جيلي تستعد للمستقبل بمشروع أقمار صناعية عملاق على خطى تيسلا
أعلنت مجموعة جيلي العملاقة عن إطلاق مشروع للأقمار الصناعية خاص بالإنترنت وذلك في مدينة تشنغادو في الصين.
وكشفت مجموعة جيلي الصينية العملاقة بأنها استثمرت ما يقدر بحوالي 4.12 مليار ين أي ما يوازي تقريبا 2.39 مليار دولار أمريكي في مشروع الأقمار الصناعية للإنترنت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت جيلي بأنها المشروع يقع على مساحة حوالي 20.5 ألف متر مربع، وقامت شركة تابعة للمجموعة بتنفيذ هذا المشروع العملاق الذي بدأ العمل عليه خلال عام 2018.
واستطاعت مجموعة جيلي عن طريق الشركة التابعة لها والتي تدعى "Shikong Daoyu Tech Co" أن تنفذ المشروع خاصة وأنها متخصصة في مجال التطبيقات التجارية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء الخارجي.
فيما كشف المدير العام لشركة "Shikong Daoyu Tech Co" أن مشروع الإنترنت الفضائي سيكون لا غنى عنه للمركبات المسافرة في المستقبل وهو ما يعتبر خطوة استباقية مستقبلية لمجموعة جيلي الصينية العملاقة.
أهمية الأقمار الصناعية لسيارات القيادة الذاتية
كما أن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية سيكون ضرورياً لسيارات القيادة الذاتية الكاملة والتي ترغب في السير على نظام ملاحة غاية في الدقة وهو ما ستوفره شبكة الأقمار الصناعية للإنترنت.
ويأتي ذلك بعدما كشفت جيلي خلال شهر مايو الماضي عن إطلاقها لقمرين صناعيين في مدار منخفض قبل أن تكشف شركة تكنولوجيا الفضاء التابعة للمجموعة الصينية العملاقة بأن القمرين جاهزين للانطلاق نحو الفضاء.
ولا يعتبر الفضاء غريباً على عالم السيارات إذ أن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأمريكية المتخصصة في مجال السيارات الكهربائية يمتلك شركة يطلق عليها اسم "سبيس إكس" وهي متخصصة في مجال تكنولوجيا الفضاء.
أول سيارة تسبح في الفضاء تبدأ رحلتها نحو المريخ
وأطلقت شركة سبيس إكس المملوكة لمؤسس شركة تيسلا أقوى صاروخ في التاريخ البشري حمل اسم فالكون هيفي وتم إرساله إلى المدار بداخله سيارة تيسلا رودستر في محاولة للوصول إلى كوكب المريخ.
وبعد أن تجاوز هذا الصاروخ المخيف غلاف الكرة الأرضية وأصبح في الفضاء الخارجي قام بإطلاق سيارة التسلا رودستر العائدة لمؤسس الشركة إيلون ماسك ووضعها في مدار المريخ لتبدأ رحلتها نحو الكوكب الأحمر الذي لا يزال غامضاً للبشرية بالرغم من بعثات الاستكشاف غير المأهولة.
وبعد أن بدأت هذه السيارة الكهربائية رحلتها في الفضاء نشرت شركة سبيس إكس فيديو لها وهي تسبح في المدار بجانب الكرة الأرضية في مشهد مدهش لن تراه كل يوم، وذلك من خلال كاميرات مثبتة بداخلها تعرض السيارة من الداخل والخارج بالإضافة إلى رجل الفضاء المزيف "ستارمان" الذي يجلس بداخلها وهو مستريح.
يذكر أن الصاروخ الذي حمل سيارة الرودستر يستمد قوته من 27 محركاً بقوة دفع تصل إلى 5 ملايين باوند ويستطيع نقل حمولة يصل وزنها إلى 140,000 باوند (63,500 كيلوغرام) واستغرق بناؤه نحو 7 أعوام وتم تأخير تجربة إطلاقه عدة مرات علماً بأن عملية الإطلاق الواحدة تكلف حوالي 90 مليون دولار وهو ما يعد تكلفة قليلة مقارنةً بالصواريخ الأخرى ضمن فئته، كما أنه محجوز للعديد من عمليات الإطلاق طوال عام 2018 لوضع العديد من الأقمار الصناعية الضخمة في مداراتها وإجراء بعض الاختبارات لصالح سلاح الجو الأمريكي، وإذا ما سار كل شيء وفقاً لما هو مخطط فإنه قد يستخدم يوماً ما لتحقيق رؤية "إيلون ماسك" الخاصة لاستعمار كوكب المريخ.
سيارة إيلون ماسك الفضائية تقترب من المريخ
كما كشف الخبير الأمريكي بالملاحة الفضائية جوناثان ماكدويل عن المسافة التي قطعتها سيارة تيسلا رودستر الكهربائية التي أطلقها إيلون ماسك المدير التنفيذي للشركة في عام 2018 نحو كوكب المريخ.
وأوضح ماكدويل أن سيارة تيسلا رودستر الكهربائية باتت على بعد 7 مليون كيلومتر من كوكب المريخ بعد انطلاقها في الفضاء لمسافة تقارب العامين.
أقرب مسافة ممكنة من كوكب المريخ
وأكد الخبير الأمريكي أن السيارة كانت على بعد 7.41 مليون كيلومتر من المريخ وذلك في الساعة 9.25 مساء بتوقيت موسكو خلال يوم 7 أكتوبر، وتعتبر هذه المسافة هي أقرب مسافة يمكن للسيارة أن تكون فيها من كوكب المريخ.
وكان إيلون ماسك قد أطلق سيارة تيسلا رودستر الكهربائية إلى الفضاء في شهر فبراير من عام 2018 على متن صاروخ نقل ثقيل من نوع فالكون.
وظلت السيارة مربوطة حتى المرحلة الثانية من الصاروخ خلال التحليق حول مدار الشمس.
محتويات تيسلا رودستر الفضائية
وأعلنت تيسلا حينها أن سيارة رودستر الكهربائية تحمل قرص ليزر مليء بالمعلومات عن البشر وعن كيفية استخدامها والتحرك بها في حالة أنه كان هناك كائن حي تمكن من العثور عليها في كوكب المريخ.
ولكن أثارت هذه الفكرة سخرية الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أنه بافتراض وجود كائن فضائي على كوكب المريخ يمكنه أن يقود سيارة تيسلا رودستر الكهربائية، فكيف سيفهم لغة المعلومات الموجودة على القرص الصلب؟ وكيف سيتمكن من شحن بطارية السيارة بعد أن تصل إلى مداها الأقصى؟
ولا تتوقف طموحات إيلون ماسك على إصداره لسيارته الكهربائية نحو المريخ ولكنه يحلم بإرسال حوالي مليون إنسان إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2025.
ويعمل ماسك من خلال شركة سبيس إكس لهندسة الطيران والعلوم الفضائية على تصميم منظومة نقل تتكون من صواريخ ثقيلة قابلة لإعادة الاستخدام وكذلك مركبات فضائية من نوع "Starship" تسمح بنقل الأقمار الصناعية والأشخاص والبضائع إلى كوكب المريخ.