خلافات جنرال موتورز وفورد تصل إلى المحاكم!
دخلت مجموعة جنرال موتورز في خلاف قانوني مع شركة فورد وذلك بسبب استخدام اسم "بلو كروز" لنظام القيادة الذاتية الجديد الخاص بها.
وكشفت التقارير بأن جنرال موتورز ادعت بأن اسم بلو كروز التي تستخدمه فورد يتعارض مع اسم كروز المسجل تجارياً باسمها ويخص أنظمة القيادة الذاتية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشارت التقارير إلى أن جنرال موتورز حاولت حل هذه المشكلة ودياً مع فورد ولكنها لم تتوصل إلى حل مع شركة فورد وهو ما اضطرها إلى اللجوء لقاعات المحاكم.
ومن جانبها، ردت فورد على إدعاءات جنرال موتورز وأكدت بأن ما تدعيه جنرال موتورز "بدون أساس" وأن اسم كروز منتشر في صناعة السيارات منذ عشرات السنين.
وضربت شركة فورد أمثلة عن أنظمة أكتيف كروز كنترول الخاص بشركة بي إم دبليو الألمانية، وكذلك سمارت كروز كنترول الخاص بشركة هيونداي الكورية الجنوبية.
وكشفت فورد بأن نظام بلو كروز الجديد والخاص بنظام القيادة الذاتية من المستوى الثاني ويطرح في العديد من الطرازات ومنها F-150 وكذلك موستناج ماخ إي وذلك خلال الأشهر المقبلة عبر الهواء بسعر 600 دولار.
ويمكن نظام بلو كروز قائد السيارة من الانطلاق بسيارته دون وضع اليدين على المقود في بعض الحالات.
فورد تختبر أنظمة القيادة الذاتية في ميامي
بدأ العملاق الأمريكي لصناعة السيارات فورد باختبارات تجريبية على أرض الواقع لأنظمة تكنولوجيا القيادة الذاتية المنتظرة، والتي تعتبر الجيل الجديد من السيارات القادمة.
ويحظى نظام العملاق الأمريكي للقيادة الذاتية بدعم كبير من عدة جهات، وتعاون مثمر مع شركات أخرى، على رأسهم شركة أرجو، وشركة إية آي المتخصصة في هذه التقنية المنتظرة، وشركة ليفت المتخصصة في الرحلات العامة ونقل الركاب.
اختبارات تجريبية من فورد في ميامي
كشفت تقارير صحفية عالمية أن العملاق الأمريكي فورد سيبدأ اختبارات تجريبية لأنظمة تكنولوجيا القيادة الذاتية المنتظرة في وقت لاحق خلال العام الجاري في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت التقارير أن فورد لاحقًا ومع مطلع العام القادم 2022 ستكون جاهزة للتوسع في هذه الأنظمة التجريبية لتنطلق في تكساس ومن ثم إلى باقي أنحاء الولايات المتحدة.
وتنطلق التجربة من خلال مستخدمي شركة ليفت المتخصصة في الرحلات العامة، وستكون الرحلة بالكامل معتمدة على نظام القيادة الذاتية.
وأوضحت التقارير أن فورد فضلت أن يكون هناك سائق خلال هذه التجارب، من أجل أمان وسلامة الركاب خلال الرحلة، وضمان التحكم الكامل في السيارة في حالة حدوث أي خلل.
وتسعى الشركة الأمريكي فورد لاطلاق 1000 سيارة تعتمد كليًا على تكنولوجيا القيادة الذاتية بالتعاون مع شركة ليفت لنقل الركاب، وذلك خلال 5 أعوام قادمة، وبشكل تدريجي يحافظ على أمان وسلامة الركاب.
السيارات ذاتية القيادة منذ 100 عام
منافسة كبيرة يشهدها عالم السيارات، بين كبار وعمالقة الصناعة حول العالم، وأصبح الصراع مشتعلاً على عدة مستويات، من بينها صناعة السيارات الهجينة، وتحويل خطوط الإنتاج إلى سيارات تعتمد على الطاقة الكهربائية بالكامل.
ومن ضمن التحديات بين كبار الصناعة، تأتي تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، التي تتطور كل يوم، في سباق محموم لفرض السيطرة على هذا السوق المستقبلي الكبير.
متى بدأت فكرة السيارات ذاتية القيادة؟
ظلت تراود عقول كبار المخترعين حول العالم منذ أكثر من 100 عام، حتى استطاع "فرانسيس هودينا" صاحب شركة "هودينا راديو كونترول" من مفاجأة الجميع وإطلاق أول سيارة ذاتية القيادة في التاريخ عام 1925، وأطلق عليها اسم "تشاندلر 1926"، وكان يتحكم بها عن بعد بواسطة هوائي الإرسال.
بحوث متطورة في تكنولوجيا القيادة الذاتية
بعد مفاجأة "هودينا" السارة، تحول الحلم إلى حقيقة وانتشرت المشروعات البحثية في هذا المجال، خاصة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، التي خصصت ميزانية هائلة لأبحاث تكنولوجيا القيادة الذاتية، وصلت إلى 600 مليون دولار في فترة التسعينيات عام 1995، ولم تكتفي بهذا، بل أقامت مسابقات تكنولوجية للمخترعين من أجل تطوير تلك التقنية المستقبلية.
