية الرائدة آبل أنها تنوي خفض نسب إنتاج هواتفها الذكية بنسبة كبيرة تصل إلى 20% بسبب أزمة ندرة الشرائح الإلكترونية والنقص الشديد في الأسواق العالمية.