جو بايدن: الصين تتفوق علينا في صناعة السيارات الكهربائية
بعد ظهوره أثناء تجربة قيادة طرازF-150 لايتينج الكهربائي الجديد كلياً موديل 2022، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مجال صناعة السيارات الكهربائية على الأراضي الأمريكية في مؤتمر صحفي بمصنع الشركة الأمريكية لصناعة السيارات فورد في ولاية ميشيغان، واعترف رسميًا بالتفوق الصيني في هذا المجال تحديدًا.
ومنذ تولي جو بايدن الحكم منذ شهور، وهو يتحدث عن أهمية عالم السيارات الكهربائية، ويشدد على ضرورة تنمية هذا السوق الهام خاصة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتكسير كل القيود التي فرضها الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الصين تتفوق على الولايات المتحدة في صناعة السيارات الكهربائية
خلال خطابه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الطرازات الكهربائية هي مستقبل صناعة السيارات حول العالم، وأقر أن الصين في الوقت الحالي تمتلك الريادة في هذا القطاع تحديدًا.
وجاءت تصريحات جو بايدن بعد التقارير التي صدرت من البيت الأبيض التي تفيد بإن الصين تتفوق على الولايات المتحدة في صناعة السيارات الكهربائية، حيث بلغت حصة السوق الحالية للطرازات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية ثلث حصة الصين فقط.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطابه بمنافسة السوق الصينية للسيارات الكهربائية من خلال خطة استثمارية طويلة الأمد، سيضخ فيها مليارات الدولارات الأمريكية.
وتنوي الحكومة الأمريكية إنشاء شبكة وطنية تضم 500 ألف محطة شحن بحلول عام 2030، إلى جانب تحويل نسبة تصل إلى 20% من حافلات المدارس الصفراء الشهيرة إلى الاعتماد كليًا على الطاقة الكهربائية صديقة البيئة.
زيارة بايدن لشركة فورد الأمريكية
بعد الكشف عنها بساعات قليلة، ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا جو بايدن خلال تجربة قيادة طرازF-150 لايتينج الكهربائي الجديد كلياً موديل 2022.
وجاءت صور الرئيس الأمريكي لتكشف تجربته للسيارة الأيقونية قبل الكشف عنها بساعات في خطوة مثيرة، فمن النادر أن نرى رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية أثناء قيادة السيارات، بسبب الخطط الأمنية المشددة لحمايتهم.
وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن مركز شركة فورد الشهير Rogue Electric Vehicle Center في ولاية ميشيغان الأمريكية.
مليارات الدولارات للسيارات الكهربائية
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطته لدعم السيارات الكهربائية في البلاد بشكل كامل وبقيمة كبيرة تبلغ 174 مليار دولار.
وقرر بايدن دعم السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية برقم يساوي تقريبا 652 مليار ريال سعودي، وكذلك رغبته في دعم البنية التحتية في البلاد بقيمة 2 تريليون دولار أي ما يساوي 7.5 تريليون ريال من خلال إنشاء المحطات الكهربائية وغيرها.
وأعلن بايدن بأن التمويل الرسمي سيتجه إلى دعم الإنتاج المحلي للبطاريات والمكونات المختلفة.
كما يريد بايدن أن يوسع الحوافز المالية الحالية وذلك من أجل شراء السيارات الكهربائية لتزيد عن 7500 دولار لكل سيارة وهو الدعم الحالي من أمريكا لقطاع الشراء.
وستعمل أمريكا خلال الفترة المقبلة على توطيد التعاون مع شركات السيارات الكهربائية من أجل بناء شبكة ضخمة تبلغ حوالي نصف مليون شاحن كهربائي في خطة تمتد حتى 2030.
وتغرب الولايات المتحدة من خلال هذه الخطة القضاء على أي مخاوف لدى قطاع الشراء في الولايات المتحدة تتعلق بمتوسط مدى السيارات وانتشار محطات الشحن وهو ما سيجشع المستهلكين على اقتناء السيارات الكهربائية.
ويتوقع بأن تبدأ الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن من تشجيع إنتاج السيارات الكهربائية والاعتماد عليها بشكل أكبر من خلال الأسطول التابع للحكومة وكذلك وسائل نقل المدارس وغيرها.
وفي المقابل، فضل جو بايدن ألا يضع موعداً محدداً لحظر السيارات التي تعمل بمحركات وقود الاحتراق الداخلي مثل البنزين والديزل حتى لا يربك الشركات في البلاد وهو ما الأمر الذي فعله بعض الدول الأخرى وخاصة في دول أوروبا وهو ما جعل بعض الخبراء ورؤساء الشركات ينقسمون حول هذا القرار.
دعم غير مسبوق: قرار من بايدن للسيارات الكهربائية
أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن أنه بصدد توقيع أمر تنفيذي جديد خاص بعالم صناعة السيارات الكهربائية، سيجعل أمريكا في مقدمة الدول أن لم تكن الأولى بلا منافس في هذا المجال.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيقوم بتوقيع أمر تنفيذي يتضمن حلول لتجنب مخاطر دائرة توريد السيارات الكهربائية بشكل كامل، وستبدأ المعالجة والمراجعة فورًا وستستمر لفترة تصل إلى 100 يوم لمعالجة جميع نقاط ضعف هذه الصناعة.
ويتضمن القرار أيضًا عمل وكالات الولايات المتحدة الأمريكية على تأمين أهم المعادن المطلوبة بقوة في صناعة السيارات الكهربائية، وتحديدًا في صناعة المحركات.