مستويات السيارات ذاتية القيادة حول العالم؟
لم تكن الولايات المتحدة وحدها من تقوم بهذه الأبحاث المتقدمة، لكن هناك العديد من الدول التي قفزت عدة خطوات نحو الأمام في هذه التكنولوجية المثيرة للاهتمام.
ونتيجة لذلك، اختلفت مستويات التكنولوجيا من بلد إلى آخر ومن شركة إلى أخرى، حتى تم تقسيم هذه التكنولوجيا إلى ثلاث مستويات من جمعية مهندسي السيارات الأمريكية " SAE"جاءت كالتالي:
الدمج بين المستوى الأول والثاني، الذي يحمل مساعدة السائق والمساعدة الجزئية، من خلال التحكم في عمليات التسارع والتوجيه والضغط على المكابح.
المستوى الثالث فحمل اسم "الأتمتمة المشروطة" وهي ما يعني أن سائقا يمكن أن يشتت انتباهه عن الطريق لثوان دون قلق.
أما المستوى الرابع فيحمل اسم "الأتمتة شبه الكاملة"، وفيه يستطيع قائد السيارة عدم التركيز بشكل كامل على الطريق، إذا رغب في ذلك.
وأخيراً المستوى الخامس، ويطلق عليه "الأتمتة الكاملة"، وفيه لا تحتاج السيارة أي تدخل بشري، وبدأت بعض الشركات العالمية لنقل الركاب في استخدامها، وعلى رأسهم شركة "أوبر".
المنافسة ستظل قائمة بين شركات صناعة السيارات، وفي انتظار الرابح الأكبر من هذه التكنولوجيا، والتأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي يحل على الدول المتقدمة المستخدمة للسيارات ذاتية القيادة.
سيارات القيادة الذاتية غير محصنة تماما ضد الحوادث
تتحدث الدراسة عن قدرة السيارات ذاتية القيادة على الحد بالفعل من حوادث السيارات بشكل كبير ولكنها لن تتمكن من تفادي كل الأخطاء البشرية التي تحدث بشكل مفاجئ حولها.
وكشف خبراء السلامة عن إحصائية قد تكون صادمة للبعض، فسيارة القيادة الذاتية يمكنها فقط أن تمنع ثلث حوادث السيارات الناتجة عن الأخطاء البشرية والتي تكون سبباً في حوالي 94% من إجمالي حوادث المركبات في الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن أوضحت لدراسة أن مع ذلك فإن السيارات ذاتية القيادة آمنة جدًا في الظروف العادية، إذ يمكنها تحديد المخاطر واتخاذ ردود أفعال أسرع من الإنسان كما أنها لن تفقد تركيزها أثناء القيادة أو تقع في خطأ بشري ولكنها لن تستطيع أن تتفادى كل الأخطاء البشرية التي قد تورطها في حادث أيضا.
وبدأ المتخصصون في مجال التكنولوجيا الحديث عن استمرار وقوع هذه الحوادث في المستقبل حتى مع وجود السيارات الذاتية حتى لا يظن البعض بأن بمجرد شرائه لسيارة قيادة ذاتية فإنه أصبح آمناً من وقوع الحوادث بنسبة 100%، ولكن التوعية باحتمال وقوع حوادث سيزيد من حرص السيارات التقليدية الأخرى.
وحتى هذه اللحظات عزيزي القارئ التكنولوجيا قيد التطوير، خاصة مع الشكوك التي طالت أنظمة القيادة الذاتية في طرازات العملاق الأمريكي تيسلا.
حيث بدأت تتصاعد نسب الحوادث للسيارات الكهربائية من شركة تيسلا على الطريق، ويبدو أن نظام القيادة الذاتي لشركة تسلا ثبت فشله، بعد هذه الحوادث المتنوعة.
وآخر تلك الحوادث، تم توثيقها على إحدى المواقع العالمية، ووفقاً للسائق الذي وثق هذه الواقعة، السيارة تسلا موديل اس لم يتعرف نظام قيادتها على مجموعة براميل كانت موضوعة على الطريق، واصطدمت بها وخرجت عليه الوسائد الهوائية لشدة عنف الحادث.
من جانبه قال قائد السيارة تسلا موديل اس: "كنت أقود السيارة واستخدمت نظام القيادة الذاتي، وأثناء القيادة ظهرت أمامي مجموعة من البراميل ولم يتعامل معها النظام الذاتي، واصطدمت السيارة بها، وخرجت الوسائد الهوائية، مع تصاعد ألسنة دخان خفيفة من السيارة بعد الحادث المؤسف، ولم ينتج عن الحادث أي خسائر في الأرواح".
وأضاف أنه عندما حاول أن يسيطر على السيارة ويقودها ليتفادى الحادث، فشل في ذلك ولم يسمح نظام القيادة الذاتي له بذلك، على الرغم من صدور عدة تحذيرات بشأن وجود جسم غير معلوم على الطريق.