بورشه: رحلة في تاريخ العملاق الألماني
-
1 / 8
فوز بورشه بسباق لومان التاريخي
بورشه تبتكر أول محطة شحن كهربائية
من بين جميع شركات صناعة السيارات حول العالم، تمتلك الشركة الألمانية العريقة لصناعة السيارات بورشه تاريخًا حافلًا، شهد الكثير من المحطات المضيئة منذ نشأة الشركة وحتى الآن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وخلال السطور القليلة عزيزي القارئ، سنستعرض أبرز المحطات الهامة في تاريخ العملاق الألماني الذي صال وجال وصنع أيقونات مذهلة حتى لحظات كتابة هذه الكلمات، ومازالت طرازات الشركة الكلاسيكية القديمة تتداول بين محبي السيارات بأسعار فلكية نظرًا لقيمتها الكبيرة.
نشأة العملاق الألماني بورشه
بدأ التاريخ الحافل لشركة بورشه العريقة في ثلاثينيات القرن الماضي وتحديدًا في عام 1931 على أيدي المهندس النمساوي فارديناند بورشيه.
ولا يمكن لأحد أن ينسى كلمات فارديناند بورشيه التي كانت سببًا في تغيير الكثير من الأحداث على ساحات صناعة السيارات، حينما قال "في البداية بحثت كثيرًا عن السيارة التي لطالما حلمت بها ولم أجدها، فقررت أن أقوم بصناعتها بنفسي".
وفي عام 1938 كانت اللحظة التاريخية ليس في تاريخ بورشه فقط، بل بين جميع صناع السيارات بظهور أول طراز من العملاق الألماني الذي عرف وقتها باسم بورشه 64.
ماذا يعني شعار بورشه؟
يتكون من ثلاثة ألوان هم الأحمر والأسود والذهبي، كما يشتمل على 6 قرون، ويتوسطه حصان، مكتوب فوقه شتوتغارت في إشارة لمقر الشركة في مدينة شتوتغارت الألمانية.
ويشير الشعار إلى مدينة شتوتجارت الألمانية العريقة التي يقال أنها تأسست عام 950 ميلاديا، واشتهرت بمزارع واسطبلات الخيول، وذلك للإشارة للعلاقة الوثيقة بين الشركة ومؤسسها فرديناند بورش ومدينة شتوتجارت، وتشير القرون إلى شعار النبالة لمملكة فورتمبرج السابقة، هي الآن الولاية التي عاصمتها شتوتجارت.
جميع سيارات بورشه رياضية
بالتأكيد عزيزي قارئ تيربو العرب قد سمعت يومًا ما جملة "جميع سيارات بورشه رياضية"، في جميع الحالات سواء كانت السيارة ببابين أو اربعة، دفع رباعي أو خلفي، تعتمد على البنزين، نظام هجين أو كهربائي، ستمتلك السيارة جميع المواصفات الرياضية الخارقة.
ويرى خبراء عالم السيارات أن منافسي بورشه يمتلكوا حظًا وفيرًا أن الأمر في بورشه يقتصر على السيارات ذات الأداء الرياضي فقط، وإلا كانت المنافسة مع هذا العملاق ستكون مستحيلة، وحتى الآن بورشه تمتلك الريادة في هذه الصناعة.
أول ظهور لطراز بورشه 356
في عام 1948 جاءت الإطلالة الأولى لطراز بورشه 356 رودستير الرائع، الذي جاء برقم " 356-001 " الذي يدل على رقم الطراز الأول من نوعه واسم السيارة.
ولم يمر عامين فقط، حتى بدأ العملاق الألماني بورشه في توسيع خطوط إنتاج طراز 356 في عام 1950، هل توقف العملاق الألماني على صناعة السيارات؟ لا عزيزي القارئ، لننتقل إلى محطة أخرى بارزة في تاريخ بورشه.
فوز بورشه بسباق لومان التاريخي
انخرطت بورشه الألمانية في سباق لومان التاريخي في عام 1951 من خلال سيارتها المذهلة SL 356 والتي كتب على هيكلها رقم "46".
ومن ثم انطلق طراز SL 356 في فعاليات السباق ليفوز بسباق لومان التاريخي عن جدارة واستحقاق ولتنطلق بعدها في عالم سباقات السيارات.
وبعدها بأعوام وتحديدًا في عام 1956 قامت بورشه باحتفالية كبيرة بمناسبة بإنتاج 10 آلاف نسخة من طراز 356 رودستر فقط.
وفي عام 1962، استطاع العملاق الألماني أن يقتنص لقب تاريخي من سباقات جراند بريكس الفرنسي، التي شاركت فيه من خلال طراز 804 الرائع، وفي نفس العام المثمر لبورشه، احتفل العملاق الألماني بصناعة الطراز رقم 50 ألف في مصانعها.
