دعوى قضائية ضد تسلا وإيلون موسك بشأن مزاعم مضللة عن القيادة الذاتية
رفع مساهمو تسلا دعوى قضائية جماعية تشير إلى أن الشركة أساءت تمثيل قدرات الطيار الآلي والقيادة الذاتية الكاملة
منذ ظهوره يواجه برنامج القيادة الذاتية الكامل من تسلا هجوم كبير بسبب الاسم الذي يوحي أن سيارات تسلا قادرة على قيادة نفسها دون أي تدخل من السائق وهو أمر تسبب في وقوع الكثير من الحوادث مع رصد الكثير من سائقي سيارات تسلا وهم نائمون بداخلها أثناء القيادة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأمر الذي أدى إلى عدم الاكتفاء بمهاجمة تلك التقنية بل وصل إلى رفع مساهمو تسلا دعوى قضائية ضد الشركة وضد الرئيس التنفيذي لها إيلون ماسك، بالإضافة إلى المدير المالي زاكاري كيركورن، وسلفه ديباك أهوجا، فوفقاً للمساهمين الذين قاموا برفع الدعوى ضد تلك الجهات الأربعة استمرت شركة تسلا ومديروها التنفيذيين في المبالغة في قدرات وسلامة تقنيات القيادة الذاتية والقيادة الذاتية الكاملة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رفعت المجموعة دعوى قضائية جماعية في محكمة اتحادية في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، زاعمين أن ماسك وتسلا احتالوا عليهم، تمضي المجموعة لتقول إنها تعتقد أن تسلا ربما أخفت سبب الحوادث المميتة من أجل الترويج لروايتها الخاطئة حول أنظمة مساعدة السائق ومدى قدرتها على القيادة بأمان دون تدخل من السائق على مدى السنوات الأربع الماضية.
وفقاً للمساهمين الذين يقاضون تسلا ومديرها ماسك، فإن تحريف الشركة لأنظمة السلامة الخاصة بها "خلق خطراً خطيراً على سلامة السائقين على الطرق يتمثل في وقوع حوادث وإصابات"، واستطردوا قائلين إنه عندما علم الناس بتقنيات تسلا غير الفعالة، انخفض سعر السهم، وهو أمر سيئ للمساهمين.
تقوم الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة حالياً بالتحقيق في أنظمة مساعدة السائق في سيارات تسلا، وقد أُجبرت شركة صناعة السيارات على إيقاف طرح التحديثات وتحديثات البرامج حتى تتمكن المنظمة من حل المشكلة.
وفي الوقت نفسه، أفادت أخبار السيارات أن لجنة الأوراق المالية والبورصات تبحث في مزاعم ماسك حول تقنيات السلامة، بناءً على شكوى المساهمين والتي قالت: "لقد عانى المدعي وأعضاء الفئة الآخرون من خسائر وأضرار كبيرة نتيجة أفعال المتهمين الخاطئة وإهمالهم، فضلاً عن الانخفاض الحاد في القيمة السوقية للأسهم العادية للشركة".
المساهم توماس لامونتاني هو المدعي الرئيسي في الدعوى القضائية الأخيرة، والتي تطالب بتعويضات مالية غير محددة لمساهمي تسلا من 19 فبراير 2019 إلى 17 فبراير 2023.
فقد سهم تسلا ما يقرب من نصف قيمته منذ ذروته في نوفمبر من عام 2021، بدأ سعر السهم في الارتفاع مرة أخرى، على الأرجح نتيجة لتخفيضات أسعار تسلا لعام 2022، والتي أدت إلى زيادة الطلب، ومع ذلك، لا يزال السعر منخفضاً جداً مقارنة بأدائه السابق.