خلل فني خطير: استدعاء 3 مليون سيارة من فورد
كشفت تقارير صحفية عالمية متخصصة في أخبار عالم السيارات أن العملاق الأمريكي الشهير فورد بصدد استدعاء حوالي 3 مليون سيارة بسبب خلل فني خطير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبالرغم من التظلمات والالتماسات التي تقدم بها العملاق الأمريكي لهيئة سلامة الطرق الأمريكية NHTSAفي عام 2017، إلا ثاني أكبر شركة صناعة سيارات في الولايات المتحدة لا تمتلك سوى استدعاء هذا الكم الهائل من السيارات.
استدعاء 3 مليون سيارة من فورد بسبب الوسائد الهوائية
كشفت التقارير أن السبب الأساسي في استدعاء هذا الكم من السيارات الذي وصل إلى 3 مليون سيارة من موديلات فورد رانجر وفيوجين وايدج، جاء بسبب مشكلة خطيرة في الوسائد الهوائية التي صنعت على أيدي تاكاتا، التي تتعرض لهجوم شديد للغاية بعض أرقام وإحصائيات خطيرة، ربما تهدد بإغلاقها.
إحصائية خطيرة.. 427 متوفي ومصاب بسبب الوسائد الهوائية
كانت هيئة سلامة الطرق الأمريكية NHTSAقد كشف في وقت سابق أن هناك 17 مليون مركبة تعتمد على نظام الوسائد الهوائية من تاكاتا التي يجب إصلاحها على الفور، بعدأن أكدت التجارب أن عملية ملئ الوسائد تعتبر خطر كبير على ركاب السيارات التي تحمل هذه النوعية.
كما أكدت الهيئة الأمريكية أن حول العالم هناك 27 حالة وفاة من بينهم 18 حالة وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية فقط بسبب هذه النوعية من الوسائد الهوائية.
كما تم الإبلاغ بشكل مباشر عن أكثر من 400 إصابة بسبب نفس مشكلة الوسائد الهوائية من تاكاتا، ومن بين هذه المركبات حوالي 5800 سيارة من فئة B من إنتاج العملاق الياباني لصناعة السيارات مازدا.
وكانت الشركة الأمريكية العريقة لصناعة السيارات فورد قد بدأت عامها 2021 بجائزتين في الأيام الأولى، جاءت من جوائز أمريكا الشمالية للسيارات التي تقام سنويًا للاحتفال بالطرازات الفريدة على عدة أصعدة، أبرزها الإبتكار والتصميم الخارجي والداخلي، الأمان والسلامة مستوى رضا العملاء، والقيمة مقابل المال.
حيث حصل طراز موستنغ ماك إي الجديد كليًا والكهربائية بالكامل، وطراز فورد القوي F150 المخصص للطرق الوعرة والمستحيلة على جائزتي أمريكا الشمالية لعام 2021 عن فئتهما.
وتعتبر هذه المرة الأولى منذ عام 2014 التي تفوز فيها نفس شركة السيارات بأكثر من جائزة من جوائز السيارات في أمريكا الشمالية خلال فعاليات العام نفسه.
ولكن يبدو أن الأيام الصعبة بدأت مبكرًا أيضًا في عام 2021 الذي ينطلق في أولى خطواته.
خطر أم أمان؟ ما لاتعرفه عن الوسائد الهوائية
واحدة من خصائص وعوامل الأمن والسلامة في جميع الطرازات من جميع شركات صناعة السيارات، التي تكون ضمن أولوية هذه الشركات، أصبح يحيط بها الجدل من كل النواحي من قبل خبراء ورواد عالم السيارات.
البعض يرى أنها نعمة ووسيلة أمان هامة للنجاة من الحوادث الخطيرة التي تلحق بعض السيارات، والبعض الآخر يراها نقمة ترفع معدلات الخطر في وجه قائدي وركاب السيارات.
وقبل أن نستعرض أسباب هذا الجدل، سنستعرض أولًا طريقة عمل الوسائد الهوائية، والتي تعتمد على نفس التقنية في غالبية الطرازات .
تعمل الوسائد الهوائية من خلال مستشعرات وأجهزة حسية مثبتة فى جميع أنحاء السيارة، وعند تستشعر هذه الأجهزة حالات التصادم، في جزء من الثانية تعطي أوامر أوتوماتيكية لكمبيوتر السيارة لفتح الوسائد الهوائية، دون أي تدخل من السائق أو ركاب السيارة.
لماذا تثير الجدل بين مستخدمي السيارات؟
يبدأ الجدل من الحالات التي تفتح فيها الوسائد الهوائية بسبب حادث بسيط للغاية، أو حالات الحوادث الكبرى التي لا تفتح فيها الوسائد الهوائية، وفي كلا الحالتين دار جدلًا واسعًا حول أهميتها.
ويرى بعض الخبراء أن هناك حوادث بسيطة لا تستدعي فتح الوسائد الهوائية وسيكون حزام الأمان كافيًا، وغالبًا ما يحدث ذلك عن سرعة 14 كيلو متر في الساعة.
وأكد الخبراء أن الحذر واجب من هذه الأداة، بداية من تجنب جلوس الأطفال في المقعد الأمامي حتى لا تتسبب لهم في أضرار جسيمة.
كما أكد الخبراء أيضًا على ضرورة الكشف الدوري على حالة الوسائد الهوائية، لمعرفة أن كانت صالحة أو تالفة، والكشف أيضًا على الأجهزة التقنية الحسية والمستشعرات وكمبيوتر السيارة لتفادي قدر الإمكان حدوث هذا الأمر.