ظهور الأسطورة بورشه 911
في عام 1963 جاءت إطلالة الأسطورة الشهيرة بورشه 911 التي حصلت على محرك خلفي بسعة تصل إلى لترين وجاء مكونًا من 6 أسطوانات، لتستطيع السيارة الأيقونية توليد قوة تصل إلى 130 حصان.
المحركات الهجينة وبورشه
في عام 1990 استجاب العملاق الألماني لمناصري البيئة سريعًا وقبل العديد من شركات صناعة السيارات، وقامت في وقتها بتوقيع اتفاقية تعاون لتبادل الخبرات مع الشركة اليابانية تويوتا ولم يعلم أحد حينها ما التعاون الذي سيدور بين الشركتين.
في عام 2004 أصبح واضحًا للجميع أن تعاون كان يقتضي بتطوير وصناعة أنظمة محركات هجينة تمهيدًا لإنتاج نسخة رسمية تعتمد على هذا النظام.
عام 2009.. الظهور الهجين الأول لبورشه
في عام 2009 جاء الظهور لأول طراز يعتمد على نظام هجين يجمع بين القوة الكهربائية والبنزين، طراز بورشه باناميرا إس هايبرد الشهيرة.
وبعدها بعام واحد فقط، جاء إطلالة بورشه كايين إس هايبرد التي جاءت بنظام هجين أيضًا يجمع بين القوة الكهربائية والبنزين.
ولاحقًا في عام 2013، أطلقت نسخة إضافية عرفت باسم بورشه باناميرا تيربو إس إي هايبرد في الولايات المتحدة الأمريكية أولًا ومن ثم انطلقت إلى باقي الأسواق.
ابتكار أول محطة شحن كهربائية
في شهر يوليو عام 2017، قامت شركة بورشه باطلاق أول محطة شحن كهربائية تصل قوتها إلى 350 كيلو وات، بتردد يصل إلى 800 فولت، لتحصل في وقتها على لقب "أسرع محطة شحن كهربائية في العالم".
بورشه تايكان الكهربائية بالكامل
تعتبر سيارة بورشه تايكان هي أول الطرازات الكهربائية التي تنتجها الشركة الألمانية والتي استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً فور الكشف عنها وطرحها في الأسواق.
تمتلك بورشه تايكان تصميم أكثر من رائع لا يخفي اللمسة الجمالية المعتادة من شركة بورش، مع إطارات رياضية كبيرة تعطي للسيارة المزيد من الثبات على السرعات العالية، وأربعة أبواب تفتح بتصميم مقابل، يعطي انطباع رائع للمساحة الجيدة داخل السيارة، ويرى الخبراء ورواد عالم السيارات أن بورش تايكان تشبه كثيراً النسخة النموذجية التي أطلت باسم "ميشن إي".
ودخلت سيارة بورشه تايكان موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأطول درِفت متواصل بسيارة كهربائية، حيث دارت السيارة حول حلبة دريفت في مركز تجارب بورشه بمدينة هوكنهايم.
قطع المدرب دنيس ريتيرا الذي يعمل ضمن فريق بورشه، 210 لفة على حلبة الدرِفت التي يبلغ طولها 200 متر في مركز تجارب بورشه في هوكنهايم دون توجيه العجلات الأمامية إلى نفس اتجاه المنعطف. وبعد 55 دقيقة قطع السائق المحترف 42.171 كيلومتراً بمتوسط سرعة 46 كم/ساعة. وتم تحقيق هذا الرقم القياسي باستخدام سيارة تايكان بنظام الدفع الخلفي، والتي طُرحت بالفعل في الصين.
الاستمرارية والعمل.. سر نجاح بورشه
لا نتحدث عن سر لا يعلمه أحد، لكن هناك شركات صناعة سيارات كبرى حول العالم تحاول السير على نهج شركة بورشه الألمانية العملاقة.
ولما لا والشركة تنطلق يومًا بعد يوم في تطوير مختلف الطرازات التي تقدمها للأسواق وتسير مع متطلبات العصور والعملاء على الدوام.
شاهدنا بداية رائعة لصناعة سيارات قوية تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي البنزين، ومن ثم السيارات الهجينة التي تجمع الكهرباء والبنزين، وأخيرًا الطرازات الكهربائية الخالصة صديقة البيئة.
كما شاهدنا حضور قوي منذ نشأة الشركة الألمانية وحتى الآن في عالم رياضة سيارات السباق وألقاب بالجملة تحملها الشركة، بالإضافة إلى منتجات مخصصة لمحبيها من حول العالم، مثل ساعات كرونوجرافChronograph 911 GT3 المخصصة لعملائها من أصحاب سيارات GT3 911.
وقريبًا بصدد رؤية وقود جديد صديق للبيئة بعد أن كشفت تقارير صحفية عالمية أن عملاق صناعة السيارات الألماني بورشه في رحلة تطوير الوقود الصناعي، وأكدت في أكثر من مناسبة أنه سيكون نظيف صديق للبيئة مثل محركات السيارات الكهربائية.