دراسة أمريكية تكشف عودة ملاك الطرازات الكهربائية لسيارات الوقود
برغم سير الحكومات في مختلف دول العالم وشركات السيارات نحو مستقبل تسود فيه الطرازات الكهربائية ظهرت دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية تمثل صدمة لعدد كبير من الخبراء.
وكشفت دراسة أجراها معهد Gil Tal في الولايات المتحدة الأمريكية عن عودة عدد من ملاك السيارات لاستخدام السيارات التقليدية التي تنطلق بالبنزين وترك قيادة السيارات الكهربائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وحددت الدراسة أعداد العائدين من استخدام الطرازات الكهربائية لسيارات البنزين بحوالي 20% وهو رقم ليس بالقليل.
أسباب العودة لسيارات البنزين
وأوضحت الدراسة بأن خُمس مستخدمي السيارات الكهربائية عادوا لقيادة سيارات وقود الاحتراق الداخلي لعدة أسباب منها ضعف البنية التحتية لمحطات الشحن.
ولا يزال العالم بشكل عام يعاني من ضعف البنية التحتية لمحطات الشحن الخاصة بالسيارات الكهربائية وهو ما يبدو سبباً منطقياً إلى حد كبير.
ومن أسباب ترك ملاك السيارات الكهربائية لقيادتها كذلك هو طول فترات شحن السيارات الكهربائية خاصة في منازلهم بسبب عدم توفر الشواحن فائقة السرعة بالقرب من أماكن سكنهم.
فيما يعاني ملاك السيارات الكهربائية من مشكلة أخرى وهي أن كثير من منهم يسكنون في شقق ولا يوجد أماكن لركن وشحن سياراتهم الكهربائية في الليل وهو ما يعد مشكلة كبيرة تعرضهم لعدم قدرتهم على التحرك بسيارتهم عند الحاجة الضرورية إليها.
وأوضحت الدراسة بأنها ركزت على بيانات شراء واستبدال السيارات الكهربائية في ولاية كاليفورنيا خلال الفترة من 2012 وحتى عام 2018.
وينتظر بأن تثير هذه الدراسة فضول الكثير من المعاهد الأخرى لإجراء أبحاث جديدة تخص سلوك ملاك السيارات الكهربائية ومدى رضائهم عن استخدام سياراتهم.
أوروبا تكشف نسبة مبيعات السيارات الصديقة للبيئة في 2021
أعلنت الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات عن نسبة مبيعات السيارات الصديقة للبيئة سواء كانت كهربائية بالكامل أو هجينة خلال الربع الأول عام 2021.
وأوضحت الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات بأن مبيعات السيارات الصديقة للبيئة وصلت حوالي 15% من إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا خلال الربع الأول من 2021.
وارتفعت مبيعات السيارات الصديقة للبيئة في أوروبا خاصة فيما يخص السيارات الهجينة القابلة للشحن وذلك بشكل أسرع من الطرازات الكهربائية الكلية.
واستطاعت السيارات الهجينة أن ترفع مبيعاتها من 3.2% إلى 8.1%، فيما زادت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل إلى 6.6% بدلاً من 4.2% خلال العام الماضي.
ويتوقع بأن تواصل السيارات الصديقة للبيئة ارتفاعها خلال ما تبقى من عام 2021 خاصة وأن المبيعات في العام الماضي تأثرت بتفشي فيروس كورونا وهو ما تسبب في إغلاق العديد من المصانع وتوقف حركة البيع والشراء.
سيارات كهربائية بأقل التكاليف في أوروبا
الجدير بالذكر أنه بات في مقدور الشخص أن يحصل على سيارة كهربائية جديدة يعتبر بعضها مجانياً دون تحمل تكاليف باهظة وذلك رغبة من حكومتي ألمانيا وفرنسا في دعم هذا السوق للحفاظ على البيئة وتشجيع المواطنين للاعتماد عليها.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن سلسلة "Autohaus Koenig" التي تتكون من مجموعة وكلاء لها أكثر من 50 متجراً في ألمانيا من الإعلان عن عقود لسيارة رينو "زوي" الكهربائية مغطاة ببرنامج دعم كامل.