كما سيحاول بايدن من خلال هذا القرار أن تتوسع الولايات المتحدة الأمريكية في عملية إنتاج بطاريات قوية بسعة كبيرة، وذلك بهدف مواجهة التغير المناخي على الكوكب ورفع الإنتاج المحلي من أشباه الموصلات، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة للمواطنين في الولايات المتحدة، لتصبح دولة أقل اعتمادية مثل الصين.
استبدال 650 ألف سيارة عادية بأخرى كهربائية
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هناك خطة موسعة لاستبدال 650 ألف طراز يعتمد على محركات الاحتراق الداخلي للوقود الضارة بالبيئة بأخرى تعتمد على المحركات الكهربائية النظيفة صديقة البيئة.
وأوضح جو بايدن قائلًا "نمتلك في الحكومة الفيدرالية عدد هائل من السيارات، التي سنقوم باستبدالها بأخرى تعتمد على محركات كهربائية صديقة للبيئة، وجميع هذه السيارات صنعت على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية وبأيدي عمال ومواطنين أميركيين".
وأكد بايدن أنه سيقوم بالتصدي لكل العقبات التي تسمح بتصنيع الأجزاء الرئيسية مثل المحركات والهيكل الخارجي والزجاج في الخارج، وذلك للمركبات التي تعتبر أميركية الصنع.
بايدن يدمر قيود ترامب على الطرازات الكهربائية
كشفت تقارير صحفية عالمية أن هناك توقعات متفائلة بين خبراء ورواد عالم السيارات بتوسعات هائلة في قطاع صناعة الطرازات الكهربائية صديقة البيئة، بمساعدة كبيرة من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بعد القيود التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن أولًا وقبل خطط بايدن.. ما هي القيود التي وضعها ترامب على الطرازات الكهربائية؟
يبدأ المشهد الأول في شهر مارس عام 2017، عندما قام الرئيس السابق دونالد ترامب بإصدار مرسوم رسمي تنفيذي يفيد بتراجع عن قرارات هامة خاصة بشركات صناعة السيارات، والذي كان يتضمن زيادة معدلات كفاءة استخدام الوقود في مختلف الطرازات ليصل غلى 54 ميل للجالون الواحد مع دخول عام 2025.
وكان هذا القرار بمثابة دعم قوي للطرازات التي تعتمد على وقود الاحتراق الداخلي في مواجهة الطرازات الكهربائية صديقة البيئة.
تمرد كاليفورنيا على قرار ترامب
في المشهد الثاني وعلى عكس القرار، أعلنت ولاية كاليفورنيا رسميًا، والتي تعتبر وطن الحزب الديمقراطي، أنها ستقوم بإصدار مرسوم رسمي خاص بها، يفيد بإن معدل كفاءة استخدام الوقود في مختلف الطرازات ليصل غلى 51 ميل للجالون الواحد مع دخول عام 2026.
وأقامت ولاية كاليفورنيا الأمريكية اتفاقات جدية مع بعض عمالقة صناعة السيارات، وأبرزهم شركة بي إم دبليو، شركة فورد، ومجموعة فولكس واغن العريقة.
وبعد اعتماد الاتفاقيات الرسمية، أعلنت الولاية الأمريكية أنها ستقوم بحظر كلي لمبيعات الطرازات التي تعتمد على وقود الاحتراق الداخلي في عام 2035.
ماذا سيفعل بايدن من أجل الطرازات الكهربائية؟
يحمل الرئيس المنتخب حديثًا جو بايدن آمال وطموحات كبيرة للبيئة أولًا، ولصناع السيارات الكهربائية ثانيًا، وظهر ذلك جليًا بعد أن أصدر قرار رسمي بعد أيام من انتخابه يتضمن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاقية باريس للمناخ، بعد أن غابت عنها لفترة.
كما تحدث جو بايدن أنه يسعى بجدية لخفض نسبة الانبعاثات الكربونية الضارة لتصل إلى نسبة 0% في عام 2050، وهو ما سيرفع أسهم صناعة الطرازات الكهربائية إلى السماء.
ولكي يضمن انتشارًا واسعًا للطرازات الكهربائية، سيقوم بايدن برفع عدد محطات شحن هذه السيارات لتصل إلى 500 ألف محطة في أنحاء الولايات، والتي يصل عددها في الوقت الحالي إلى 90 ألف محطة شحن سيارات كهربائية فقط.
متى شعر العالم بخطورة سيارات الاحتراق الداخلي؟
الندائات كانت مستمرة منذ فترة طويلة جدًا على هذا الكوكب، لكن تأثر العالم كثيرًا وانطلق العديد من الأشخاص حول العالم في مظاهرات ضد بعض أنواع السيارات التي تعتمد على محرك احتراق داخلي، ولكن الأبرز ولا تتعجب عزيزي القارئ جاء في عام 2019.
وترى العديد من المنظمات أن قطاع السيارات كان سبباً في حوالى عشر الانبعاثات العالمية للغازات المسببة بمفعول الدفيئة عام 2018، بحسب "غرينبيس".
وطالت هذه الاتهامات كبرى شركات السيارات في العالم، تمثّل مجموعة 55 % من الانبعاثت الكربونية في قطاع صناعة السيارات.
واختتمت المنظمة غير الحكومية كلماتها "نطالب القطاع بإجراء تغييرات جذرية تحت طائلة الخضوع للمساءلة القانونية.
هل استجابت شركات السيارات لهذه الندائات؟
نعم عزيزي القارئ، فهناك اتجاه العالمي نحو السيارات صديقة البيئة التي تعتمد على الطاقة النظيفة في توليد طاقة الحركة، وتحاول كبرى شركات السيارات التحول بخطوط إنتاجها بالكامل لصناعة السيارات الكهربائية، وإصدار مختلف الموديلات لتناسب جميع الاحتياجات وكافة الفئات في المجتمع.