وتمكن الوكالة من الحصول على اهتمام 3000 شخصاً في خلال 20 يوماً فقط كما وقع 300 آخرين على العقود للحصول على السيارة.
مفاجأة غير متوقعة
فيما كشف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الطلب أصبح كبير جداً على هذا النوع من المركبات، وما يؤخر عمليات البيع أنه لا يوجد المزيد من موظفي المبيعات.
ووصف رئيس مبيعات السيارات الكهربائية في برلين أن الإقبال على السيارات بعد الإعانات المالية مفاجأة لم تكن متوقع بهذا الحجم الضخم تماماً.
كما كشفت فرنسا عن تضاعف مبيعات سيارة رينو زوي خلال 2020 حتى مع استمرار شراء البعض للسيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.
هولندا ترفع شعار الكهربائية فقط
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الهولندية عن حظر استخدام أي سيارة غير كهربائية في العاصمة أمستردام ابتداء من عام 2030، كما أنفقت البلاد مخصصات صندوق بقيمة 11.4 مليون دولار لدعم قطاع شراء السيارات الكهربائية وذلك في ثمانية أيام فقط وهو ما يعكس الإقبال غير المسبوق على شراء الطرازات الكهربائية في هولندا.
ألمانيا تدعم بقوة
كما رفعت الحكومة الألمانية الدعم المالي لمشتري السيارات الكهربائية لتصل إلى 9 آلاف يورو لكل سيارة.
فيما يبدأ موقع ألماني شهير لعرض عقود إيجار سيارة "سمارت إي كيو" الكهربائية من إنتاج دايملر مقابل 9.90 يورو فقط شهرياً.
فيما قررت الحكومة الفرنسية زيادة إعانات شراء السيارات الكهربائية إلى 7 آلاف يورو، وهو ما سيمكن العميل من استئجار سيارة رينو زوي بتكلفة 79 يورو فقط على نحو شهري.
قرارات حكومية ألمانية
يذكر أن مجلس الوزراء الألماني كان قد أصدر قراراً يصب في مصلحة السيارات الكهربائية والهجينة خلال شهر يونيو الماضي يعد بمثابة ضربة قوية للسيارات التي تستهلك وقوداً تقليدياً.
وجاء القرار بزيادة الضرائب المفروضة على السيارات التي تملك معدل استهلاك وقود عالي وذلك اعتباراً من عام 2021.
دوافع القرار
وترغب الحكومة الألمانية أيضا في إجراء تعديل قانوني لحماية المناخ وذلك بحث المواطنين على شراء السيارات الموفرة للطاقة.
ولكن مع هذه القرارات، أبدت الحكومة الألمانية التزامها بعدم تطبيق ارتفاع الضراء على السيارات التي تم تسجيلها بالفعل.
تطبيق ضرائب جديدة
وتطبق الضرائب الجديدة على كل السيارات التي تزيد انبعاثاتها الكربونية على 96 جرام لكل كيلومتر.
ويؤثر هذا القرار بشكل كبير على السيارات الرياضية أو كبيرة الحجم خاصة وأن انبعاثاتها تزيد على حوالي 115 جرام لكل كيلومتر.
ويأتي ذلك بعدما تقدم ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية باقتراح يقضي بزيادة الحافز المالي لكل المقبلين على شراء السيارات الكهربائية وذلك لدعم صناعة السيارات بعد الخسائر الفادحة التي يخلفها فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وغلق المصانع وصالات العرض وانهيار المبيعات.
وفي حالة الموافقة على تطبيق اقتراح رئيس حكومة بافاريا، فإن الحافز النقدي سيزيد إلى 10 آلاف يورو بدلاً من 6 آلاف يورو في حالة شراء سيارة تحافظ على البيئة.